زوجة أحد الشهداء: «كان دايما بيقولي العساكر بتوعي أهم من ابني»
أكدت زوجة الشهيد العقيد أركان حرب أحمد درديري، أنها وزوجها الشهيد كانت تربطهما علاقة قرابة، وقالت: “كنا ولاد خالة وتربينا سوا، صعب جدا اتكلم عليه، ولما دخل الثانوية كان حلمه إنه يكون مقاتل في الجيش المصري حتى تحقق حلمه عام 1996، وكان هدفه أن يكون شهيدا وكان دائم الدعاء بها”.
وأضافت، أثناء كلمتها خلال الندوة التثقيفية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي: “عشت مع أحمد 10 سنين وكل يوم كان بيعيشني فيه يوم في الجنة، كان أبا مثاليا وزوجا مثاليا ولا أستطيع أن أصفه بأي كلام”.
وتابعت: “الشهيد لم يرى ابنه “عمر” إلا بعد أن أتم عمره 3 أشهر لتواجده في العمل، وكان كثير الغياب عن المنزل، لكن كل ثانية بيقضيها في الأجازة كان بيعوضنا لحظات غيابه عن البيت، كان حريص على أن ينتقل لشمال سيناء حتى يكون على خط النار، شعرت بعدها أن زوجي رجل وبطل، وعندما انتقل للشيخ زويد لم يخبرني حتى لا نقلق عليه”.
واستطردت: “كان دايما بيقولي العساكر بتوعي أهم عندي من عمر، وآخر أجازة ليه قال لي فيها إنها الأجازة الأخيرة لي وطلب مني إنى أكمل لنجلي حفظ القرآن وأكون على قدر المسئولية، ويوم استشهاده اتصل بي وبالعائلة كلها كأنه يودعنا”.
وقالت: “لي هدفين، أكمل ختم القرآن لابني وأن يكون بطلا مثل والده”.