اخبارمصر

“عدالة ومساندة” يحذر من الممارسات الضارة بحق الفتيات

حيا مركز عدالة ومساندة في بيان له الفتاة المصرية ؛ التي تمثل رمزا حقيقيا للطموح والتحدي ؛ وذلك بمناسبة احتفالات العالم باليوم العالمي للفتاة أو اليوم العالمي للطفلة، وهو اليوم الذي أعلنته الأمم المتحدة لدعم الأولويات الأساسية من أجل حماية حقوق الفتيات والمزيد من الفرص لحياة أفضل، وزيادة الوعي من عدم المساواة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم على أساس جنسهن.

وقال المركز في بيانه .. ننتهز هذه الفرصة لننبه الجميع إلى خطورة بعض الممارسات التي تتعرض لها الفتاة المصرية وفي مقدمتها زواج القاصرات وهو ما كشفته الأرقام الصادمة عن تعداد السكان في مصر 2017 والي كشف أن هناك 18.3 مليون فتاة قاصر متزوجة فى مصر حسب تعداد 2017 ؛ وأن المحافظات الحدودية فى المقدمة.. والصعيد يحتل المرتبة الثانية.. والريف الأكثر خطورة .. الأمر الذي يجعلنا نتوقف أمام مسئوليات كل فرد منا تجاه هذه الظاهرة الخطيرة والكارثية بحق بناتنا.

وقال المركز إن حالات زواج القاصرات حسب التعداد تصل إلى 14% من إجمالى حالات الزواج فى مصر سنويًا، وتصدرت المحافظات الحدودية القائمة بنسبة 23% وبعدها الصعيد، والنسبة الأكبر من زواج الحدث يصل من 30 إلى 40% بالصعيد والقرى والأرياف، وكلها أرقام تجعلنا في يوم اليوم العالمي للفتاة مطالبين بضرورة علاج هذه الظاهرة والحد من تزايدها.

كما حذر البيان من بعض الممارسات الأخرى بحق الفتاة المصرية وفي مقدمتها ختان الإناث ؛ حيث تقع مصر في المرتبة السادسة بين ترتيب الدول وفقًا لعدد الفتيات اللاتي تعرضن للختان بها ، واللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 عام إلى 49 عام، في الفترة ما بين عامي 2004 وحتى 2015، وقد بلغت 87% طبقا لما أورده موقع منظمة “اليونيسيف”، حيث كشف أيضًا عن تقرير حديث حول البلدان الأعلى في ممارسة ختان الإناث، والذي تراجع فيه ترتيب مصر، حيث كان معدل الفتيات اللاتي تعرضن للختان في عام 1985 في مصر 97%، ولكن في عام 2015 تراجعت هذه النسبة إلى 70% فقط.

كما نبه المركز في بيانه إلى عدد آخر من الممارسات بحق الفتاة المصرية منها العمل في المنازل ؛ وعمالة الأطفال ومن داخلها الفتيات ؛ وعدم تعليم البنات ؛ والإهمال بحق الفتاة المصرية في التغذية، والحقوق القانونية، والرعاية الطبية، والحماية من التمييز والعنف.

وطالب المركز صناع القرار والمجتمع المدني وكافة شرائح المجتمع والإعلام بضرورة التصدى وبقوة لهذه الممارسات التي يمكن أن تؤدي بالفتاة المصرية إلى كارثة لا يمكن أن نتحكم في إدارتها مستقبلا ؛ وعلى الجميع في الوزارات المعنية العمل على جزيرة مشتركة لبناء إستراتيجية حقيقية وليست إستراتيجية تنشر في الإعلام فقط ؛ حول ضرورة إصلاح المنظومة المتعلقة بالطفل المصري .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى