Uncategorized

“الفاو” تسلم المرحلة الثانية من محطات الري السطحي باستخدام الطاقة الشمسية

سلمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” ، وزارة الموارد المائية والري، المرحلة الثانية من محطات الري السطحي باستخدام الطاقة الشمسية، التي شملت وحدتي تشغيل 5 و6 بقرية السورية، بمركز كفر الدوار محافظة البحيرة، ضمن المشروع الذي يستهدف تغطية احتياجات الري لحوالي 500 فدان بتمويل الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية.

حضر فعاليات حفل تسليم وافتتاح المحطتين، اليوم الاثنين ، الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، الدكتور حسين جادين، ممثل “الفاو” في مصر، اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، ماهر سلمان مسئول المياه والري بمنظمة الفاو، فيلكس لونغوباردي رئيس الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون في مصر.
وأكد وزير الموارد المائية والري – خلال حفل التسليم – أن هذا المشروع تجريبي، ويتم تنفيذه بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” وبتمويل من الحكومة الإيطالية، وهو بمثابة نقلة نوعية لطرق الري الحديثة في مصر، لمواجهة إهدار المياه وتوفير الطاقة النظيفة صديقة البيئة، كطاقة بديلة عن الديزل والكهرباء لتشغيل مساقي الري، حيث أنهما طاقة نظيفة ومتجددة وتسهم في الحفاظ على منظومة البيئة..مشيرا إلى أن المشروع يخفف الأعباء عن شبكة الكهرباء الحكومية ويسهم في تقليل أضرار الاحتباس الحراري.
من جانبه ،قال حسين جادين ، إن مشروع ضخ المياه باستخدام الطاقة الشمسية لري المحاصل في دلتا النيل، يأتي ضمن الإطار البرنامج الوطني، الذي تم الاتفاق عليه بين منظمة الفاو والحكومة المصرية، ويسهم المشروع بشكل كبير في تقليل فاقد المياه الناجم عن التبخر في القنوات، وتوفير مصدر طاقة أكثر استدامة لأغراض الري، وتقليل التأثير السلبي على البيئة، وتقليل تلوث التربة الناتج عن انسكاب الديزل، وتقليل انبعاث الغازات الدفيئة، وهي التجربة التي نسعى إلى تعميمها على مستوى المحافظات المصرية.
وأضاف أن هذا المشروع هو الأول من نوعه في مصر لتوفير الطاقة اللازمة لعمليات الري، بما يسهم في تلبية احتياجات المزارعين من المياه دون الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، وهو ما ينعكس بالتأكيد على رفع الإنتاجية الزراعية وتوفير المحاصيل الزراعية بمستويات أعلى من السابق، كما يسهم في توفير فرص عمل مناسبة، خاصة للشباب في القرى المستفيدة من المشروع.
فيما أكد الدكتور فليتشى لونجوباردى، مدير مكتب القاهرة للوكالة الأيطالية للتعاون التنموي، العلاقة الوطيدة بين مصر وإيطاليا، خاصة في مجال الموارد المائية والري الحيويين والذين يمثلان أهمية قصوى لمصر..مشيرا إلى أن حجم التعاون الإيطالي مع مصر يبلغ حوالي 200 مليون يورو، منها 40 مليون يورو خصصت لمشروعات جاري تنفيذها فعلا في قطاعات مختلفة.
وأوضح أن مشروع محطة رفع المياه بالطاقة الشمسية سيسهم في دعم الري الزراعي بدلتا النيل، مؤكدا أن المستفيد من هذا المشروع لن يكون المزارعين والبيئة فقط، بل الاقتصاد أيضا، حيث سيوفر هذا المشروع طاقة كهربائية مستمرة وسيقلل من مصروفات تشغيل وصيانة طلمبات الري، كما يمد الشبكة القومية بطاقة نظيفة حتى خلال أوقات توقف الري.
بدورهم، أبدى المزارعون سعادتهم بافتتاح محطات الري السطحي باستخدام الطاقة الشمسية، مؤكدين أن هذه المحطات ستسهم في توفير استهلاك الكهرباء بمعدلات تصل إلى 75 % ، كما ستسهل عليهم الحصول على المياه اللازمة للري دون جهود البحث عن “الديزل” أو “السولار” الذي كان يعتمد عليه بشكل كبير في تشغيل ماكينات وطلمبات الري.
يشار إلى أن المحطة من 48 خلية شمسية تنتج 14.4 كيلو وات/ساعة لري 60 فدانا، حيث تقوم المحطة بضخ المياه للري، وتبلغ تصرف كل طلمبة 45 لترا/ ثانية بقدرة 10 أحصنة.
ويهدف إطار البرنامج الوطني (2018-2022) الذي تم توقيعه بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومنظمة الأغذية والزراعة “فاو”، إلى زيادة الإنتاجية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي والتغذوي، والإدارة المثلى للموارد الطبيعية ومن بينها المياه والطاقة، عبر استخدام مجموعة من التكنولوجيات وتطبيق معايير الممارسات الزراعية الجيدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى