عربى ودولى

رقص فى شوارع زيمبابوى عقب الإعلان عن إقالة “موجابى”

نشرت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية؛ صورا ومقاطع مصورة للاحتفالات التي عمت زيمبابوى عقب إعلان اللجنة المركزية لحزب (الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي – الجبهة الوطنية) خلال الاجتماع الاستثنائى إقالة الرئيس روبرت موجابي من زعامة الحزب اليوم الأحد ليحل محله إمرسون منانجاجوا وهو نائب الرئيس الذي عزله موجابي هذا الشهر.

وقال أحد الحاضرين للاجتماع “لقد تم عزله.. منانجاجوا هو زعيمنا الجديد”؛ فيما أعلن مصدر في الحزب أن جريس موجابي زوجة الرئيس فصلت أيضا من الحزب الحاكم.

ويوم السبت تدفق مئات الآلاف على شوارع العاصمة هاراري وهم يلوحون بالأعلام ويرقصون وعانقوا الجنود وغنوا ابتهاجا بسقوط موجابي المتوقع.

وكان من المتوقع أن تعيد اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية الحاكم تعيين إمرسون منانجاجوا نائبا لرئيس الحزب لتبعث من جديد المسيرة السياسية لكبير مسؤولي الأمن السابق الملقب بالتمساح والذي أدت إقالته هذا الشهر إلى تدخل الجيش.

وقال المصدران إن الحزب الحاكم يعتزم أيضا عزل جريس زوجة موجابي من قيادة الرابطة النسائية بالحزب لينهي بذلك دور الكاتبة الحكومية السابقة البالغة من العمر 52 عاما التي كانت قبل أسبوع واحد تتصدر المشهد لخلافة زوجها بعد إقالة منانجاجوا.

“سقوط دكتاتور”

وفي مشاهد تعيد إلى الأذهان مشاهد سقوط دكتاتور رومانيا نيكولاي تشاوشيسكو عام 1989، جرى رجال ونساء وأطفال بجانب العربات المدرعة والقوات التي تدخلت الأسبوع الماضي للإطاحة بالرجل الذي حكم زيمبابوي منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1980.

وموجابي قيد الإقامة الجبرية في مجمعه الفاخر في هاراري المعروف باسم (البيت الأزرق) ورفض الرجل التخلي عن السلطة حتى وهو يرى تأييد حزبه والأجهزة الأمنية والشعب يتبخر في أقل من ثلاثة أيام؛ وقال باتريك زواو ابن شقيقة موجابي لرويترز إن الرئيس وزوجته جريس “مستعدان للموت من أجل ما هو صحيح” ولا يعتزمان التنحي لإضفاء الشرعية على ما وصفه بانقلاب عسكري في البلاد.

لكن في شوارع هاراري، بدا أن قليلين يهتمون بالضمانات القانونية إذ كانوا يبشرون بتحرير ثان للمستعمرة البريطانية السابقة وتحدثوا عن أحلامهم في التغيير السياسي والاقتصادي بعد عقدين من القمع والصعاب.

وقال فرانك موتسينديكوا (34 عاما) وهو يلوح بعلم زيمبابوي “هذه دموع الفرحة… انتظرت طول عمري هذا اليوم. أحرار أخيرا. نحن أحرار أخيرا”.

وحتى الآن أعطت الحشود في هاراري صبغة ديمقراطية لتدخل الجيش إذ أيدت تأكيده على أنه ينفذ انتقالا دستوريا للسلطة فحسب مما يساعد على تجنب الآثار الدبلوماسية العكسية والانتقادات التي تتبع في العادة أي انقلاب.

وعلى الرغم من تلك السعادة السائدة في البلاد بالفكرة يشعر معارضون لموجابي بالقلق من الدور البارز الذي يلعبه الجيش في المشهد ويخشون من أن البلاد تستبدل طاغية بآخر بدلا من أن تسمح للشعب باختيار قائده المقبل.

وقالت الولايات المتحدة، التي طالما انتقدت موجابي، إنها تتطلع إلى “عهد جديد” في زيمبابوي وقال رئيس بوتسوانا المجاورة إيان خاما إن موجابي لا يتمتع بدعم دبلوماسي في المنطقة وعليه الاستقالة فورا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى