قالت سارة سعادة، محلل أول الاقتصاد الكلي بإدارة البحوث بالشركة: “نرى أن تحركات أسعار الفائدة من المفترض ان تعكس توقعات التضخم وأن البدء في سياسات توسعية من شأنه تحفيز معدل النمو، لذلك فنحن لا نعتبر السياسات التوسعية عامل ضاغط على هروب راس المال أو خفض قيمة العملة”.
وأشارت إلى أن لجنة السياسات النقدية أبقت في اجتماع 28 ديسمبر من العام الماضى، على سعر الفائدة دون تغيير بعد ارتفاعين متتاليين بقيمة 200 نقطة أساس في كل من 21 مايو و6 يوليو من العام الماضى، وانخفض التضخم السنوي إلى 17% في يناير 2018 مقارنة بـ 22% في ديسمبر، وانخفضت الأسعار الشهرية بنسبة 0.1% مقارنة بـتراجع 0.2% في ديسمبر وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فيما تباطأ التضخم الأساسي السنوي لـمعدل 14% في يناير مقارنة بنحو 20% في ديسمبر، وتباطأ التضخم الشهري الأساسي لـ 0.17% مقارنة بـ 0.37 % في ديسمبر وهذا ما تم نشره البنك المركزي المصري.
أوضحت أن انخفاض الاسعار يرجع خلال الشهرين الماضيين إلى انخفاض أسعار المواد الغذائية والتي تعد المحرك الأكبر لمؤشر أسعار المستهلك، مما ساهم في إبقاء متوسط معدل التضخم الشهري في الـ 6 أشهر الماضية عند قيمة 0.7% ونعتقد أنه مؤشر أكبر على استقرار الأسعار من النتائج السنوية. وقد حثت لجنة صندوق النقد الدولي البنك المركزي المصري في توصيات مراجعتها الثانية على مراقبة اتجاهات التضخم الشهرية المعدلة موسميا عن كثب والنظر في طرح سياسة نقدية توسعية فقط في حالة إذا كانت توقعات التضخم ومؤشرات الاقتصاد الكلي الرئيسية المختلفة تشير إلى غياب ضغوط تضخمية. كما أشار التقرير أن نمو الاستثمار الخاص يمكن أن يكون المدخل لزيادة مستدامة لنمو الدخل القومي.
وأكدت أن تقرير ميزان المدفوعات للربع الأول من السنة المالية 17/18 أظهر تحسنا في أسس الوضع الخارجي حيث حقق عجز في الحساب الجاري بقيمة 6.56 مليار دولار أمريكي على أساس سنوي وهو أقل من العجز عن نفس المدة من العام السابق والذي كان بقيمة 19.13 مليار دولار أمريكي على أساس سنوي وعجز فعلي قيمته 15.58 مليار دولار أمريكي في السنة المالية 16/17، إضافة الى تغطية تدفقات الاستثمار المباشر في الربع الأول من السنة المالية 17/18 العجز في الحساب الجاري تقريبا مما يرجح تحسن الوضع الخارجي.