محافظات

رد فعل أم الطفلة «هدى» عقب تنفيذ حكم الإعدام على مغتصبها

استقبلت قرية «دهمرو» بمركز مغاغة شمال المنيا خبر تنفيذ حكم الإعدام على رجب .ع . م . أ 22 سنة، فى القضية رقم 12360 لسنة 2014 جنايات مركز مغاغه “قتل عمد” المقيدة برقم 722 لسنة 2014 كلى شمال المنيا بشأن استدراج واغتصاب وقتل الطفلة هدى محمد أحمد طه 5 سنوات في مارس 2014، بالسرور والفرحة العارمة.

حيث قالت هناء بيومي 25 سنة ربة منزل، والدة الطفلة «هدى»، إنها رغم أن الحكم برد من نار حزنها على طفلتها وأثلج صدرها إلا أن فترة التقاضي كانت طويلة حيث وصلت لـ 3 سنوات، وطالبت «بيومي» بتقصير فترة التقاضي في مثل هذه القضايا، وأن يكون إعدام هؤلاء الوحوش في ميادين عامة، حتى يكونوا عبرة للآخرين وأبدت سعادتها بتنفيذ حكم الإعدام فى القاتل.

كانت الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار جمال فزاع رئيس المحكمة، قد أصدرت حكمها على المتهم رجب. ع. أ 19 عامًا- الطالب بالصف الثالث الثانوي بمدرسة حميدة الجندي الثانوية الفنية بمغاغة، والمتهم بقتل واغتصاب الطفلة “هدى” والتمثيل بجثتها، حيث قررت المحكمة إحالة أوراقه لمفتي الجمهورية.

وأحال المستشار أسامة عبد المنعم المحامي العام الأول لنيابات شمال المنيا، المتهم بعد تحقيقات النيابة الكلية، بإشراف المستشار أحمد عبد الرحمن والمستشار محمد لطيف ، إلى محكمة الجنايات بعد اتهام الطالب رجب . ع . أ 19 سنه باستدراج الضحية، والاعتداء عليها في منزل مهجور ثم خنقها، وهشم رأسها بحجر خشية افتضاح أمره، واعترافه بارتكاب الجريمة.

وخلال التحقيقات، قال المتهم إنه استغل تردد الطفلة بشارع القرية للذهاب إلى الكتاب لحفظ القرآن الكريم، وقام باستدراجها أثناء صلاة المغرب إلى منزل مهجور، وقام بتجريدها من ملابسها ما أدى إلى انهيارها بالبكاء، لكنه لم يرحمها وقام بالاعتداء عليها جنيسًا، ثم قام بخنقها، وخوفًا من أن تكون على قيد الحياة قام بتهشيم رأسها بالطوب الحجري وقيدت القضية تحت رقم 12360 لسنة 2014 جنح مغاغة المقيدة برقم 732 لسنة 2014 كلي شمال المنيا.

وأجلت هيئة المحكمة القضية في جلساتها الأولى إلى جلسة أخرى لانتداب محامي للدفاع عن المتهم بعد رفض جميع محامين المنيا الدفاع عنه.

وشهدت جلسات المحاكمه تكرار تضامن عدد كبير من المحامين للدفاع عن أسرة الفتاة الضحية والادعاء بالحق المدني ضد الجاني، كما شهدت غياب أسرة المتهم عن المحاكمة اعتراضا على ما قام به.

وعقب الحكم هلل وصاح أهالي الطفلة هدى أمام المحكمة، مرددين هتافات: “الله أكبر.. يحيا العدل.. الموت للمغتصب”، ورفعوا صورًا للطفلة، كما قام أهالى القرية بالاصطفاف في انتظار عودة الأسرة لتقبلها العزاء في طفلتها.

فيما انتقل الأمن للقرية لحفظ الأمن هناك ومنع حدوث أي تعدٍ أو استفزازات لأسرة الشاب المتهم، والذين لم يخرجوا من ديارهم حتى للعمل حفاظًا على مشاعر أسرة هدى، حيث إن المنازل قريبة من بعضها.

تعود أحداث الواقعة إلى أنه في 24 مارس الماضي، قتل المتهم الطفلة عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بعد استدراجها إلى مكان تواجدها داخل منزل تحت الإنشاء، حيث طرحها أرضًا وخنقها بلباسها وضربها عدة ضربات على رأسها مستخدمًا حجرًا وأودى بحياتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى