محافظات

المرأة الشيطان تثأر لكرامتها بالدم

لا توجد جريمة كاملة مهما طال الزمن والوقت لابد أن تنكشف الخيوط وتسقط الأقنعة لتظهر الحقيقة فى عام 2017 قررت مع أسماء أ ع ربة منزل الانتقام لكرامتها من شقيق زوجها وزوجته نظرا لمعاملتهما السيئة لها والاعتداء عليها الدائم فقررت الانتقام لكن بطريقتها الخاصة.

جلست المتهمة فى المنزل تفكر كيف تحرق قلب شقيق زوجها على إهانته لها حتى اهتدت الى قتل فلذة كبده حتى يتحصر عليه وضعت جثة الطفل الذى لم يكمل عامه الثالث في جوال وألقت به فى ترعة بنواحي قرية الزوايدة التابعة لمركز نقادة وتظاهرات بالبحث عنه فى لهفة ليوسوس لها الشيطان قتل الشقيق الثانى الرضيع، والذي لم يكمل عام ونصف، لتنهي حياة الطفل الآخر بلا رحمة أو شفقة.

اعترافات مثيرة ادلت بها المتهمة فى التحقيقات ومحضر التحريات قالت إن إهانة والدي الطفلين “الشقيق الأكبر لزوجها وزوجته” كانا مبررها ودافعها للقتل، وإنهاء حياة طفلين بكل قسوة، فالأول قتلته خنقًا بلا رحمة ووضعت جثته في جوال وألقت به في ترعة قريبة من المنزل، وعاشت دور الملهوفة على الطفل المختفي، وما أن وجدت جثة الطفل في الترعة حتى سارعت بإطلاق الصرخات المدوية حزنًا على ابن شقيق زوجها وذرفت دموع التماسيح كالأنهار الجارية فى مشهد أجادت تمثيله باقتدار.

مشهد التمثيل الذي أدته بكل حرفية ومهارة، كان كفيلًا بأن يجعل الشكوك والظنون كلها خارج جدران المنزل وتنتهي القضية بالحفظ، بعدما فشلت كل الجهود في إيجاد أي خيوط للجريمة التي نفذتها المتهمة وكأنها ضمن أفراد عصابة دولية متخصصة فى الإجرام، لكن عشقها للانتقام و تناسيها بأن رب العباد موجود لها بالمرصاد، دفعها لتكرار الجريمة بشكل آخر وطريقة مختلفة، وما أن حانت لها الفرصة بعد عامين من ارتكاب الجريمة الأولى وجدت الطفل الذى لم يكمل عام ونصف غارقًا فى نومه بجوار إناء ماء كبير مخصص لرى المواشي فأمسكت بالطفل دون رحمة ووضعت رأسه فى الماء حتى لفظ أنفاسه الأخيرة منذ 3 أسابيع.

المشهد الذي أجادت أداءه باقتدار بعد قتل الطفل الأول، عادت تكراره مرة أخرى بمزيد من الدموع والآهات، حتى كادت القضية تغلق وتحفظ مثل الأولى، لكن يقظة ضباط مباحث قسم شرطة نقادة لم يمر الأمر عليهم مرور الكرام وتخدعهم الدموع المزيفة، فكان القرار بضرورة التحقيق هذه المرة داخل المنزل وأفراده الذين كانوا بعيدين تمامًا عن مجرد الشك أو الاشتباه، وبدأ مسلسل استجواب أفراد الأسرة، وما أن بدأ التحقيق مع أسماء أحمد عبد الهادى 27 سنة ربة منزل زوجة شقيق والد الطفلين، حتى بدأت علامات القلق تظهر على وجهها ما دفع فريق التحقيق لتكثيف التحقيقات معها حتى أقرت بارتكاب الجريمة بل و قتل أخيه قبل عامين من هذه الواقعة.

أمام اللواء محمود حسن مدير المباحث المديرية والعميد أشرف عبد المالك رئيس المباحث، أقرت المتهمة بارتكاب واقعتي القتل، وأوضحت أنها تعيش منذ فترة فى عذاب بمنزل زوجها مع أشقائه، نظرًا لسوء معاملة الشقيق الأكبر لزوجها و الذى كان يعمل فى الكويت، فقد كان هو وزوجته دائم الاعتداء عليها بالضرب ومعاملتها كخادمة فى المنزل وسط صامت مذل من زوجها أمام سيطرة شقيقه الأكبر و امتلاكه لكل شىء فى المنزل.

واستطردت المتهمة، جاءتنى فكرة شيطانية لقتل نجلهما على وكان عمره وقتها عامين فى 2017 لعلهم يتعظون ويحسنون معاملتى بعد حزنهم على طفلهم، فقمت بوضع الطفل فى جوال و ألقيت به فى الترعة وكنت أول المشاركات فى البحث عنه، وفور العثور على الجثة كنت أكثر النساء صراخًا وعويلًا عليه، وهدأت الأمور فترة لكن بعد إنجابهما طفل جديد ساءت معاملتهم لى مرة أخرى، فقررت تكرار الجريمة الأولى لأزيد من حسرتهم على أبنائهم وكانت الفرصة عندما وجدت البراء نائمًا وسط المواشى فقمت بوضع رأسه فى إناء ماء كبير مخصص للمواشى حتى لفظ أنفاسه الأخيرة لكننى توقعت أن تمر الواقعة مثل الأولى.

قسوتها فى ارتكاب الجريمتين بلا رحمة لم يتراجع، فلم تبدى ندمًا على فعلتها، و أكدت خلال التحقيقات التى أجريت معها بأنها ليست حزينة على القتل أو عقوبة الاعدام التى تنتظرها، فالظلم الذى عاشته كان كافيًا لأن تكره كل شىء فى الدنيا و أن تنفذ جريمتها البشعة حتى يسكن الحزن والحسرة قلب والديهما.

وكان اللواء مجدى القاضى- مدير أمن قنا، قد تلقى بلاغا بالعثور على جثة البراء حمدتو عبد الناجى عام و نصف غارقًا فى حوض المواشى الملحق بمنزل أسرته بقرية الزوايده ، و لم تتهم أسرته أحدًا بقتله، إلا أن معلومات وردت للواء محمود حسن مدير المباحث، بأن له شقيق قتل منذ عامين وعثر على جثته فى جوال ملقى بأحد الترع، فقرر تشكيل فريق بحثى للتحقيق فى الجريمتين حتى تم حل غموضهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى