اقتصاد

علماء «بحوث البترول» ينجحون فى إنتاج مادة إسفلتية جديدة لصيانة الطرق وممرات المطارات

تمكن علماء معهد بحوث البترول من إنتاج مادة إسفلتية محلية جديدة مطابقة للمواصفات القياسية العالمية لصيانة الطرق وممرات المطارات على البارد، صرح بذلك الدكتور أحمد الصباغ، مدير المعهد.

وأوضح مدير المعهد، فى تصريح له اليوم، الأحد، أن هذه المادة يمكن رشها أو دهانها على سطح الرصف المتدهور لتملأ الفراغات وتثبت الحبيبات المفككة، كما تستخدم فى تكوين خلطات لملء الحفر بأنواعها ومعالجة النحر والهبوط فى سطح الرصف القديم وتعيد القوة والمتانة لسطح الرصف المتدهور.

وقال “الصباغ” إن تلك المادة تعمل على تكون سطح رصف أسود متجانس غير لامع خشن مقاوم لنفاذية الرطوبة والماء ومقاوم للاحتكاك والبري والوقود والأحماض وقابل للالتصاق بجميع أنواع البويات ومواد ملء الشروخ وشديد المقاومة للعوامل المناخية، ما يزيد العمر الافتراضي للطريق أو الممر في مدة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات.

وأضاف أنها سريعة الجفاف، حيث يفتح الممر للملاحة الجوية أو الطريق لحركة المرور بمنتهى الأمان فى خلال 30 -60 دقيقة، وبذلك يمكن تطبيقها دون الحاجة إلى غلق الممر أو الطريق وهذا ما يميزها عن جميع المواد المستوردة، كما أنها بطيئة الجفاف، ما يستوجب غلق الممر أمام الملاحة الجوية لمدة لا تقل عن 10-12 ساعة أو طوال فترة تنفيذ العملية، ما يسبب خسارة فادحة للدولة نتيجه لغلق الطريق أو لتحويل شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى مطارات أخرى.

وأكد مدير المعهد أنه تم استخدام معدات المعهد وتطبيق هذه المادة فى صيانة أكثر من مائة ألف متر مسطح بالممر الرئيسى لمطار طابا الدولى من خلال مناقصة اشترك فيها شركات أجنبية كبرى متخصصة فى صيانة ممرات المطارات، وتفوقت منتجات المعهد على جميع الشركات سواء المحلية أو الأجنبية، حيث تم إجراء جميع عمليات الصيانة دون الحاجة إلى غلق الممر أو تغيير مواعيد الرحلات الجوية على عكس المواد الأمريكية والأوروبية.

وتابع: “تم إسناد أكثر من 66000 متر مسطح بالممر الرئيسى لمطار برج العرب الدولى إلى المعهد لصيانتها بعد أن فشلت المواد المستوردة والمحلية التى استعانوا بها فى حل مشاكل سطح الرصف المتدهور، كما أوصى جميع خبراء الرصف بضرورة غلق الممر تماما وإزالة الطبقة السطحية للرصف وإعادة رصفها مرة أخرى، وبعرض الموضوع على المعهد تمت معالجة الخشونة بأنواعها وملء الحفر بأحجامها والنحر وهبوط سطح الرصف والزحف وإزاحة السطح وإعادة المتانة إلى سطح الرصف فى خلال أربعة أشهر فقط ودون الحاجة إلى إزالة الرصف أو غلق الممر سوى ساعتين فقط فى اليوم بعدها يفتح الممر لهبوط وإقلاع الطائرات بمنتهى الأمان”.

وقال إنه تمت الاستعانة بمنتجات المعهد فى حل بعض مشاكل سطح الرصف الحديث فى بعض ممرات المطارات مثل مطار القاهرة الدولى وبدر الدين للبترول والنزهة الدولى، والتى فشلت فى حلها المواد المستوردة، كما نجحت فى ملء حفر ممر الطائرات بمطار برج العرب، وهو رصف أسمنتى، وذلك بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على صيانة الممر الرئيسى لمطار طابا الدولى، والتأكد من كفاءة المواد وخبرة علماء المعهد فى التنفيذ، بل والتفوق على المواد والخبرات المستوردة.

وأضاف مدير المعهد أنه تمت المساهمة فى إنتاج مادة حشو فواصل التمدد الحرارى للكبارى بديلا للمستورد تحت اسم EPRI 77 والتى تم تطبيقها بنجاح فى أكثر من 22 كوبرى ومحور فى أماكن متفرقة بالجمهورية، ومن أهمها محور دهشور وصفط اللبن والمريوطية ومحور 26 يوليو وكوبرى أحمد عرابى وكوبرى الجيش المصرى وغيرها من الكبارى، حيث تم تنفيذ أكثر من 19 ألف متر طولى فواصل منذ 2005 وحتى الآن.

وأشار مدير المعهد إلى نشر العديد من رسائل الماجستير والدكتوراة والأبحاث العلمية والأبحاث العلمية المنشورة فى المجلات العلمية المصرية والعالمية المتخصصة فى مجال تحسين مواصفات البتومين المصرى، خاصة الذى يستخدم فى رصف الطرق، لافتا إلى أن المعهد قام بإنتاج نوعيات جديدة من البتيومين المعدل بالبوليمرات والمطابق للمواصفات القياسية العالمية وتم تطبيقها بنجاح فى تكوين خلطات إسفلتية معدلة وتم تطبيقها فى إنشاء قطاعات تجريبية ناجحة مثل رصف كوبرى دار السلام المعدنى.

وأكد أن هذه الخلطات تتميز بقوة تحملها للحمولات المرورية العالية ومقاومتها للظروف المناخية، ما يزيد العمر الافتراضى للطريق ويصل إلى 15-20 عاما، وتعتبر مثل هذه الخلطات نقلة كبيرة فى عمليات الرصف المختلفة، حيث يمكن من خلالها رصف الكبارى المعدنية وحمايتها من الصد ورصف الطرق السريعة والمطارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى