Uncategorized

تجديد دماء الفتوى بقائمة الـ”51″.. وخبراء : قرار صائب سيحارب الفتاوى الشاذة والآراء المتشددة.. ومطالبات بـ”كود” أخلاقي لضبط آلياتها على الفضائيات

أثارت قائمة الأزهر للفتوى جدلا واسعا، حيث رآها البعض محاولة جادة للتصدي للفتاوى الشاذة، خاصة من خلال القنوات الفضائية، كان هناك وجهة نظر مغايرة اعتبرتها وسيلة لاستبعاد عدد ممن تصدروا مشهد البرامج الدينية على عدد من القنوات الفضائية الخاصة.

يأتعى ذلك في خطوة لتجديد دماء الفتوي، وحرص الأزهر الشريف في تشكيل قائمته على أن تضم وجوها من أبنائه الشباب، فإلى جانب رموز الأزهر والإفتاء أمثال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، والدكتور شوقي علام المفتي الحالي، والدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشأن الديني، والدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر وآخرين، هناك عدد كبير من الوجوه الشابة التي لم تألف شاشات الفضائيات ظهورها تتراوح أعمارهم بين 35 و45 عامًا أغلبهم من حملة شهادة الماجستير في العلوم الشرعية.

وأعلن الكاتب مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إنه بعد مشاورات مكثفة من المجلس مع الأزهر الشريف، اتفق الطرفان على قصر حق الإفتاء على 51 عالما فقط من أصحاب الرأى بالأزهر والأوقاف.

فى هذا السياق، قال محمود علم الدين، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، إن قرار المجلس الأعلى للإعلام بالتنسيق مع الأزهر والإفتاء لإعداد قائمة تضم 51 عالما للظهور على الفضائيات والصحف من أجل الإفتاء قرار مناسب جاء فى التوقيت المطلوب، لافتًا إلى أنه حتى الآن ليس هناك ميثاق شرف إعلامي لضبط آليات الفتوى .

وطالب “علم الدين” بضرورة وجود كود أخلاقي مهني تعده نقابة الإعلاميين بالتعاون مع المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام وتحت رعايته، لتحديد أخلاقيات معالجة الفتاوى في الإذاعة والتليفزيون.

وشدد “عضو الهيئة الوطنية للصحافة”،على ضرورة الالتزام بضوابط تحدد آليات التعامل مع أي مخالفات.

ومن جهته ، قال خالد فتوح، عضو اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين، إن قرار المجلس الأعلى للإعلام بالتنسيق مع الأزهر والإفتاء لإعداد قائمة تضم 51 عالما للظهور على الفضائيات والصحف من أجل الإفتاء قرار جيد الهدف منه التصدي للفتاوى الشاذة التى باتت منتشرة علي الساحة الآن.

وأوضح “فتوح” أن في ظل مجتمع يشوبه الكثير من الخروقات، كان لابد من قصر حق الإفتاء علي أصحاب الرأي من علماء الأزهر ودار الإفتاء المعروفين برجاحة العقل و رشادة الفكر ، مطالبًا وسائل الإعلام كافة باحترام القرار ومعاقبة من يخالفه لجني ثمار تصحيح المسار الديني.

وفى سياق متصل ، ثمن طارق سعدة، وكيل نقابة الإعلاميين وعضو لجنة المقترحات والرصد وحقوق الجماهير بالهيئة الوطنية للإعلام، قرار المجلس الأعلى للإعلام بالتنسيق مع الأزهر والإفتاء لإعداد قائمة تضم 51 عالما للظهور على الفضائيات والصحف من أجل الإفتاء ، لافتًا إلى أنه قرار صائب جدا وجاء فى التوقيت المناسب و يساهم كثيرا فى محاربة الفتاوى المتشددة.

وأضاف “سعدة” أن هناك ضرورة ملحة لتوضيح المعايير التي يتم على أساسها اختيار الـ 51 عالما، فضلا عن أن يتم تأهيل كوادر مختلفة لتكون صفا ثانيا وثالثا لدى دار الإفتاء .

وأضاف وكيل نقابة الإعلاميين، أنه على المتصدرين للفتوى الإنحياز للمذاهب الوسطية والمعتدلة ، والآراء الفقهية التي تيسر علي المسلمين ولا تعسر وفقا لصعوبة العصر ومتغيراته الصعبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى