اقتصاد

المالية: إلزام المتعاملين مع الحكومة بسداد المستحقات إلكترونيا في يناير 2019

أكدت وزارة المالية الصادر اليوم، السبت، أن تحصيل المدفوعات المالية الحكومية إلكترونيًا للمتعاملين مع الجهات الحكومية المختلفة سيكون إلزاميًا بدءا من أول يناير 2019، لافتة إلى أنه لن يتم قبول الدفع بالشيكات أو السداد النقدي الا من خلال إحدى وسائل الدفع والتحصيل الإلكتروني.

يأتي ذلك في إطار حرص وزارة المالية وجهودها الرامية إلى استكمال منظومة الشمول المالى من خلال التحول من مجتمع نقدى “كاش” إلى تعميم وتفعيل منظومة المدفوعات الإلكترونية.

كما يأتى إعمالا للقرار الوزارى الذي أصدره وزير المالية بسداد جميع المستحقات المالية الحكومية بما فيها المستحقات الضريبية والجمركية التي تزيد قيمتها على 100 ألف جنيه بإحدى وسائل الدفع الإلكتروني عبر منظومة الدفع والتحصيل الإلكتروني، على أن يتم السداد الإلكترونى لجميع المبالغ المالية المستحقة أيا كانت قيمتها إلكترونيا بدءا من أول يناير 2019، ويستثنى من ذلك الشيكات التي تم تسليمها للجهات الحكومية المختلفة قبل هذا التاريخ.

وقال القرار الوزارى إنه في حالة عدم التزام المتعاملين مع الجهات الحكومية بهذا القرار، فسوف يتم تحصيل مصروفات إدارية بنسبة 10% من قيمة المبالغ المستحقة للجهات الحكومية بحد أقصى عشرة آلاف جنيه لتغطية التكاليف التي تتحملها الدولة نتيجة سداد هؤلاء المتعاملين التزاماتهم المالية بغير وسائل الدفع الإلكتروني.

وأضاف البيان الصادر عن وزارة المالية أن المنظومة الإلكترونية الجديدة تعد إنجازًا غير مسبوق، حيث إنها ستساهم عند استكمالها بشكل ملحوظ فى تحسين أداء الاقتصاد المصري ليتحول من مجتمع نقدي “كاش” إلى مجتمع إلكتروني، حيث يتم التنسيق حاليا فى هذا الصدد مع كل من البنك المركزى المصرى والجهاز المصرفى.

وأكد أن الاقتصاد المصري في الوقت الراهن لابد أن يرتكز على تقنيات حديثة تؤدي لتزايد معدلات النمو لتحقيق المرجو خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن تلك الخطوة الهامة فى تعميم تحصيل الحكومة لمستحقاتها المالية بشكل إلكتروني تأتى لاستكمال تنفيذ منظومة الإصلاح والشمول المالي الذي تتبناه الدولة.
وأشار البيان إلى أن الخطة الاستراتيجية لتطوير وزارة المالية لتواكب منظومة الدفع والتحصيل الإلكتروني تستهدف توفير بيئة عمل مناسبة تشمل تدريب ورفع كفاءة العاملين على استخدام المنظومة الإلكترونية الجديدة.

ونوه بأن منظومة ميكنة المدفوعات المالية تستهدف خفض تكلفة تداول الأموال “الكاش” وميكنة المعاملات المالية الحكومية إلكترونيًا، حيث إن التعامل بالكروت الإلكترونية عبر هذه المنظومة الحديثة يسهل على المواطن تخطى العديد من الإجراءات الروتينية وتوفير الوقت والجهد، وأنه فى هذا الصدد يتم العمل حاليا على تطوير البنية التحتية لتلك المنظومة، والتي تشمل خطوط الإنترنت وإدخال الوسائل التكنولوجية الحديثة وتوفير الأجهزة الإلكترونية بالجهات الحكومية المختلفة، وكذلك العمل على توفير ماكينات نقاط البيع الحكومية في أنحاء الجمهورية وإتاحة الكروت الإلكترونية الخاصة بمدفوعة المواطن، والتى سيقوم المواطن من خلالها بسداد جميع المستحقات المالية للدولة إلكترونيا.

جدير بالذكر أن التحول إلى منظومة الدفع والتحصيل الإلكتروني لا يعد خطوة جديده على الدولة المصرية، وإنما هو استكمال لجهود الدولة فى تعميم وشمولية تلك المنظومة، حيث بلغ عدد العاملين بالجهاز الإداري للدولة الذين يتقاضون مستحقاتهم المالية من خلال استخدام الكروت الإلكترونية حوالى 12 مليون موظف، هذا بالإضافة إلى التحول من استخدام البطاقات التموينية الورقية إلى البطاقات الإلكترونية وتطبيق نظام الخزانة الموحد TSA وميكنة إدارة المالية الحكومية GFMIS، والذى يسهم فى تحقيق أكبر قدر من الانضباط المالى، إلى جانب عدد من الخطوات الهامة التى تجرى حاليا لاستكمال ميكنة العمل بالمصالح التابعة للوزارة كمصلحتي الضرائب والجمارك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى