اقتصاد

فاروق مصطفى: خفض سعر الغاز على السيراميك يوفر 20 مليون دولار سنويا

أكد فاروق مصطفى عضو شعبة السيراميك بغرفة صناعة مواد البناء باتحاد الصناعات أن خفض أسعار الغاز لمصانع السيراميك، من 7 دولارات ” للمليون وحدة حرارية ” إلى 4.5 دولارات، سيحقق العديد من الفوائد والمزايا التى تعود على خزينة الدولة، مقارنة بالخسائر التى تتكبدها تلك الصناعة حاليا.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ”صدى البلد ” ان عدد مصانع السيراميك بلغ 33 شركة، بحجم استثمارات حوالى 15 مليار جنيه، ويعمل بمصانع السراميك حوالى 240 ألف موظف من بينهم 80 ألف عمالة مباشرة و160 ألف غير مباشرة، فيما تصل الطاقة الإنتاجية للمصانع حوالى 400 مليون متر مربع سنويا، لكنها تعمل حاليا بحوالى 60% فقط من طاقتها بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.

وتابع قائلا :” ان حجم الإنتاج الحالى وصل الى حوالى 240 مليون متر مربع سنويا، فيما وصلت صادرات السيراميك عام 2013 إلى حوالى 361 مليون دولار، ولكن بعام 2013 إرتفع سعر الغاز إلى 7 دولارات، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج وسعر البيع فى الأسواق الخارجية، وهو ما أفقد السيراميك المصرى أحد ميزاته التنافسية، لذلك تراجعت الصادرات حتى وصلت عام 2016 إلى 122 مليون دولار فقط.

وأوضح أن تراجع الصادرات المصرية من السيراميك منذ عام 2013 وحتى الآن لعدة أسباب، منها ارتفاع تكلفة الإنتاج، بسبب زيادة أسعار الغاز الطبيعى ومحاسبة الشركات على قيمة الغاز بالدولار، الذى يتزايد سعره هو أيضا ، اضتفة الى دخول ايران فى صناعة السيراميك ، الامر الذى ادى الى جعلها منافس لمنتج المصرى فى الاسواق الخارجية، علاوة على اغلاق بعض أسواق التصدير مثل ليبيا والعراق والمنافسة الشرسة من المنتجات الصينية السيراميك الصينى المستورد أرخص بحوالى 10% عن مثيله المصرى.

وأكد أنه نظرا لارتفاع التكلفة الانتاجية والتى ادت الى زيادة سعر المنتج النهائى بالسوق المحلى ادى الى لجوء التجار الى السيراميك المستورد، لافتا الى ان حجم استيراد متر من السيراميك خلال 5 سنوات الماضية سجل نحو 210 مليون دولار أى حوالى 42 مليون دولار سنويا، فى الوقت الذى يمكن فيه خفض الواردات إلى نصف قيمتها الحالية إذا أنخفض سعر الغاز إلى 4.5 دولار، بما يوفر حوالى 20 مليون دولار سنويا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى