Uncategorized

بعد قرار ترامب.. إسرائيل تبدأ خطة إقامة أساسات «الهيكل» بـ 71 مليون دولار.. بدء أعمال الحفريات والتنقيب تحت المسجد الأقصى.. وافتتاح كنيس يهودى تحت حائط البراق بالقدس لأول مرة

بدأت تل أبيب في اتخاذ خطوات جادة للتنقيب على “هيكل” سليمان المزعوم لإقامته وهدم المسجد الأقصى الذي يعتبر “أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين” بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والموافقة على نقل السفارة الإسرائيلية من تل أبيب للقدس، وهو ما يقلب الأوضاع رأسا على عقب وسيتسبب في مزيد من المشاحنات والاحتجاجات والتظاهر سواء داخل فلسطين أو خارجها.

وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، تفاصيل خطة وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية “ميري ريجيف” لرصد 250 مليون شيكل (نحو 71 مليون دولار)، لأعمال الحفر والتنقيب عن “أساسات الهيكل” المزعوم، وغيرها من أعمال، في منطقة المسجد الأقصى، والبلدة القديمة بالقدس.

وحذّر عضو لجنة القدس في القائمة المشتركة (عرب 48) النائب في الكنيست الإسرائيلي طلب أبو عرار من أن “هذه الأعمال تخدم أجندات غريبة، وجمعيات يهودية متطرفة”، مؤكدا أن المسجد الأقصى في خطر حقيقي.

وأشار إلى أن ما يجري هو حفريات جديدة للتنقيب عن “أساسات الهيكل” المزعوم، وليس كما كان يُدعى سابقًا بأنها أعمال محافظة وتطوير للآثار.

وقال إنها من أخطر الخطط التي كشف عنها، علما أن مثل هذه الخطط كانت سرية، ويجب أن تواجه محليا وعالميا، وعربيا، وعدم الانتظار.

يشار إلى أن “ريجيف” رصدت 10 ملايين شيكل لهذه الحفريات الخطرة، وهناك تطلع لإكمال المبلغ المطلوب، وهو 250 مليون شيكل من فائض الميزانية، ومن المتوقع أن توافق عليه الحكومة، علما أن الحكومة أوعزت لبناء خطة للحفر والتنقيب خلال اجتماع لها في أحد الأنفاق تحت أسوار المسجد الأقصى.

وقالت ريجيف إنه بموجب الخطة فإن المشروع سيستمر 5 أعوام حيث تهدف الأعمال والحفريات إلى الكشف والحفاظ على المدينة القديمة من “جبل صهيون” حتى “مدينة داود”، لافتة إلى أنه تم إمهال سلطة الآثار 60 يوما لتقديم خطة مفصلة لمشروع الحفريات.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أعمال الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة، التي تنفذها سلطات الاحتلال، خاصة ما تسمى “سلطة الآثار الإسرائيلية”، والإعلان عن تدشين كنيس يهودي جديد أسفل حائط البراق.

كما أدانت الوزارة – في بيانها الصادر اليوم، الثلاثاء – الخطة الخمسية التي أعدتها وزيرة الثقافة الإسرائيلية المتطرفة ميري ريجف، الهادفة إلى تصعيد عمليات الحفر في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، بذريعة “الكشف عن الآثار الواقعة تحت الأرض والعمل على ترميمها”، في محاولة يائسة أخرى لتبرير مخططات الاحتلال الهادفة إلى تهويد المدينة المقدسة.

وأكدت الوزارة أن “إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وغياب المحاسبة الدولية لإسرائيل كقوة احتلال على تعطيلها تنفيذ القرارات الدولية، شجع اليمين الحاكم في إسرائيل وجمهوره من المتطرفين والمستوطنين على تسريع وتصعيد عمليات الاستيطان والتهويد، وسن القوانين العنصرية التي تؤدي إلى عمليات تهجير قسرية لأعداد كبيرة من المواطنين المقدسيين خارج مدينتهم، في ما يشبه عمليات التطهير العرقي، وعليه، تطالب الوزارة المنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها (اليونسكو) سرعة التحرك لحماية قراراتها والعمل على تنفيذها بشكل فوري، بما يضمن توفير الحماية للمقدسات الفلسطينية في القدس ولبلدتها القديمة على وجه الخصوص”.

فى سياق آخر، أدى مستوطنون بقيادة عضو الكنيست المتطرف يهودا جليك اليوم، الثلاثاء، صلوات وشعائر تلمودية، وباللباس التلمودي التقليدي، أمام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب القطانين، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن الاحتلال قام بزرع كنيس يهودي فخم، تم افتتاحه أمس، الاثنين، في الأنفاق التي عملت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على حفرها تحت حائط البراق، في إطار الحفريات المتواصلة تحت القدس، خاصة جنوبي وغربي المسجد الأقصى.

وبحسب “يديعوت أحرونوت”، فإن الكنيس يتميز بتصميم خاص، يتضمن ألواحا معدنية كتبت عليها أسفار توراتية، وفيه عشرات المقاعد ومنصبة خشبية دائرية.

وبحسب الصحيفة، فإن هذا الكنيس هو نتيجة جهود استمرت نحو 12 عاما، شملت تدعيم وبناء الكنيس وحفريات أثرية في المكان.

وطالبت وزيرة الثقافة، ميري ريجيف، الحكومة الإسرائيلية، برصد ميزانية من أجل مواصلة الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك والتنقيب عن أساسات “الهيكل” المزعوم، فيما كشف النقاب عن خطة خاصة أعدتها ريجيف بالتعاون مع ما يسمى سلطة الآثار الإسرائيلية.

وتأتي هذه الدعوة في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

وبادرت ريجيف إلى الخطة التي تقدر تكلفتها بنحو 250 مليون شيكل ستوظف في أعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى وبالقدس القديمة، وذلك بذريعة تعزيز العلاقة والوجود اليهودي والتنقيب عن أساسات “الهيكل المزعوم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى