Uncategorized

المثقفون يعددون مميزات فوز مشيرة خطاب بمنصب أمين عام اليونسكو للثقافة المصرية.. ويؤكدون: يساعد على الترويج للسياحة.. ويقدم مزيدا من الدعم للآثار المصرية

عدد المثقفون من مميزات فوز المرشحة المصرية مشيرة خطاب بمنصب أمين عام منظمة اليونسكو، عقب إجراءات التصويت التى من المقرر أن تجرى غدا وسط منافسة شرسة من المرشح الفرنسى، حيث تزداد فرص الاهتمام بشكل أكبر بالآثار المصرية وتقديم الرعاية لها فى ظل وجود مصرية على رأس المنظمة الأكبر على مستوى العالم، المتخصصة فى الإعتناء والآثار والثقافة والعلوم، وهو ما ينعكس أيضا إيجابا على أحوال الثقافة فى مصر، معربين عن أملهم فى فوز المرشحة المصرية فى ظل إعداد برنامج عمل للمرشحة المصرية على أعلى مستوى.

وتعليقا على هذا قالت الكاتبة الروائية سلوى علوان، رئيس مؤسسة سلوى علوان الثقافية، إن ترشح السفيرة مشيرة خطاب لمنصب أمين عام منظمة اليونسكو للعلوم والثقافة هو خطوة إيجابية ونقلة نوعية كبيرة حال نجاحها سواء على مستوى مصر أو على المستوى العربى، خاصة أن تواجد شخصية عربية على رأس هذه المؤسسة الدولية سيحقق مكاسب ثقافية كبيرة للدول العربية.

وأضافت فى تصريحات خاصة لـ”صدى البلد” قائلة إن فرص السفيرة مشيرة خطاب فى تولى هذا المنصب كبيرة للغاية فى ظل التنسيق المصرى الجيد مع عدد كبير من الدول لدعم المرشحة المصرية للفوز بهذا المنصب الرفيع، ولكننا نحتاج فى هذه الساعات المهمة التى تسبق التصويت والمقرّر له الاثنين القادم لتكثيف الاتصالات مع مختلف الدول لضمان عدم تغيير القرار بالتصويت للمرشحة المصرية.

وأشارت إلى أنه حال فوز المرشحة المصرية بهذا المنصب فسيكون لهذا انعكاسات إيجابية كبيرة سواء على المستوى الداخلى أو القومى أو العربى، لما له من آثار إيجابية ستنعكس على مزيد من الحماية والرعاية للآثار المصرية من خلال تواجد مصرية على رأس المؤسسة الأهم على مستوى العالم فى الاهتمام بالآثار، فضلًا عن إمكانية استثمار تواجد خطاب فى هذا المنصب لحماية الآثار فى الدول العربية على رأسها فلسطين التى يحاول العدو الإسرائيلى محوها والتمدّد فى الاستيطان على حسابها، فضلًا عن إمكانية مُساهمة تواجد مشيرة خطاب فى هذا المنصب فى الترويج للسياحة فى مصر.

وقال الدكتور محمد عبد اللطيف مساعد وزير الآثار ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية إن ترشيح السفيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو تشريف لنا جميعا، لافتا أن فوزها حلم لكل المصريين.

وقال عبد اللطيف في تصريحات خاصة لصدي البلد إن وجود شخصية مثل السفيرة مشيرة خطاب علي رأس اليونسكو سيجعل آثار مصر لها الأولوية، مشيرا إلى أنه من أبرز نقاط قوة المرشحة المصرية أنها تنتمي لمصر وهي الدولة العظمى عالميا فى الآثار والحضارة.

من جانبه أكد المجلس الأعلى للثقافة أن مرشحة مصر لمنصب مدير عام المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) السفيرة مشيرة خطاب تتمتع بقدرات دبلوماسية وعلمية وثقافية تجعلها من أفضل المرشحين لتولى هذا المنصب.

وأعرب الدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس، في بيان له السبت، عن دعمه للسفيرة مشيرة خطاب لتولي المنصب، مشيرا إلى أنها تمتلك خبرة كبيرة وقدرات دبلوماسية وعلمية وثقافية ما يجعلها في الصدارة، وستحصل على ثقة أغلبية أعضاء المكتب التنفيذى البالغ عددهم 58 دولة في الانتخابات التي ستبدأ الاثنين المقبل خاصة بعدما نجحت في كسب ثقتهم خلال عرضها لبرنامجها وخطتها لإصلاح المنظمة الدولية في أبريل الماضي، والتي جاءت تحت عنوان “أقرب للناس وأقرب لمهمتنا”.

وأضاف ربيع” أن خطاب جعلت جميع أعضاء المكتب التنفيذي باليونسكو خلال عرضها لبرنامجها يدركون أنها تمتلك قدرات وإمكانات وخبرة سياسية عالية تؤهلها لتولي المنصب.

فيما أصدرت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، برئاسة الكاتب الدكتور علاء عبد الهادى، بيانًا لدعم السفيرة مشيرة خطاب لرئاسة اليونسكو.

وقالت النقابة في بيانها: “يعلن اتحاد كتاب مصر، بما يحمله من إرث فكرى رفيع، وثقل معرفي وثقافي ممتد، يمثله ما يزيد على أربعة آلاف أديب ومبدع، وناقد، ومفكر، من خيرة رواد الثقافة والفكر، دعمه الكامل للسفيرة مشيرة خطاب لمنصب رئيس منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، بوصفها مرشحة القارة الإفريقية الوحيدة التى نالت إجماعًا بالتأييد فى قمتى كيجالى وأديس أبابا فى يوليو 2016؛ وذلك إيمانًا من اتحاد كتاب مصر بمكانة مصر الحضارية، وبأهمية موقع إفريقيا والعالم العربي الجيو- ثقافي في هذه المرحلة الراهنة”.

وأضاف البيان أنه: لا يخفى على أحد ما مرت به منظمة اليونيسكو من مراحل دقيقة اتسمت في الآونة الأخيرة بتعرضها لظروف نالت سلبًا من قوة تأثيرها الاجتماعي على الثقافة العالمية بعامة، وثقافات دول الأطراف في قارات إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية بخاصة. ربما كان السبب في ذلك راجعًا إلى ضعف موارد المنظمة المالية، فضلًا عن محاولة تسييس أجندتها الثقافية، وذلك في ظل هجمات الجماعات المتطرفة -أداءً ونصًّا- التي ما زالت تسعى إلى تحطيم التراث الحضاري العالمي، وهذا ما أسهم في زيادة التساؤلات حول قدرة هذه المنظمة العريقة –في ظل الظروف الراهنة- على دعم دول الأطراف على المستويين المعرفي والثقافي في وقت يحتاج فيه العالم إلى إدارة فاعلة وقوية تستطيع أن تأخذ زمام المبادرة لمحاصرة ثقافة الإرهاب، وفكر التطرف المتزايد، وتجفيف منابعهما الفكرية، وإبطال مبادئهما”.

وقالت النقابة: “قدمت الدكتورة مشيرة خطّاب -بما تميزت به من مهارات وقدرات في مجال النشاط الثقافي والدبلوماسي- رؤية واضحة، وبرنامج عمل متماسكًا للمنظمة، ونرى أنها الأقدر على تفهم البيئة الثقافية والمعرفية لدول العالم الثالث بخاصة، بما تملكه من خبرة كبيرة، ورؤية قادرة على ردم الفجوة بين ما يتطلع إليه الناس، وما يمكن للأمم المتحدة أن تقدمه، خصوصًا فيما يتعلق بمشكلات التعليم في دول الأطراف، وحقوق الإنسان، ومكافحة التمييز، ومنع الإتجار بالبشر، وقضايا الشباب والمرأة والطفل، ومشكلات حماية الإرث التاريخي للعالم الثالث، ومحاصرة فكر التطرف والإرهاب، وهي قضايا ملحة تتطلب وعيًا حادًا ومعرفة وثيقة بالتحديات الثقافية الجديدة التي تواجهها منظمة اليونسكو”.

وذهب البيان إلى أن: ” اختيار المرشح الجديد لرئاسة اليونسكو في هذه المرحلة يأتي محملًا بمسئولية تاريخية غير مسبوقة، فإفريقيا وفي قلبها العرب الأفارقة لم تأخذ حقها في التمثيل على مدى عقود طويلة. من أجل هذا يصبح اختيار مشيرة خطاب بصفتها المرشح الوحيد من الاتحاد الإفريقي اختيارًا صحيحًا إن لم يكن ضروريًّا في هذه المرحلة التي يمر بها العالم، وهذا ما يجعل مشيرة خطاب مرشحة حضارة وقارة وليست مرشحة دولة، مرشحة ضرورة وليست مرشحة منصب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى