عربى ودولى

ممثل الديمقراطي الكردستاني: نترقب علاقات أفضل بين بغداد وأربيل عقب انتخابات الإقليم

قال شيركو حبيب، مسئول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستاني بالقاهرة،  إن مستوى المشاركة السياسية بانتخابات الإقليم التى يجري التصويت بها حاليا جيدة، لافتا إلى أن عملية التصويت الخاص أمس، حاز خلالها حزبه على أكثرية الأصوات تقريبا، بحسب النتائج غير الرسمية، ويأمل خلال التصويت العام فى منح جماهير كردستان حزبه أصواتها ليكون الأول.

وأضاف “حبيب”، خلال تصريحات صحفية اليوم الأحد، على هامش متابعة الانتخابات التشريعية التى تجرى بالإقليم، أن حزبه الديمقراطي، يناضل من أجل السلام والعمران والاستقرار، ويستطيع تنفيذ وعوده لناخبيه، وأن التصويت بالمناطق الخاضعة للديمقراطي تؤيد ما يقوله، كما تؤيده نتائج حزبه بالانتخابات التشريعية العراقية الأخيرة.

وتابع: أن الاحزاب الأخرى تتوزع المقاعد المتبقية فيما بينها بنسب مختلفة، وعلى الجميع تقبل نتائج انتخابات الإقليم التى تجرى فى مناخ من النزاهة، مردفا “انتخابات الإقليم تختلف عن نظيرتها العراقية بأنها تدور فى نطاق محدود داخل 4 محافظات، والخلافات داخل البيت الكردي واردة، والحزب الفائز بالأكثرية سيشكل الحكومة خلال شهر نوفمبر على الأكثر، وفى المقابل اتمنى أن تصل الكتل في بغداد أيضا إلى توحيد الجهود وتشكيل حكومة وحدة وتوافق”.

وبشأن منصب رئيس الجمهورية، قال: إنه “أصبح استحقاقا كرديا، لكن يهم جميع مكونات وشرائح العراق؛ لأنه يمثل العراق، ولو تم التوافق بين الأحزاب الكردية وخاصة الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، ما كانت أية معضلة حوله، فالمنصب ليس حكرا على أي حزب أو جهة سياسية، بل هو لشعب كردستان، ونحن مع أخذ المنصب حسب الاستحقاقات الانتخابية، وطلبنا من الإخوة في الاتحاد الوطني هذا المنصب للديمقراطي الكردستاني عبر الحوار، وفوجئنا بترشيحهم الدكتور برهم صالح، له بعد عودته إلى صفوف الاتحاد، والزعيم بارزاني رشح الدكتور فؤاد حسين، ومع ذلك طلب حل هذه المعضلة عن طريق الكتل والنواب الكرد في البرلمان العراقي لاختيار شخص لهذا المنصب”.

وأشار إلى وجود تدخلات للقوى الإقليمية فى العراق عموما، وهناك قوى كردية تخطئ باعتقادها أن تقرير مصير الإقليم بيد تلك القوى مهما عظمت، لكن نحن في الديمقراطي الكردستاني لا نقبل أي تدخل فى المصير الكردي الذي يقرره شعب الإقليم وحده كما فعل العام الماضي بإجراء الاستفتاء على الاستقلال رغم معارضة قوى إقليمية ودولية، فنحن نؤمن وفقط بما يقرره شعب كردستان دون أي تدخلات.

ولفت إلى أن نتيجة الانتخابات الجارية في الإقليم لها تأثير على العلاقات الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن نتائج الانتخابات التشريعية العراقية أثبتت أن الحزب الديمقراطي الأول على العراق كحزب، وأن مسعود بارزاني، قيادى يشهد له العدو قبل الصديق.

وأرجع شيركو حبيب، ابتعاد الزعيم مسعود بارزاني، عن الترشح لمنصب الرئيس العراقي إلى كونه من غير محبي المناصب أو الركض وراء الامتيازات، وأنه يدرك حاجة إقليم كردستان إليه، فهو زعيم أمة وقائد شعب، وفرض نفسه بكفاحه كأحد الرموز السياسية في المنطقة، والجميع يأتي إلى أربيل للحوار معه.

ونوه حبيب، بانتظار حزبه تشكيل الكتلة العراقية الأكبر من قبل الشيعة وترشيح شخص لمنصب رئيس الوزراء، ووقوف الديمقراطى الكردستاني على مسافة واحدة من جميع الكتل، لكن الزعيم بارزاني وقيادة الحزب يؤمنان بالحقوق الدستورية لشعب كردستان، والشراكة الحقيقة والتوافق والتوازن والالتزام بالدستور، وإعادة ميزانية الإقليم وصرف رواتب قوات بيشمركة كردستان، ونحن يهمنا الاستقرار في العراق وإعادة بناء وإعمار ما دمره الإرهاب، وأن يسود التسامح والتآخي العراق.

وأعرب “حبيب”، عن تطلع حزبه إلى علاقات حقيقية جيدة وحل الخلافات حسب الدستور بين بغداد وكردستان عقب تشكيل الحكومة وتسمية رئيس للجمهورية، والانتهاء من انتخابات الإقليم، مؤكدا أن الأجواء متاحة وإيجابية الآن لبناء علاقات تدعم الاستقرار والأمان في العراق كافة، وتفعيل الدستور العراقي.

ويرى “حبيب”، أن قضية الكرد فى بلدان المنطقة غير موحدة الآن وسط تناقضات تبدو على مواقف بعضهم تجاه أنظمة الحكم مع اختلاف الرؤى على الصعيد الكردي أو الدول، واختلاف الأيديولوجيات الحزبية والفكرية، مشيرا إلى أن اندماج الحزب الديمقراطي فى العملية السياسية العراقية يعنى أنه يعيش داخل البناء العراقي ذاته، وتاريخ الحزب شاهد على ذلك قبل ثورة سبتمبر 1961، وخلال ثورات بارزاني، كانت الدعوة لأن يكون العراق للجميع، وفى 2003 تعاظم الدور فى بناء عراق جديد يحكمه الدستور والقانون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى