وبحسب ما نشرته صحيفة “دي فيلت” الألمانية، فمن بين كل خمس فتيات قاصرات تتزوج واحدة قبل بلوغها السن القانوني في مدينة “طوز خورماتو” العراقية.
نقلت الصحيفة عن شاب عراقي يدعي مصطفي ويبلغ 26 عاما، قوله “عندما كنت في سن الزواج وأبحث عن عروس، فوجئت بزوجة عمي تعرض علي الزواج من ابنتها التي لم تتخط 13 عاما”، واستكمل حديثه قائلا: إن الفارق السني كان بمثابة عائق كبير بالنسبة له مما دفعه للرفض، علي عكس قرنائه في الضيعة نفسها، ممن لا يجدون عيبا في الزواج من طفلة مازالت تلعب بالدمي.
وتابع مصطفي أن “الأمر لم يشكل أي غرابة للعروس “عزيزة” نفسها، فهو أمر معتاد في قريتنا”، حيث تكثر مثل تلك الزيجات، وأوضح أنه يعلم ما لا يقل عن 10 حالات لزواج القاصرات بين أفراد عائلته وأصدقائه، وهو ما حدث مع والدته التي تزوجت أبيه في الرابعة عشر من عمرها.
وهنا يأتي دور الحكومة العراقية التي لا يتوجب عليها سن القوانين الصارمة لمواجهة تلك الجريمة الإنسانية وحسب، بل لابد من دخول هذه القوانين في حيز التنفيذ.
وتقع ” طوز خورماتو” المدينة التي يقل عدد سكانها عن 60 ألف نسمة على بعد نحو 90 كيلومترا جنوب كركوك، وعلى بعد 175 كيلومترا من العاصمة بغداد، وتعيش بها جميع المجموعات العرقية من أكراد وعرب وتركمان وآشوريون.
