مقالات واراء

إبراهيم مطر يكتب: مقتدى الصدر لإسرائيل الزواج العرفي ينتظرك

عندما نجد بتوقيت منظم مطالبه خبير أديان يدعي نبيل الحيدري عراقي يحمل الجنسية الاسرائيلية بإعادة الحقوق لليهود الذين سكنوا العراق ويصفهم بأنهم سلبت أموالهم وقُتل بعضهم إبتداء من عام 1948، ومن ثم مطالبته بنص الفقرة السابعة ضرورة تصحيح الدستور العراقي وإضافة اليهود كدين رسمي الى جانب المسلمين والمسيحيين وغيرهم وتحقيق المساواة وإعادة المواطنة إليهم، أضافة الي مطالبته بتغيير نص الفقرة التاسعة من الدستور العراقي بإقرار حق اليهود فى الجنسية والانتماء الوطنى وشمول العائدين منهم الى العراق بالرعاية والعناية ، ونوه ايضا الي الفقرة الثامنة من الدستور على الإهتمام بآثارهم وعدم العبث بها.
وفي تطور متصل، دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اليهود الى المشاركة في بناء العراق أسوة بالمسلمين والمسيحيين والصابئة وغيرهم، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في مدينة النجف .
ولكن بعض خبراء بالشأن العراقي أعتبروا هذه الدعوة مخالفة دستورية صريحة لأن المادة (2) الفقرة ثانيا من الدستور لا تنص على أن اليهود هم مكون عراقي هذا التطور وهذا يوضح أهمية التعديل الدستوري الذي طالب به البيان الختامي لمؤتمر الاديان في كردستان العراق.
ولم تأتي هذه الدعوة الكريمة من مقتدر الصدر ليهود إسرائيل من فراغ ولكن عقب اجتماعه مع الجنرال دان كوتس مدير الاستخبارات الوطنية الامريكية والذي تم الاتفاق معه لإعادة حلم الشعبالإسرائيلي وهو دولتهم من النيل للفرات وهذه الكلمات معلومات دقيقة وتخص مستقبلالأمة العربية بأسرها.
وننتقل هنا لرد فعل اسرائيل لدعوه مقتدي الصدر سنجد جيش من الباحثين بالمراكز الاستراتيجية التابعه لوحدة ابحاث الموساد الاسرائيلي يحللون الخبر ويرحبون به وابرزهم الباحث الاسرائيلي ايدي كوهين وقال نصيا “تحية لمقتدي الصدر وان شاء الله يهود العراق والكويت وجميع الدول العربية وبما فيهم مصر سينالوا جنسياتهم وحقوقهم وممتلكاتهم التي نهبها حكام مصر والعراق وليبيا وسوريا” وسنجد ان مصر اولي الدول التي تم التنوية لها من قبل الباحثين باسرائيل ويعني محاولتهم جاهدين لدخول الربيع العبري لمصر وذلك مرفوض ويفسر ايضا مؤتمر عالمي للتعليم الذي كتب به علي الخريطة العربية اسم اسرائيل علي دولة مصر واعترض مندوب مصر من وزارة التربية والتعليم وذلك بخطة ممنهجة تعرب عن نواياهم الخبيثة.
واذا انتقلنا الي جانب الحكومة الاسرائيلية سنجد تكمله الخيوط وهي ان إسرائيل من جانبها تبدو جادة في مسعاها لإستعادة حقوق اليهود المرحلين وسنجد داني إيالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلية السابق وعضو بالكنيست الاسرائيلي ، انه لابد من استعادة حقوق اليهود في دول الشتات العربية والتي اغتصبت عشية تهجيرهم قسريا عن تلك البلدان.
وايضا انتهاء فصل المسرحية ودعوه السفيرالاسرئيلي بالأمم المتحدة رون بروسور بذلك التوقيت الى إنشاء مركز يوثّق قضايا تخص 850 الف يهودي سكنوا دول الشتات العربية وأجبروا على الهجرة بعد أن سلبت أملاكهم وأموالهم ، ليكون ذلك مقدمة لإنصافهم وإحقاق حقوقهم ،ولذلك اري ان مقتدي الصدر دعا اسرائيل للزواج العرفي مؤقتا الي ان يعود يهود اسرائيل لأستيطان العراق بشكل رسمي ويكون زواج شرعي يشهد عليه الجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى