Uncategorized

التعليم العالي تناقش «آليات مواجهة التطـرف في مصر» وتؤكد: لدينا 3 ملايين طالب بالجامعات يجب تدريبهم

افتتح الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، اليوم، الثلاثاء، فعاليات ورشة العمل التي ينظمها مجلس البحوث الاجتماعية والإنسانية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تحت عنوان “آليات مواجــهة التطـرف في مصر.. نحو استراتيجية وطنية لمكافحة التطرف في مصر”، وذلك بحضور حلمي النمنم، وزير الثقافة، واللواء أحمد جمال الدين، مستشار الرئيس لمواجهـة التطـرف والإرهاب، والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور أحمد زايد، مقرر مجلس البحوث الاجتماعية والإنسانية بالأكاديمية، والدكتورة ريم دربالة، مدير وحدة التخطيط الإستراتيجي، وذلك بمقر الوزارة.

ففي هذا الصدد، قال اللواء أحمد جمال الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن: “إننا نحتاج حاليًا إلى تطوير الاستراتجية الحالية لمواجهة الاٍرهاب، وتطوير آلياتها”، مؤكدًا أهمية التواصل مع الشباب والطلاب وتحليل الظاهرة عن قرب، مشيرًا إلى أن قضية التطرّف معقدة أسوة بتعقيد النفس البشرية ولا يمكن الجزم بأن الفقر هو السبب لأن هناك فقراء عندهم انتماء ولا يمكن أن نعول أن الخلاف السياسي هو سبب التطرّف.

وأضاف جمال الدين أنه لابد من التحرك من التحصين إلى الرصد وبحث الحالة وهذا ما يحتاج تدريبا وخبرات ومنظومات متعددة، وعلى رأسها منظومة “الأخصائي الاجتماعي والنفسي” الذين يجب أن يدلوا دلوهم وأن يتقدموا بأفكارهم في الرصد والعلاج.

من جانبه، قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الجامعات بها ما يقرب من 3 ملايين طالب، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعطي اهتمامًا كبيرًا للطلاب من سن 17 لـ21، وهي فترة الجامعات، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد مرارًا وتكرارًا أن مصر تواجه الإرهاب نيابة عن العالم، مشيرًا إلى أن مواجهة الإرهاب ستكون في جميع المجالات للقضاء عليه.

وأضاف عبد الغفار أن هؤلاء الطلاب، الوزارة مسئولة عنهم مسئولية كاملة، لمحاولة الوصول إلى مفهوم الإرهاب الحقيقي، والبعد عن الأفكار المتطرفة، مبينا أن وزارة البحث العلمي، عليها دور كبير في مواجهة ظاهرة الإرهاب، والتصدى له.

وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستكون هناك إستراتيجية، لمواجهة هذه الظاهرة العالمية، قائلًا: “يخطئ من يقول أن مصر تواجه هذه الظاهرة وحدها”، مشددًا على ضرورة وجود خطة تنفيذية تطبيقة، لمواجهة الإرهاب، موضحًا أن هناك برامج ودراسات بالجامعات لمواجهة الفساد، والمرحلة المقبلة ستشهد كيفية مواجهة الإرهاب والتحصين منه.

وأوضح أن زيارة الطلاب للمشروعات المختلفة، خطوة لمعرفة هؤلاء الشباب، ما تقوم به الدولة، وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتصحيح مفهوم الانتماء لدى الشباب والطلاب.

وأكد أن هناك آليات يتم العمل عليها لمواجهة التطرف، في مصر، بالتعاون مع الخبراء في البحث العلمي، والمعنيين بهذه الظاهرة ، مبينا أنه بالتعاون مع العلماء التعامل مع الظاهرة بشكل علمي ومتطلبات العصر.

فيما قال حلمي النمنم، وزير الثقافة، إن مواجهة الإرهاب والتطرف ضرورة وطنية وهناك فرصة كبيرة لمحاربتهما، مشيرًا إلى أن التطرف الديني يتحول إلى إرهاب، بتخصيص تمويلات ضخمة للجماعات الإرهابية، لنشر التطرف بالدول.

وأضاف النمنم أن التحول الديني ليس عملًا دخيلًا بل لإسقاط دول، مستشهدًا بدول مثل يوغسلافيا، والصومال، التي تحولت بأيدى الإرهاب.

وأشار إلى أن مصر لم تكن بعيدة عن تلك الدول وهو ما ظهر في السنوات الماضية، مؤكدًا أن ثورة 30 يونيو أجهضت هذا المشروع الإرهابي المتطرف.

وأكد النمنم، أن مصر تخوض حربًا في سيناء وعلى الحدود الغربية، موضحًا أن التطرف أداة الأجهزة الأجنبية، على شاكلة الاستعمار، مثل ما شهدته مصر أيام الاستعمار الإنجليزي والحملة الفرنسية، ولم تفلح تلك الحملات، بإشعال الفتن الطائفية في الدولة المصرية.

واستشهد بقول اللورد كرومر إن في مصر يوجد المسلم والمسيحي ولا يوجد فرق، الفرق الوحيد هو أن المسيحي يذهب للكنيسة يوم الأحد والمسلم يذهب للمسجد يوم الجمعة.

ونوه النمنم بأن فترة ظهور جماعة الإخوان الإرهابية، ومرشدهم حسن البنا، والتى ادعت الدعوة إلى الله والتدين، تحولت لتفجير كنائس وضرب وقتل المسيحيين، مشيدًا بتدخل العلماء في وضع آليات لمواجهة هذا الفكر الإرهابي خلاف الفترات السابقة بالكلام والشعارات فقط.

وعن استغلال الجماعات الإرهابية بند “أن الفقر هو سبب الإرهاب”، أكد وزير الثقافة أن هذا يعد قولًا خاطئا، بدليل ثراء كل من أيمن الظواهري وأسامة بن لادن الذي ثمنت ثروته بـ800 مليون دولار، لافتًا إلى أن سيد قطب أحد أقطاب جماعة الإخوان الإرهابية، سافر إلى أمريكا وكان مفكرًا كبيرًا وكان يحضر عروض الأوركسترا في الأوبرا، ويشاهد شهرزاد.

من جانبه، قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي، إنه يوجد بالأكاديمية مجالس بحوث مهمامها التخطيط والإعداد لمواجهة التطرف والإرهاب، مشيرًا إلى أن التطرف الفكري يتحول إلى أعمال إرهابية.

وأضاف صقر أن عدم احترام الثقافات يؤدي إلى الإرهاب والتطرف، لافتا إلى أن هناك 70 دراسة بالأكاديمية لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب.

وأشار إلى أن مصر عاشت فترة عصيبة إبان تولي جماعة الإخوان الحكم، إلى أن أتت ثورة 30 يونيو، وأنقذت الشعب المصري من الفكر والتطرف والإرهاب، مبينا أن مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعمل وتحارب من أجل دحر الإرهاب وتطهير مصر منه.

من جانبه استعرض الدكتور أحمد زايد تقريرًا حول إستراتيجية مواجهة التطرف، وتشمل العمل على مواجهة العوامل والأسباب المادية للتطرف، وإصلاح الفكر الديني، وتفعيل دور المؤسسات الحكومية في مكافحة التطرف (التعليم، الإعلام، مراكز الشباب)، وتفعيل المواجهة العلمية بدعم تأسيس مراكز بحوث ومرصد اجتماعي لقضايا التطرف، وتبنى الدعوة لإستراتيجية عربية لمواجهة التطرف، والاستمرار في محاربة الجماعات الإرهابية المسلحة وكشف زيف منطلقاتها الفكرية، وتناقض ممارساتها.

وشارك في فعاليات هذه الورشة ممثلون عن وزارات التربية والتعليم والشباب والرياضة والثقافة والتضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى ممثلين من مجلس علماء مصر، والمجلس القومي لمكافحة التطرف والإرهاب، والمجلس القومي للمرأة، ومركز الدراسات الاجتماعية والجنائية.

التعليم العالي تناقش «آليات مواجهة التطـرف في مصر» وتؤكد: لدينا 3 ملايين طالب بالجامعات يجب تدريبهم
التعليم العالي تناقش «آليات مواجهة التطـرف في مصر» وتؤكد: لدينا 3 ملايين طالب بالجامعات يجب تدريبهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى