افرحي يا عروسة.. ليلة الحنة من طبلة وأغنية شعبية إلى فرح مودرن| نوستالجيا
تقاليد وطقوس قديمة اعتادت عليها النساء في ليلة الحنة التي تسبق الزفاف بليلة، والتي ما زالت مستمرة حتى الآن لكنها تغيرت واختلفت باختلاف الزمن والجيل، فكانت ليلة الحنة قديمًا تقتصر على “لمة الستات” مع “الحنانة”، حيث يخلقن أجواء بهجة وفرح مرددين الأغاني الشعبية البسيطة على أنغام الطرق على طبلة صغيرة.
وبرغم التطور، لكن مازالت تلك الطقوس موجودة في بعض قرى الصعيد، لكن في الحضر تطورت ليلة الحنة لتصبح أشبه بالخطبة أو ليلة الزفاف، فالبعض يقيمون ليلة كاملة للحنة ويدعون فيها كل المعازيم المقرر حضورهم الزفاف، ويحتفلون على أنغام الـ dj وكان هذا الشكل الشائع للحنة في التسعينيات وأول الألفية.
ومع اختلاف الأجيال، بدأت عادات وطقوس أخرى تطرأ على ليلة الحنة، حتى وصلت لما نحن عليه الأن، فأصبحت ليلة الحنة تُجرى قبل الزفاف بأيام حتى تستطيع العروس أن ترتاح قبل ليلة زفافها، وتجمع العروس صديقاتها وأقاربها ويرتدن نفس الملابس والألوان، وتقدم العروس فقرات مختلفة، تارة تظهر بعباءة بيضاء، وتارة أخرى تظهر بالزي الهندي، وتارة ترتدي فستان سواريه، لتكون بذلك عروسة “مودرن” تواكب صيحات الموضة وتحتفل بحنتها على الطريقة الحديثة.