Uncategorized

قوات أجنبية روسية وإيرانية وتركية ترفض الخروج من سوريا..أمريكا تشدد على ضرورة الحل السياسي وإسرائيل تندد بإيران وحزب الله

يثير وجود القوات الأمريكية في سوريا غضب النظام السوري باعتبارها قوات أجنبية من جهة، وكذلك تريد تركيا رحيل تلك القوات لما تستشعره من ميل الولايات المتحدة إلى تعزيز قوة أكراد سوريا عسكريا، بينما تندد إسرائيل بالوجود الإيراني وتعتبره مهددا لوجودها.

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، صرح امس الثلاثاء أن روسيا لم تتعهد بضمان خروج التشكيلات الموالية لإيران من سوريا؛ مضيفا أن مجموعات المسلحين الموالين للولايات المتحدة من مختلف المجموعات يشكلون الخطر الأكبر في سوريا، كما أن تصريحات البنتاجون حول أن الولايات المتحدة لن تخرج من سوريا تتعارض مع اتفاقيات جنيف.

“وتابع – وفق سبوتنيك – قائلا: في حال نظرنا إلى من يشكل الخطر الأكبر، فإنهم الموالون للولايات المتحدة، ومختلف الإرهابيين الأجانب، والمسلحين الذين يلتصقون بتلك المجموعات المعارضة المسلحة التي تدعمها الولايات المتحدة”؛ موضحا إنها ليست الحالة الأولى التي تتسامح فيها الولايات المتحدة مع الإرهابيين، بمدينة ” البوكمال” ونتساءل حول أهداف واشنطن في سوريا”.

الدفاع الروسية

وفي وقت مبكر اليوم صرحت وزارة الدفاع الروسية إن الولايات المتحدة تقدم بالفعل غطاء لوحدات تنظيم داعش في سوريا وتتظاهر فحسب بمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط.

وأضافت الوزارة أن سلاح الجو الأمريكي حاول عرقلة ضربات جوية روسية على متشددي داعش حول مدينة البوكمال السورية.

وقالت “هذه الحقائق دليل دامغ على أن الولايات المتحدة، في حين تتظاهر بقتال دون هوادة ضد الإرهاب الدولي أمام العالم تقدم في واقع الأمر غطاء لوحدات داعش.

أمريكا

أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد المتشددين في سوريا والعراق لن يغادر هذين البلدين طالما لم تحقق مفاوضات جنيف للسلام في سوريا تقدما.

ونقل راديو (سوا) الأمريكي امس الثلاثاء، عن ماتيس قوله لمجموعة من الصحفيين خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الدفاع “البنتاجون” “لن نغادر في الحال”، مؤكدا أن قوات التحالف الدولي ستنتظر “إحراز عملية جنيف تقدما”.

وأضاف أنه “يجب القيام بشيء بخصوص هذه الفوضى وليس فقط الاهتمام بالجانب العسكري والقول حظا سعيدا للباقي” ، وذكر ماتيس أن مهمة قوات التحالف هي القضاء على تنظيم داعش وإيجاد حل سياسي للحرب الأهلية في سوريا.

وتابع قائلا “سوف نتأكد من أننا نهيىء الظروف لحل دبلوماسي”، مشددا على أن الانتصار على داعش سيتحقق “حينما يصبح بإمكان أبناء البلد أنفسهم تولي أمره”.

كانت الولايات المتحدة وروسيا قد أعلنتا في وقت سابق أنهما اتفقتا في بيان رئاسي مشترك على أنه “لا حل عسكريا” في سوريا.

وأضاف البيان إن الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين “اتفقا على أن النزاع في سوريا ليس له حل عسكري”، مضيفا أن الجانبين أكدا “تصميمهما على دحر تنظيم داعش الإرهابي.

تركيا

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد صرح أمس الاول الاثنين إن من لا يعتقدون بجدوى الحل العسكري للصراع في سوريا عليهم أن يسحبوا قواتهم بعد أن قالت روسيا والولايات المتحدة إنه لا حل عسكري ممكن في سوريا.

وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب قالا في بيان مُشترك السبت الماضي إنهما سيواصلان قتال تنظيم داعش الارهابي في سوريا لكنهما اتفقا على أنه لا يوجد حل عسكري للصراع الأوسع المُستمر هناك منذ ست سنوات.

وقال إردوغان للصحفيين قبل أن يتوجه إلى روسيا “لدي مشكلة في فهم هذه التصريحات. إذا كان الحل العسكري خارج الحسابات فعلى من يقولون ذلك أن يسحبوا قواتهم”.

وذكر أنه سيناقش المسألة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما سيبحث معه أيضا الحل السياسي في سوريا والتحركات المُشتركة مع روسيا في منطقة عفرين السورية.

وشعرت تركيا بالغضب بسبب دعوة أمريكا لأطراف كردية من بينها وحدات حماية الشعب الكردية لمؤتمر مقترح تدعمه موسكو بين الأطراف المتنازعة في سوريا يوم 18 نوفمبر.

ووصف اردوغان هذه الخطوة بأنها “غير مقبولة” وقال إنه سيناقش الأمر مع بوتين أثناء زيارته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى