كشف بوب فيرجسون، النائب العام في ولاية واشنطن، اليوم الأربعاء، عن أن ادعاءات انتصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في معركة قرار حظر سفر مواطني البلدان ذات الأغلبية المسلمة، والذي جاء بعد أكثر من شهر من تأخيره، كان إحدى البدايات الخاطئة للرئيس الجديد.
ووفقا لتقرير نشره موقع «هافينجتون بوست» الأمريكي، جاء تبرير «فيرجسون» لتصريحاته تلك بأن وراء الانتصار القانوني الهام الشهر الماضي ضد قرار النظام التنفيذي، الذي غذى حالة من الفوضى في المطارات، هو الاحتجاجات التي اندلعت في العديد من الولايات إلى جانب عشرات الدعاوى القضائية ضد ترامب.
وأضاف «فيرجسون»: قد استند قرار الرئيس على العديد من الأحكام الأساسية التي نتنازع بشأنها في المحكمة منذ نحو شهر»
وتابع «فيرجسون» من الحزب الديمقراطي، متحدثا في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، أنه بعد ساعات فقط من توقيع ترامب أمر تنفيذي بعد تجديده، ازال به القديم وعرض بالقرار الجديد ضغوط أخف من سابقه.
ووفقا للصحيفة، يبدو أن هذا الرأي متفق عليه – إذ أن القيود الجديدة ليست سوى ظل للأمر التنفيذي الأصلي، وأن محاميي العموم والمحامين المدافعين عن الحقوق المدنية والمنافسين الآخرين سوف يعمدون الآن إلى التفكير بشكل أكثر وأكثر صعوبة في كيفية تحدي نجاح القرار الجديد فيما تبقى في المحاكم.
وقال أستاذ القانون بجامعة «شيكاغو» إريك بوزنر، والذي كتب كثيرا عن حدود السلطة التنفيذية، إن هناك احتمالين يبدو أن ترامب كان دافعه معاداة المسلمين عندما أصدر قرار حظر السفر الأول.
وأوضح أن من بين تلك المحاكم محكمة استئناف الولايات المتحدة للدائرة 9، حيث نجحت ولايتي واشنطن ومينيسوتا في الحفاظ على حظر السفر الأصلي مجمدا.
وهناك، لاحظت المحكمة أن الدعوى “رفعت” بشأن المسائل الدستورية المهمة وهي التمييز الديني ضد المسلمين، وجاءت تصريحات «ترامب» ورفاقه عن تأسيس ما يسمى بـ«حظر المسلمين» و هو ما يمكن أن نسميه يهدد شرعية النظام، ويثير تساؤل في وقت لاحق عن كل مرحلة من مراحل التقاضي.
ويستطرد أن المحكمة الأخرى، في ولاية فرجينيا، استغرقت خطوة إضافية، قائلا إنه من المرجح أن تسود مطالبة بأن حظر السفر من المرجح أن يؤدي لكراهية المسلمين في كل الدولة – والتي يمكن في أن يعتبر في حد ذاته انتهاكا للدستورية بسبب التعرض للحق في عدم التعرض للتمييز على أساس الدين.
