Uncategorized

«الثقافة» تنشد غدًا ترنيمة المحبة والسلام في كل أنحاء مصر

تحت عنوان “المحبة والسلام …. كلنا واحد”، تحتفل قطاعات الثقافة في مختلف محافظات مصر، غدا، مسلمون ومسيحيون، بعيد الميلاد المجيد، وعام جديد من الأخاء والتعايش والتآلف والآمال والاحلام المشتركة على طريق النمو والازدهار والاستقرار والرخاء مهما كانت التحديات ومهما بلغت التضحيات.

“عيد الميلاد”، هذا العام وفي كل عام، ترنيمة بطعم الحب والمحبة على الطريقة المصرية، اللحن مصرى والتاليف مصرى والاخراج والانتاج مصري.

على مدى آلاف السنين علمت مصر العالم كله أصول التعايش والسلام والمحبة بين أبناء الوطن الواحد، وامتزجت قلوب شعب مصر الصفية النقية منذ فجر التاريخ، ورغم انف الحاقدين، وعلى مر الأزمان والحضارات الفرعونية والقبطية والإسلامية، كلها في قلب واحد يؤمن بإله واحد وينتمى لوطن واحد.

وفشلت كل محاولات القلة المارقة واعداء الأديان في الوقيعة بين أبناء شعب مصر واستعصت كل محاولات الدخلاء والغزاة لشق صفه او الوقيعة بين جناحيه القبطى والاسلامى .

وعندما يؤكد قطبا الاسلام والمسيحية في مصر شيخ الازهر وبابا الكنيسة الارثوذوكسية على الوحدة الوطنية في كل مناسبة، فانما يعبران، في الاساس، عما يجيش في صدور الوطنيين المخلصين، وما قامت عليه الثقافة المصرية الأصيلة، على مر مئات السنين اقتسم خلالها المسلم والمسيحى كل معانى الحياة بحلوها ومرها: الضحكة واللقمة والنكتة والألم والأمل.

ومصر التي علمت العالم ثقافة التسامح، في صورة واقعية قل ان ترسمها يد فنان او سلطان: ما بين جامع عمرو بن العاص والمعبد اليهودى والمتحف القبطى وبداخل أحضانها توجد كنائس عتيقة، على رأسها الكنيسة المعلقة بمصر القديمة، بل تجد هناك تشابه وتطابق لبعض النقوش والحشوات والزخارف فى أماكن العبادات الثلاث الأثرية.. هذه الدور للعبادة هي معقل الأديان السماوية الثلاثة يضمها سور أثرى قديم ترك الزمن عليه بصماته، ليصبح مجمع الأديان شاهد ملك على أن مصر بلد مهد الحضارات والأديان والسلام والتسامح.

وسوف يشارك الجميع غدا في الاحتفالات الثقافية والفنية التى تقام في مراكز وبيوت وقصور الثقافة، من أغاني وطنية واحتفالات موسيقية ومعارض تشكيلية وعروض فنية ومسابقات ترفيهية وجوائز للأطفال، وفنون الشعبية، وأمسيات شعرية. الكل في واحد “فى حب مصر والولاء والإنتماء للوطن”.

لقد وعى شعب مصر الدرس واستقر في وجدان أبنائه أن أعداء مصر يخططون بكل قوة لاشعال الفتنة الطائفية والحرائق وتحويل مصر المحبة والسلام إلى مصر الكراهية والاقتتال مثل غيرها من الدول المجاورة، ولكن ثقافة الوطن “مصر المحبة والسلام”، المتجذرة في هذا الشعب المصري الأبي يرددون بكل قوة أن 2018 سوف يكون عام الهزيمة للإرهاب والإرهابيين ولإعداء مصر والإسلام والمسيحية وعملاء الارهاب، وان مصر مسلمين واقباط سيواصلون معا الدفاع بارواحهم عن مساجدهم وكنائسهم وعن وحدتهم وثقافتهم مهما سقط من الشهداء من الجانبين دون ان يفت ذلك في وحدة شعب مصر او ينل من عزيمة المخلصين من ابنائه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى