محافظات

بعد 20 عاما يكتشف أن زوجته “ديلر”.. والزوج: سجن شقيقها كشف الحقيقة

داخل إحدى قاعات الجلسات بمحكمة الأسرة بزنانيرى، جلس “م. أ” الزوج الذى يستعد لمغادرة عامه الخمسين، تحت نافذة زجاجها يقاوم السقوط كجسده النحيل، ينفث أخر نفس جذبه من سيجارته الرخيصة، فى انتظار المثول أمام القاضى فى دعوى التطليق لعلة الزنا التى أقامها ضد زوجته بعد 20 عاما من الزواج، كان الرجل الخمسينى يرتدى ثيابا متواضعة، وتطل من عينيه نظرات متعبة، ويتحايل على توتره وقلقه بالعبث فى علبة سجائره الفارغة وهاتفه.الذى لايقل حاله بؤسا عنه.

وبنبرة يلوح فيها الندم والإنكسار يقول الزوج: “حكايتى معها بدأت منذ مايقرب من 20 عاما، عندما قررت أن أتزوجها رغم تحذير المقربين من إتمام هذه الزيجة ومعارضة أهلى، فكانوا يرون أنها شخصية متمردة وطماعة، ولا تنتمى إلى عالمى، وشقيقها سىء السمعة ومعروف بنشاطه المشبوه والإجرامى، لكنى لم أكن أراها كذلك، ربما لأنها كانت تجيد التلاعب بعقول الرجال، لكن بعد الزواج وتعاقب السنين تأكدت من صدق كل كلمة قيلت عنها، وأدركت حجم الجرم الذى ارتكبته فى حق نفسى، فهى امرأة لا تعطي وزنا لأحد، لسانها السليط، تغضب لأتفه الأسباب، وكثيرا ماكانت تترك منزل الزوجية بدون سبب، ومع ذلك لم يكن أمامى سبيلا أخر سوى الصمت حفاظا على مستقبل الصغار الذين لاذنب لهم سوى أننى أساءت إختيار والدتهم، ولأنى شريعتى لا تجيز الطلاق إلا لعلة الزنا،حتى اكتشفت مساعدتها لشقيقها فى بيع وترويج المخدرات فتبدلت الأحوال”.

يواصل الزوج روايته بصوت مرتعش: “الصدفة وحدها هى من لعبت دورا فى فضح نشاط زوجتى الإجرامى، فبعد سجن شقيقها بتهمة الإتجار فى المخدرات، اضطرت زوجتى أن تتسلم مهامه حفاظا على تجارتهما المحرمة، وتتصدر المشهد فى غيابه الذى لطالما لعبت فيه دورا ثانويا من أجل المال، وباتت هى المسئولة عن الترويج وبيع للمخدرات بدلا منه، وأصبح نشاطها على مرأى ومسمع من الجميع، ولم تكن هذه هى الصدمة الوحيدة التى تلقيتها على يد زوجتى التى تركت لى منزل الزوجية بعد افتضاح أمرها وخوفا من الإبلاغ عنها، بل اكتشفت أنها على علاقة بأحد الأشخاص وتتردد عليه باستمرار فى منزله، وتسافر مع رجال غرباء وتقيم معهم بالأيام خارج القاهرة”.

ينهى الزوج روايته سريعا فقد حان موعد نظر دعواه: “وبعدما انتهيت من جمع خيوط خيانتها لى لجأت إلى محكمة الأسرة وأقمت دعوى رقم 1664 لسنة 2016 طالبت فيها بالتطليق لزنى الزوجة وذلك وفقا للمادة 50 / 2 من لائحة الأقباط الأرثوذوكس الصادة فى 2008 والتى تنص على أنه: “يجوز لكل من الزوجين أن يطلب التطليق بسبب زنا الزوج الآخر ويعتبر فى حكم الزنا أى عمل يدل على الخيانة الزوجية لأى من الزوجين كهروب الزوجة مع رجل غريب ليس من محارمها أو مبيتها معه بدون علم زوجها أو أذنه بغير مقتض”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى