محافظات

منوفى شهم.. إبراهيم دفع حياته ثمنا لمنع عصابة مواشي من سرقة جاره ببركة السبع

لم يكن ابراهيم صاحب الـ 43 عاما يعلم أن حياته ستنتهي غدرا مقابل شهامته ورجولته التي تربي عليها في قريته الصغيرة في مركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، فشهامة ابن القرية ومروءة الفلاح التي نعرفها دفعته لمواجهة 4 لصوص بمفرده جاءوا لسرقة حظيرة ماشية جاره في الحقل فلم يتردد في الوقوف لهم والدفاع عن حظيرة جاره في غيابه حتي ولو كان الثمن حياته ، رغم أنه وجدهم مدججين بالأسلحة إلا أن شهامته ورجولته أبت إلا أن يقف لهم وقفة رجل ولكن الثمن كان غاليا جدا فلقد دفع حياته مقابلا لشهامته. و جولته.

ابراهيم ابن الـ 43 عاما الذي يعمل بأحد المصانع بالمنوفية ويأتي كل يوم في اخر النهار ليذهب الي حقله للاطمئنان علي ماشيته التي ترعاها زوجته وأخوه الصغير.

وكعادته جاء إبراهيم من عمله بعد صلاة العصر وجلس لتناول الغداء مع اسرته ووالدته ثم انطلق لحقله ليطمئن علي ماشيته وأمواله التي ترعاها له زوجته وأخوه الصغير وجلس في الحقل الي صلاة المغرب ثم قاموا بإغلاق الحظيرة علي الماشية وانصرفوا لمنزلهم الذي يقطن به في وسط القرية بعيدا عن الحقول ، وجلس ابراهيم مع اسرته الصغيرة واقتربت الساعة من الثانية عشرة في منتصف الليل.

وقرر ابراهيم كعادته ركوب دراجته النارية والذهاب إلى الحقل للاطمئنان علي حظيرته كما يفعل كل يوم خصوصا وأن الحظيرة التي توجد بها الماشية بعيدة عن منازل القرية وتقع في وسط الحقول ، ووصل الي حقله واطمأن علي ماشيته وتأكد أن أبواب الحظيرة مغلقة كما تركها وهذه عادته كل يوم الذهاب في وسط الليل والقاء نظرة تحسبا لوقوع أي شيء.

وعندما هم بالانصراف سمع همهمات مخيفه خلف حظيرة جاره الذي يلاصقه فاعتقد أن جاره هو الآخر جاء ليطمئن علي ماشيته وحظيرته فقام بالنداء عليه عدة مرات ولكن دون إجابة فقرر الرحيل ، وركب دراجته النارية وعندما هم بالسير استوقفه عقله وبدأ الشك يساوره أنه من الممكن أن يكون هناك لصوص عند جاره فاستدار بدراجته النارية وأضاء كشاف دراجته النارية نحو حظيرة جاره فوجد خيالات تسير علي الأرض وهنا تأكد أن هناك لصوصا فنزل علي الفور من علي الدراجة وانطلق مسرعا ناحية حظيرة جاره فوجد أربعة أشخاص ملثمين كسروا الباب الخاص بحظيرة جاره وشرعوا في سرقة المواشي ولكنهم فوجئوا به فأشهر أحدهم سلاحا أبيض في وجهه لتهديده ولكن قلبه الذي لايعرف الخوف دفعه الي أن يحمل قطعة خشب ملقاة علي الأرض ليطاردهم ولكن فاجأه ضربه أحدهم علي يده بعصا وخوفا من ارتفاع صوته بادره اخر بطعنة بمطواة في بطنه اردته أرضا ولكنه ظل يقاوم الي ان باغتوه بعدة طعنات في بطنه بمطواة صعدت بعدها روحه الي بارئها شهيدا دفاعا عن أرضه وماله .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى