Uncategorized

«لا للإرهاب» شعار عالمى.. إسبانيا تواجه الفكر المتطرف بمادة تعليمية جديدة.. ونواب: نحتاج إلى تطوير أسلوب التعليم.. والتربية الوطنية تحصن الشباب من الأفكار المتطرفة

تسعى بعض الدول المختلفة نظرا للظروف التى يمر بها العالم كله، للقيام بعدة إجراءات احترازية تقوم على مكافحة الإرهاب والأفكار المتطرفة واقتلاعها من جذورها من خلال التربية السليمة للنشء وإلمامهم بتاريخ الإرهاب الأسود الذى يأتى كالطوفان يأخذ معه كل ما هو غالٍ وثمين لا يفرق بين كبير وصغير وبين معلول وسليم، بل ويقوم بإثارة القلاقل وإدخال الرعب فى نفوس الشعوب الآمنة.

وبناءً على ذلك، قامت مديرية التعليم في مدريد بإسبانيا، باعتماد خطة جديدة تخدم مجال مكافحة التطرف، حيث ستقوم بتدريس مادة جديدة تحت مُسمّى “تاريخ الإرهاب” في حوالي 52 مؤسسة تعليمية في مرحلتى الإعدادية والثانوية، وذلك في العاصمة مدريد تمهيدًا لتعميمها على مستوى مدارس الدولة لاحقًا.

من جانبه، قال النائب سمير غطاس، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، إن انتشار الفكر المتطرف فى المجتمع يتغذى على أمرين، أولهما ما يرد فى مناهج التعليم، خاصة الأزهرية، من كتب تتضمن مفاهيم مشوهة عن الإسلام يتغذى منها الطلاب، مطالبا الأزهر بأن يعيد النظر فيها وبعض الكتب الأخرى فى العملية التعليمية، ومراجعة جميع المناهجة وتنقيتها.

وأضاف “غطاس”، أن الأمر الثانى يتمثل فى نوع التعليم نفسه من تلقين يخرج لنا مواطنين لا يستطيعون التفكير ومن السهل إقناعهم بفكر الجماعات الإرهابية دون فحص، لافتا إلى أن هذا التلقين يخرج مشروع شاب جاهز لتلقى الأفكار الإرهابية دون نقد أو مراجعة، مؤكدا ضرورة إعادة النظر فى المناهج وطريقة الدراسة ثم بعد ذلك النظر فى المواد التى يمكن إضافتها للتعريف بتاريخ الإرهاب وخطورته.

وقالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، إن الوضع الحالى يتطلب وضع مادة خاصة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف أو الإشارة له داخل مادة التربية الوطنية، نظرا لزيادة الأعمال الإرهابية والأفكار المتطرفة، لافتة إلى أن هذه الخطوة ضمن متطلبات المرحلة، خاصة أنه كان مرفوضا تماما من قبل استحداث أي مواد من شأنها أن تثقل على الطالب.

وأضافت “نصر”، أن تطوير مادة التربية الوطنية يزيد من مواطنة الطالب وتعزيزها منذ الصغر، مشيدة باعتماد خطة جديدة تخدم مجال مكافحة التطرف فى إسبانيا، ولفتت إلى ضرورة الامتثال بها وتطويرها بما يتناسب مع وضع مصر.

وأشارت إلى أن “تطوير المواد بحيث تغرس الكره فى نفوس الشباب للإرهاب فى جميع المراحل من الابتدائية حتى الجامعة بشكل يتناسب مع الأعمار السنية ضرورة”، قائلة: “لو تم دراسة المثال الإسبانى وتطبيقه فى مصر جيدا سيساهم فى تحصين الأجيال القادمة من الفكر المتطرف”.

فيما قال النائب مصطفى كمال الدين، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، إن مصر تحتاج لتغير المنظومة التعليمية بالكامل، فضلا عن ضرورة الاهتمام بتطوير المواد التعليمية والأخذ فى الاعتبار الإشارة إلى تاريخ الإرهاب ومكافحته، وذلك امتثالا بمدريد بإسبانيا، التى اعتمدت خطة جديدة تخدم مجال مكافحة التطرف.

وأضاف النائب أن إلمام الطلاب بتاريخ الإرهاب يأتى ضمن خطوة فى خطوات تغيير نظام الدراسة، لافتا إلى ضرورة تفعيل الخطاب الديني وتنقية الكتب من بعض الأفكار المتطرفة وإزالة الكتب الخاصة بالإخوان التى ترسخ العنف فى المجتمع.

كان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، قال إن مديرية التعليم في مدريد بأسبانيا، اعتمدت خطة جديدة تخدم مجال مكافحة التطرف، حيث ستقوم بتدريس مادة جديدة تحت مُسمّى “تاريخ الإرهاب” في حوالي 52 مؤسسة تعليمية في مرحلتى الإعدادية والثانوية، وذلك في العاصمة مدريد، تمهيدًا لتعميمها على مستوى مدارس الدولة لاحقًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى