عربى ودولى

تقرير “الهجرة والمدن الشاملة”: المدن العربية أهم وجهات العالم للمهاجرين والنازحين

كشف تقرير للأمم المتحدة، أن المدن العربية تعتبر من أهم الوجهات في العالم للمهاجرين والنازحين.
ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، تستضيف المدن العربية أكثر من 38 مليونًا من المهاجرين حول العالم (بما في ذلك اللاجئين المسجلين)، و45% من اللاجئين في العالم، وحوالي 16% من الأشخاص النازحين داخليًا.
وعلى الرغم من أن الزيادة المفاجئة في تدفقات المهاجرين كان لها آثارها المختلفة على البلدان العربية، إلا أن حماية وإدماج هؤلاء الوافدين الجدد واجب على عاتق الحكومة المحلية في المقام الأول.
ويأتي تقرير “الهجرة والمدن الشاملة: دليل لقادة المدن العربية”، ضمن سلسلة دليل قادة المدن، التي نشرتها الأمم المتحدة، كما يتم إصداره ضمن الأوراق المسلسلة التي تصدر عن فريق العمل المعني بالهجرة الدولية في المنطقة العربية، برئاسة كل من المنظمة الدولية للهجرة، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (ESCWA) وجامعة الدول العربية (LAS).
وقد تمت صياغة التقرير لإرشاد قادة المدن العربية بشكل عملي، ومركز، نحو فهم أفضل لأنماط وأسباب الهجرة التي تؤثر على المنطقة العربية، وكيف يمكن لهم المساهمة إيجابيًا في تنمية المناطق الحضرية المختصين بها.
يتعرض الدليل إلى الدعائم الرئيسية للحكومات المحلية الشاملة، التي تمكنها من التفاعل بفاعلية مع المجتمعات المحلية المعنية، آخذًا في الاعتبار، تنوع أطر الإدارة القائمة في البلدان العربية على الصعيد المحلي.
يوفر الدليل لقادة المدن الأدوات المستندة إلى الأدلة والتجارب الراسخة، التي يمكن لهم تطبيقها، من أجل كشف الإمكانات الهائلة للهجرة التي سوف يكون لها تأثيرات متبادلة على المجتمعات المحلية المضيفة، وعلى المهاجرين؛ وتحفيز التنمية الحضرية المستدامة لمدنهم.
فمن خلال إدراج النازحين ضمن المجتمعات المحلية المضيفة في سياق المدن، يمكن أن تتحول المدن إلى بوتقة تنصهر فيها مجموعة واسعة من الفئات الاجتماعية والاقتصادية، التي ستكون بمثابة المحرك لمزيد من الإنتاجية والخدمات المستدامة.
وتعتبر الهجرة واسعة النطاق، وعملية التحضر السريعة، وجهين رئيسيين للقرن الحادي والعشرين وثيقي الارتباط. حيث ازداد عدد المهاجرين إلى المدن، سواء كان ذلك طواعية، بحثًا عن الفرص الاقتصادية، أو هربًا من الصراعات السياسية المتصاعدة، أو الكوارث الطبيعية غير المسبوقة.
ومع هذا التطور المستمر، يزداد الطلب على السكن الميسور، وفرص العمل، والرعاية الصحية عالية الجودة، ومرافق التعليم، والحماية الاجتماعية، وغيرها من البني التحتية والخدمات الأساسية في المدن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى