انتقدت الدكتورة راندا العدوى الخبيرة السياحية واقعة منع إدارة قلعة صلاح الدين بالقاهرة وفدا يضم مايقرب من 150 سائحا من 18 دولة مختلفة، نظرا لارتدائهم زيا موحدا واصفة ذلك بأنه يمثل أكبر إساءة للسياحة المصرية .
وأعربت عن أسفها لما تصرفه مصر بملايين الدولارات سنويا على الحملات الدعائية واطلاق القوافل السياحية والمشاركة بمعارض السياحة الدولية بالإضافة الى التعاقد مع شركات عالمية للترويج للمقصد السياحي المصرى بالخارج ليأتى الروتين والبيروقراطية ليقتل كافة المجهودات لتنفيذ اللوائح والقوانين الباهتة التى عفى عليها الزمن لتكون عائق أخطر من فرض حظر أو تحذيرات السفر إلى مصر.
أبدت الخبيرة السياحية تعجبها من السعى وراء تحسين صورة مصر الذهنية فى حين نرى اللاوائح والقوانين التى تهدم تلك الصورة بشكل مباشر متسائلة “هل نريد سياحة” أم نكتفى بمؤشراتنا السياحية المتدنية التى لاتخفى على أحد سواء بالقطاع السياحى أو خارجة؟.
وتساءلت لماذا لم تستغل ادارة قلعة صلاح الدين بالقاهرة زيارة الوفد السياحى بشكل ايجابى لترويج المنتج الثقافى بشكل يليق بالمكانة التاريخية للقلعة دون أن تتكلف الدولة جنيها واحدا من خزانتها متعجبة من عدم ادراك البعد السياحى والاقتصادى واحتياجات الدولة فى الوقت العصيب الذى نمر به لوضع السياحة فى مسارها الصحيح.
أوضحت الخبيرة السياحية أن أحد أعضاء مجلس النواب تقدم للمجلس بطلب احاطة للوزير السياحة يحيى راشد حول منع إدارة قلعة صلاح الدين بالقاهرة وفدا سياحيا تابع لشركة “dhl” يوم الثلاثاء الماضى أثناء زيارتهم نتيجة لارتدائهم زيا موحدا على الرغم من دفعهم تذاكر الدخول مما أثار استياء الوفد السياحى.
