تراجعت مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملات شهر أغسطس المنقضي وانخفضت معه قيم وأحجام التداولات مسجله أطول أسوأ فترة لأداء سلبي متذبذب منذ قرار “التعويم” مطلع نوفمبر 2016 بعدما سجلت أداءً متسما بالضعف العام في أغلب الجلسات لترتفع معه وتيرة التراجعات وصولا لأدنى مستوى وتحديدا عند مستوى 12900 نقطة والذي أعاق استمرار الأداء المتراجع بدعم القوى الشرائية المكثفة قبيل انتهاء التعاملات لينعكس ذلك على أسعار الأسهم عموما وخاصة القيادية منها، حسب روبرت لويس خبير أسواق المال.
وأضاف: قلصت البورصة خسائرها الشهرية بشكل شبه تام لتنتهي مرحلة من الإحجام السابق عن التعاملات فى ظل حالة الترقب من قبل المستثمرين عموما وخاصة الأجانب بسبب حالة التوترات الجيوسياسية و ترقب لإعلان بيانات اقتصادية أثرت سلبا على أداء البورصات العالمية وكان قد سبقهم المصريين انتظارا لقرار البنك المركزي بشأن معدلات الفائدة مصحوبا بالأثر السلبي لتطبيق ضريبة الدمغة بشكل كبير على أحجام التداول ونقص السيولة وهو ما تسبب فى غياب المشتري بالسوق المصري خلال الفترة السابقة.
وسجل مؤشر السوق الرئيسي “EGX30″ تراجعا طفيفا بلغ 0.03 % مغلقا عند مستوى 13415نقطة مقابل 13419نقطة ببداية الشهر، كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة ” EGX70 “ من مستوى 699 نقطة وصولا لـ 692 نقطة محققا تراجعا صافيا بلغ 1.00%، وحقق رأس المال السوقي تراجعا بنحو 214.285 مليون جنبه بنهاية الشهر مغلقا عند مستوى 705.414 مليار مقابل 705.685 مليار جنيه ببداية الشهر وذلك بتراجع بلغ نسبته 0.03%.
وعن أهم القرارات الاقتصادية والأخبار المتعلقة بالسوق: أعلنت وزارة المالية تحسن المؤشرات الاقتصادية خلال الفترة الماضية بدعم الإصلاحات التي نفذتها الحكومة منذ العام الماضي ما أدى إلى ظهور بوادر تعافى المؤشرات الأساسية للاقتصاد و كان أن من أبرز المؤشرات الإيجابية ارتفاع معدل نمو الناتج المحلى الإجمالي إلى 4.9% خلال الربع الأخير من العام المالي الماضي (من إبريل إلى يونيو) مقابل 4.1% خلال الفترة نفسها من العام المالي 2016/2015.
وانخفض عجز الموازنة إلى 9.5% خلال الفترة ذاتها مقابل 11.5% خلال الفترة المماثلة من العام المالي قبل الماضي، كما انخفض العجز في الميزان التجاري ليصل إلى 46% و زادت الاستثمارات الأجنبية المباشرة بشكل ملحوظ بنسبة 27.5% خلال العام الماضي، كما تزايد التدفق الشهري من رصيد الأجانب فى الأوراق المالية الحكومية ليستحوذ على 14.4% من إجمالي الاستثمارات الحكومية مقابل نحو 0.1% فقط خلال يونيو 2016.
وتراجع معدل البطالة ليصل 11.98% خلال الربع الثاني من العام الجاري مقابل 12.5% خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وارتفعت احتياطات النقد الأجنبي إلى 36 مليار دولار بنهاية يوليو مقابل 31.3 مليار نهاية يونيو الماضي وهو الرصيد الأعلى الذي تم تحقيقه منذ يناير 2011.
وعن المتوقع لأداء المؤشرات خلال جلسات التداول المقبلة قال لويس: بدأ مؤشر “إيجي إكس 30″ التعاملات من مستوى دعم 12900 نقطة الهام مستقرا أعلاه ومن ثم بدأ فى الارتداد لأعلى بقوة معلنا بدء مرحلة جديدة من الايجابية مرتفعا حتى اعلي مستوى وبالتحديد عند مستوى مقاومة 13430 نقطة والتي توقفت عندها الارتفاعات و بالإغلاق عند 13415 نقطة ليكون صوب مستويات 13470 و 13500نقطة الأهم فى طريق المؤشر وصولا لسابق مستوىات مقاوماته 13730 و 13800 قبل 13970 نقطة مجددا”.
وأضاف: سجل مؤشر “إيجي إكس 70″ أداءً مستقرا حيث بدأ تعاملاته من مستوى 691 نقطة و ارتفع وصولا لمستوى 700- 705 نقطة التي أعاقت ارتفاعه ليتراجع منه صوب مستوى دعمه عند 690نقطة الهام مغلقا عند مستوى 692 نقطة وبالاستقرار يكون مؤهلا لاستعادة ايجابيته صوب مقاوماته السابقة 700 نقطة ويليه مستويات 720 نقطة مجددا”.
