Uncategorized

مجلس الأمن يتحرك ضد ميانمار بعد “فوات الأوان”..خبراء: التحرك الدولى لإنقاذ “الروهينجا”جاء متأخرا وغير جاد.. وفشل فى التصدى للانتهاكات بحق 800 ألف مسلم

عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس اجتماعا لبحث العنف في ميانمار، قدم خلاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إفادة بشأن ما وصفه بـ»التطهير العرقي» للروهينجا، وذلك بعد أن طلبت سبع دول في المجلس من بينها مصر عقد اجتماع في هذا الصدد.و، اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش ميانمار بارتكاب جرائم ضد الإنسانية فى حملتها ضد مسلمى الروهينجا فى ولاية راخين، ودعت مجلس الأمن إلى فرض عقوبات وحظر على الأسلحة على جيش البلاد.

وأوضحت المنظمة أن تقريرها المدعوم بتحليل صور التقطتها أقمار صناعية أوضح جرائم ترحيل ونقل قسرى للسكان وقتل وشروع فى قتل واغتصاب وغيرها من الاعتداءات الجنسية.

وفى سياق الأزمة الإنسانية التى يعانيها لاجئو الروهينجا، حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية من وقوع كارثة كبيرة فى مجال الصحة العامة إذا لم تتم زيادة المساعدات الإنسانية فى بنجلاديش فى ظل توافد مئات آلاف اللاجئين الروهينجا.

وأوضحت المنظمة أن معظم اللاجئين المتوافدين حديثًا انتقلوا إلى ملاجئ مؤقّتة يعجزون فيها عن الوصول إلى المأوى أو الغذاء أو المياه النظيفة أو دورات المياه. ويعمد الأشخاص لشرب مياه البرك الموحلة

فى هذا السياق، قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولى العام ، إن انعقاد مجلس الأمن اليوم لجلسة مفتوحة ولأول مرة للنظر فى الأحداث الخطيرة المرتكبة من قبل السلطات فى ميانمار ضد الجماعة الدينية العرقية “الروهينجا”، خطوت جاءت متأخرة كثيرا بعد أن وصل عدد اللاجئيين من الروهينجا 800ألف شخص.

ولفت “سلامة”، إلى أن هذا يعكس إزدواجية المعايير وعدم الإقتراف من جانب مجلس الأمن الذي يمثل المجتمع الدولى كافة بإعتباره الجهاز السياسي التنفيذي الأمنى للـأمم المتحدة الذي يضطلع على الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

وأوضح”سلامة”، فى تصريحات خـاصة لـ”صدى البلد”، أنه لا يتوقع من المجلس أن يصدر أي قرارا أو حتى توصية بشأن ردع السلطات فى ميانمار عن التمادى فى النهج الخارق لكافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ولم يتعد الأمر إصدار بيان رئاسي بالإجماع عن مجلس الأمن فى جلسة اليوم يحفظ فى أرشيف المجلس الرسمى فقط.

فى سياق متصل قال الدكتور محمد عطالله، خبير القانون الدولى ، إن انعقاد مجلس الأمن اليوم لجلسة مفتوحة ولأول مرة بشأن انتهاكات أقلية الروهينجا المسلمة جاءت خطوة متأخرة كثيرا بإعتبار المجلس منوط بحفظ الأمن والسلم الدوليين وجهة بها أعضاء دول دائمة وغير دائمة عليها التحرك الفوري.

وأوضح” عطالله”، فى تصريحات خـاصة لـ”صدى البلد”، أن مجلس الأمن تعامل مع انتهاكات الروهينجا بتجاهل وعدم مسئولية على عكس تحركاته الجادة فى قضية مقتل اسرائيلى أو حادث تفجيرات ببريطانيا ، مشيرا إلى أن مجلس الأمن فشل فشلا ذريعا فى التصدى للإنتهاكات بحق مسلمى الروهينجا بميانمار ، مشيرًا إلى أن دول المجلس كان عليها عقد جلسة طارئة منذ بداية الانتهاكات تطالب بمحاكمة حكومة ميانمار والتى ارتكبت جرائم ترقى لجرائم ضد الإنسانية وتعاقب عليها الجنايات الدولية.

ونوه “خبير القانون الدولى”، بأن تقاعس مجلس الأمن عن إتخاذ خطوات جادة بمحاسبة حكومة ميانمار يعتبر فرصة أمام رعرعة ونشأة الجماعات الإرهابية دون رادع من المجتمع الدولى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى