Uncategorized

تنظيم إرهابي ليبي يعلن تسريح أفراده .. وخبراء: حل الجماعة لا يعني انتهاءها وداعش والقاعدة وجهتهم بعد أنصار الشريعة.. تغيير الولاءات وكثرة الانقسامات أبرز أدبيات الإرهابيين

عقب توجيه الضربة الجوية المصرية للعمق الإرهابي في ليبيا، أعلن تنظيم أنصار الشريعة أحد فروع القاعدة في ليبيا حله رسميًا بصورة نهائية، ما أثار عدد من التساؤلات حول إذا ما كانت الضربات المصرية هي السبب وراء تفكير عناصر التنظيم في حله.

السطور التالية ترصد توابع إعلان تنظيم أنصار الشريعة حله نهائيًا وتأثير الضربات الجوية المصرية في العمق الليبي على هذه الجماعات المتشددة، حسبما يرى الخبراء والمطلعين على الملف الليبي.

الحل ناتج عن تفسخ التنظيم

ففي هذا السياق، أكد ماهر فرغلي، الخبير في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن إعلان تنظيم الشرعية المتشدد في ليبيا حل نفسه رسميًا ليس له علاقة بالضربة الجوية المصرية.

وقال “فرغلي”: إن حل التنظيم ناتج عن تفسخه داخليًا بسبب تعدد الولاءات العقائدية والمعارك الداخلية، وبالتالي انهار التنظيم داخليًا، وسيذهب بقاياه إلى التنظيمات التابعة إما للقاعدة أو لتنظيم داعش.

وأوضح أنه حل هذا التنظيم لا يعني خفوت الإرهاب في ليبيا واتجاهه إلى الزوال، لأن ليبيا ليس بها دولة متماسكة أو حكومة مركزية قوية، كما أن بها 220 مليشيا مسلحة ما يعني أن الإرهاب مستمر فيها لـ5-6 سنوات مقبلة.

لا يعنينا كثيرًا
فيما، قال اللواء طيار هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية: إن الطبيعة الأساسية للجماعات الإرهابية أنها متعددة الولاءات وكثيرة الانقسامات وتغيير الأسماء؛ لذا لا نعول كثيرا على إعلان إحداها حل نفسها.

وأضاف “الحلبي” أنه لا يعنينا كثيرًا إعلان إحدى الجماعات المتشددة حل نفسها رسميًا كما فعلت “أنصار الشريعة” في ليبيا؛ لأنها قد تكون جماعة جديدة بمسمى آخر في منطقة جديدة، وبالتالي ما يعنينا هو استهداف تلك الجماعات طالما تشكل تهديدًا لأمننا القومي.

وعن وقع الضربة الجوية المصرية في ليبيا على الإرهاب، أكد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا أن هناك معايير عسكرية للوقوف على فاعلية العمليات العسكرية، كما أنه بلا شك فإن ضرب الإرهاب بصورة سريعة وحازمة كما حدث من شأنه أن يبث الرعب في قلوب أفراده، بل إنه يقلل من فرص الانضمام إليه وتقليص إمداده بالسلاح، فهي سلاح ردع لكل من تلطخ يده بدماء الأبرياء.

وفي السياق ذاته، قال الدكتور زياد عقل، الباحث المتخصص فى الشأن الليبي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا يعاني من التفكك منذ فترة كبيرة وإعلان حله ليس وليد اللحظة.

وأضاف “عقل” أن أنصار الشريعة تلقى هجمات شرسة بعد اغتيال السفير الأمريكي في ليبيا في 2016، ما جعل أفراده يتسللون منه إلى تنظيم جديد هو “مجاهدين درنة” الذي هاجمه الطيران المصري، وبالتالي فإن الضربة العسكرية المصرية انعكست على أفراد تنظيم أنصار الشريعة الذين لم يعد لديهم مقدرة على التمادي في إقامة التنظيم.

وأوضح الخبير بالشأن الليبي أن حل إحدى الجماعات المتشددة في ليبيا لا يعني بداية انحسار الإرهاب في ليبيا، لأن الإرهاب هناك تقف خلفه العديد من التنظيمات والدول الداعمة، وبالتالي لن ينتهي نتيجة قصف لمدة يومين، ولكن ما يحدث هو أننا نحد من المخاطر التي قد تصلنا من ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى