نشر موقع “ميدل إيست مونيتور” تقريرًا عن مراسلات جرت بين السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة والمبعوث الأمريكي السابق إلى الشرق الأوسط دينيس روس، مشيرًا إلى أن العتيبة أصبح واحدًا من أهم الدبلوماسيين الأجانب في الولايات المتحدة.
وأضاف التقرير أن روس أخبر العتيبة أنه سيحاول إقناع الإدارة الأمريكية في المرحلة الانتقالية بين رحيل الرئيس السابق باراك أوباما وتولي خلفه دونالد ترامب، من أجل ممارسة ضغوط على قطر.
وأوضح روس أنه ضغط خلال عمله بالبيت الأبيض من أجل أن تتخذ الإدارة الأمريكية خطوات نحو إغلاق قاعدة “العديد” بقطر وسحب القوة الجوية خارجها، أو على الأقل التهديد بنقل القاعدة كورقة ضغط على النظام القطري.
وأشار الموقع إلى أن روس كشف في إحدى رسائله للعتيبة عن تأييده للمرشحة الديمقراطية الخاسرة هيلاري كلينتون، لاعتقاده بأنها ستنتهج سياسة أكثر صرامة تجاه قطر.
وبحسب الموقع، كان روس قد أعرب عن غضبه إزاء ازدواجية قطر خلال لقاء مع قناة “سكاي نيوز عربية” قبل أربعة أيام من قطع دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، حيث اتهمها بدعم التطرف وسعيها في الوقت ذاته للحفاظ على علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة.
وأوضح روس خلال اللقاء أن إدارة ترامب ستكون أكثر صرامة إزاء سياسة قطر الخارجية، وإذا ما دعى الأمر فقد تنقل القاعدة الأمريكية خارج قطر، إذا ما هددت الأخيرة المصالح الأمريكية.
وتابع التقرير أن العتيبة أكد في إحدى رسائله إلى روس أن الرسائل الموجهة إلى قطر يجب أن تكون واضحة فيما يتعلق برفض سياساتها المثيرة للجدل، وأن الدوحة ستظل مستمرة بعناد في سياساتها ما لم يوقفها طرف ما ويحاسبها.
وفي رسالة أخرى من العتيبة موجهة إلى الدبلوماسي الأمريكي إليوت أبرامز، كشف العتيبة أن العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز كان على وشك القيام بتحرك كبير ضد قطر لولا أن وافته المنية قبلها.
