Uncategorized

ساعة حساب ترامب تقترب.. الرئيس الأمريكي يعترف ضمنيا بتورطه في جريمة رشوة ويهدد شعبه بالفقر حال عزله.. سيد البيت الأبيض يغرق على غلاف التايم.. وحلفاؤه يخونونه تباعا

يجد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه يومًا بعد يوم متورطًا أكثر في فضائح قانونية وسياسية باتت تهدد بقاءه في البيت الأبيض، ولعل أفضل تصوير للمستوى الذي بلغه مأزق ترامب هو غلاف مجلة التايم لعددها الصادر اليوم، والذي بدا فيه المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض مغمورًا بالمياه، بينما يعافر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليظل طافيًا.

ويكمل الصورة المعبرة على غلاف التايم العنوان الذي صدرت به قناة “سي إن إن” تقريرًا لها على موقعها الإلكتروني “يوم حساب ترامب اقتراب”.

أما أحدث مشكلات ترامب المضافة مؤخرًا إلى ورطته متزايدة العمق فهي اعتراف مدير حملته الانتخابية السابق بول مانافورت بارتكاب جرائم احتيال وتهرب ضريبي، واعتراف محاميه السابق مايكل كوهين بمحاولة رشوة ممثلتين إباحيتين لشراء صمتهما عن علاقة جمعتهما بالرئيس الأمريكي بناءً على طلب مباشر من الأخير، الاعترافان اللذان جاءا في يوم واحد، الثلاثاء الماضي.

لكن قناة “سي إن إن” قالت إن كل من يتصور أن تورط ترامب في جرائم من هذا النوع في مرحلة دقيقة من رئاسته سيهذب سلوكه أو يخفف لهجته فهو واهم.

وأضافت القناة أن الثلاثاء الماضي سيظل لسنوات مقبلة اللحظة التي انكشفت فيها رئاسة ترامب، وأن الدرع الذي كان يحميه من عواقب الفضائح التي كانت كافية للقضاء على مستقبل أي سياسي آخر قد انكسر.

وأوضحت القناة أن كل هجمات ترامب العنيفة على لجنة التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الأمركية برئاسة روبرت مولر لن توقف سير التحقيق، الذي ثبت أنه قادر على إلقاء اثنين من أقرب مساعدي ترامب السابقين – مانافورت وكوهين – في السجن.

وقد يحتج مؤيدو ترامب بأن التحقيقات لم تثبت حتى الآن تورط ترامب نفسه في أي تواطؤ مع الروس إبان حملته الانتخابية، لكن رد فعله الصاخب والحاد على إدانة مانافورت وكوهين لا يتناسب قط مع رجل يشعر أنه لم يرتكب أي خطأ.

وقالت القناة إن ترامب وقع في ثغرة قانونية حين زعم، في لقاء مع قناة “فوكس نيوز”، أن أموال الرشوة التي عرضها كوهين على الممثلتين الإباحيتين لم تكن جزءًا من الأموال المخصصة لتمويل حملته الانتخابية، ومن ثم فالقضية لا تشكل انتهاكًا لقوانين تمويل الحملات الانتخابية، لكنه اعترف ضمنيًا بتورطه في محاولة الرشوة.

الأخطر من ذلك أن الديمقراطيين قد تلقفوا الفضائح المحيطة بترامب على طبق من ذهب، خاصة مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر المقبل، إذ من المتوقع أن يحيل الديمقراطيون رئاسة ترامب إلى جحيم في حالة فوزهم بأغلبية مقاعد الكونجرس، من خلال التحقيقات المتواصلة في انتهاكات ترامب ومساعديه.

وحتى في حالة فوز الجمهوريين بأغلبية مقاعد الكونجرس، فإن الفضائح المتواصلة لإدارة الرئيس الأمريكي ستدفعهم لإعادة النظر في دعمه مرة أخرى لولاية رئاسية جديدة خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2020.

ترامب من جهته لم يتردد في الإقدام على خطوة خرقاء كعادته، وحذر اليوم من انهيار أسواق المال الأمريكية وتعرض الأمريكيين لخطر الفقر في حالة عزله.

وقال ترامب في تصريحات بثتها شبكة “فوكس أند فريندس” التلفزيونية، اليوم الخميس: “أقول لكم إنه في حال تم عزلي، أعتقد أن الأسواق ستنهار، أعتقد أن الجميع سيصبحون فقراء جدا”.

من جانبها، قالت وكالة “بلومبرج” إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتعامل مع قيمة الولاء باعتبارها فعلًا يتم في اتجاه واحد؛ فهو يطلب الولاء والطاعة من الآخرين في حين لا يدين بالولاء سوى لنفسه وعائلته.

وأوضحت الوكالة أن العديد ممن أحاط بهم ترامب نفسه منذ حملته الانتخابية عام 2016 هم مجرد انتهازيين التصقوا به من أجل الصعود والنجاح، ثم تساقطوا تباعًا واعترفوا بمخالفات وجرائم ارتكبوها لمصلحتهم الخاصة أو لمصلحته.

وعلى سبيل المثال، اعترف مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين العام الماضي بالكذب على لجنة التحقيق المكلفة بتقصي حقيقة التعاون بين مسئولين بحملة ترامب الانتخابية ومسئولين روس، في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها ترامب.

وأبرزت الوكالة قرار المستشار بالبيت الأبيض دونالد ماكجان بالتعاون مع لجنة التحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية، موضحة أنه بدوره شارك في صناعة بعض القرارات الخاطئة التي ارتكبها ترامب، بما في ذلك إقالته لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي.

وقالت الوكالة إن ماكجان اختار التعاون مع لجنة التحقيق لأنه اقتنع أخيرًا بأن الرئيس الأمريكي يمكن بكل سهولة أن يضحي به ويتخلص منه مثل الآخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى