Uncategorized

وزير الخارجية يتوجه إلى مدريد لدعم الاستثمار وبحث العلاقات الثنائية وقضايا الشرق الأوسط.. 2 مليار دولار حجم التبادل التجاري المشترك و200 شركة إسبانية عاملة في مصر

لا شك أن العلاقات بين مصر وإسبانيا تتمتع بخصوصية وأريحية على مختلف المستويات، ويتطلع دائما الجانب المصري للدعم الإسباني داخل أروقة الاتحاد الأوروبي في ظل التحديات التي تواجهها مصر حاليا وعلى رأسها التحديات الاقتصادية ومكافحة الإرهاب.

وعلى أثر هذه العلاقات المتميزة توجه سامح شكري، وزير الخارجية صباح اليوم، الثلاثاء، إلى العاصمة الإسبانية مدريد في زيارة تستغرق يومين.

وتتوفر كل عناصر الإرادة السياسية لتطوير وتعزيز التعاون بين مصر وإسبانيا في جميع المجالات، لاسيما في ظل العلاقة التاريخية التى تجمع بين البلدين، فضلا عن مشاركتهما فى الإطار المتوسطى الذى تتميز الدول المشتركة فيه بخصائص ثقافية وحضارية متشابهة، وتواجه دوله تحديات مشتركة تتطلب التعاون والتنسيق من أجل مواجهتها.

وبحسب بيان لوزارة الخارجية فإن الزيارة تهدف إلى إعطاء دفعة للعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، والتي شهدت طفرة نوعية خلال الفترة الأخيرة في أعقاب الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس السيسي إلي مدريد في مايو 2015.

ومن المقرر أن يلتقي شكري خلال الزيارة بكل من ملك إسبانيا فليبىي السادس، ووزير الخارجية ألفونسو ماريا داستيس، ووزيرة الدفاع، ورئيسيّ مجلسيّ النواب والشيوخ، بالإضافة إلى سكرتير عام منظمة السياحة العالمية التي يقع مقرها في العاصمة الإسبانية مدريد.

وأوضح البيان أن مقابلات وزير الخارجية مع المسئولين الإسبان ستتطرق إلى المجالات المتشعبة للتعاون الثنائي، سواء السياسية أو الاقتصادية أو التجارية، خاصة مع ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي وصل إلى نحو ملياريّ دولار في عام 2017، وكذلك الاستثمارات الإسبانية المتصاعدة في مصر في عدد من القطاعات وفي مقدمتها قطاع الطاقة.

وأضاف البيان أنه من المنتظر أن يستعرض شكري خلال لقاءاته في إسبانيا المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية الرئيسية والمساعي المصرية لتسوية الأزمات في كل من سوريا وليبيا، وجهود مصر لدفع مسار عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وذكر أن الوزير شكري سيتناول في مباحثاته القضايا الدولية التي تمثل مجالا مشتركا للاهتمام بين مصر وإسبانيا، وعلى رأسها قضايا الهجرة غير الشرعية ومحاربة الإرهاب، على ضوء النتائج الإيجابية للتعاون الوثيق بين مصر وإسبانيا في إطار عضويتهما السابقة في مجلس الأمن الدولي.

وتجمع مصر وإسبانيا علاقات تعاون وصداقة تتسم بالعمق وتوافق الرؤى منذ عقود، خاصة فيما يتعلق بتعزيز التنسيق بين دول جنوب المتوسط وشماله، في ضوء ما تتعرض له منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط من تحديات نتيجة الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة.

وبحسب مراقبين، فإنه لا يمكن إنكار العمق التاريخي للعلاقات المصرية الإسبانية، لذا كانت ولا تزال الإسهامات التي قدمتها مدريد و القاهرة في مختلف المجالات، خاصة المجال الفكري والفلسفي ومن الإسهامات التي ارتبطت بالمدن المصرية والإسبانية الرئيسية التي تألقت خلال حوالي سبع قرون من التاريخ.

وتطور الاقتصاد الإسباني وتضاعف عشرات المرات على مدى السنوات الماضية، ومن هنا تكمن أهمية جذب الاستثمارات الإسبانية لدعم الاقتصاد المصري، حيث يصل عدد الشركات الإسبانية العاملة فى مصر إلى نحو 193 شركة وفقا لبيانات الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.

ولم تعترف إسبانيا بإسرائيل، وأيدت القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، وكان اليمين الإسباني، أيام فرانسيسكو فرانكو، يؤيد هذا الموقف في حين كان اليسار المعارض يطالب بالاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية معها على جميع المستويات، ولعل أهم تحول، بعد انتهاء حكم فرانكو هو أن اليمين أصبح يطالب بإقامة مثل هذه العلاقات مع الدولة الصهيونية، في حين يقف اليسار إلى جانب قضية الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على أرضه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى