خبراء: زيادة تحويلات المصريين بالخارج تعكس ثقتهم فى الاقتصاد.. وتعد أولى النتائج الإيجابية لقرار تحرير سعر الصرف.. ونتوقع تراجع التضخم قريبا

ذكر تقرير البنك المركزى الأخير، أن نسبة تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت خلال شهر أغسطس الماضى بنسبة 40% بالمقارنة بنفس الفترة من العام 2016 :

وأكد الدكتور عبد المطلب عبد الحميد، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، أن ارتفاع قيمة تحويلات المصريين بالخارج بنسبة كبيرة خلال الشهور الماضية سببه الرئيسي قرار تحرير سعر الصرف للعملة المحلية “التعويم”، وتعد من النقاط الإيجابية المتعلقة بالقرار.

وقال عبد الحميد، إن الزيادة بنسب وصلت إلى 40% وفقا لتقارير البنك المركزى الأخيرة أمر إيجابى فى المجمل، لكنه يرجع لمقارنتنا الأرقام الحالية بأرقام ما قبل قرار التعويم، ولكن مع وصولنا لمقارنات شهر نوفمبر المقبل الذى تنتهى به “سنة الأساس” التى تتم المقارنة على أساسها، ستكون معدلات الزيادة محدودة.

وأوضح أن الفترة التى سبقت التعويم كانت بها مشكلات متعددة للتحويلات بسبب السوق السوداء ووجود أكثر من سعر للصرف، ما جعل الكثيرين يحجمون عن التحويل، بينما عقب التعويم تم توحيد الأسعار وحصل المصريون فى الخارج على فرصة لاستبدال أموالهم بقيمة أعلى ومن البنوك الرسمية.

من جانبه، قال الدكتور فخري الفقي، نائب مدير صندوق النقد الدولي السابق، إن الاقتصاد الكلي في مصر يجني ثمار الإصلاح الاقتصادي، لافتا إلى تحسن معدلات النمو الاقتصادي التي وصلت إلى 4% وسط توقعات لارتفاعها لنسبة 5% بنهاية العام المالى الجاري.

وأشار “الفقي” إلى ارتفاع إجمالي تحويلات المصريين في الخارج عبر القنوات الشرعية لعمليات تحويل النقد الأجنبي بفضل قرار تحرير سعر الصرف من جانب البنك المركزي في 3 نوفمبر 2016.

ولفت نائب مدير الصندوق النقد الدولي السابق، إلى زيادة قيمة تحويلات المصريين بالخارج بنسبة 40% خلال أغسطس الماضي، لتصل إلى 1.7 مليار دولار مقارنة مع 1.2 مليار دولار في أغسطس من عام 2016، وفق بيان صادر عن البنك المركزي.

وأكد الفقي، أن الاقتصاد الكلي لمصر يتحسن تدريجيا رغم أن الشارع لم يشعر حتى الآن بتحسن ملموس في مستوى المعيشة، متوقعا أن يبدأ الشارع في جني ثمار الإصلاح تدريجيا مع نهاية عام 2018 وسط توقعات بتراجع معدلات التضخم.

من ناحية أخرى، قال الدكتور يسري طاحون، أستاذ الاقتصاد بجامعة طنطا، إن ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج بنسبة 40% خلال أغسطس الماضي، يعكس ثقة العاملين في الخارج في الاقتصادي المصري، كما أنه يؤكد أن سعر صرف العملات الاجنبية مقابل الجنيه مقبول وعادل.

وأضاف أستاذ الاقتصاد، أن زيادة عرض النقد الأجنبي في مصر والتى توفر تحويلات المصريين في الخارج جزءا منها، تساهم بالتأكد في المحافظة على استقرار سعر العملات أمام الجنيه.

كان البنك المركزى المصرى كشف عن زيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج بنسبة 40.0% خلال أغسطس 2017 مقارنة بذات الشهر من العام الماضى، حيث ارتفع إجمالى تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال شهر أغسطس 2017 بمعدل 40.0% ليسجل نحو 1.7 مليار دولار “مقابل نحو 1.2 مليار دولار خلال أغسطس 2016”.

وبلغ إجمالى تحويلات المصريين العاملين بالخارج 16.3 مليار دولار مسجلا زيادة قدرها 2.4 مليار دولار بمعدل 17.3% خلال الفترة من نوفمبر 2016 حتى أغسطس 2017، وهى الفترة التى أعقبت قرار تحرير سعر الصرف مقارنة بذات الفترة من العام المالى السابق.