الدولار يكشر عن أنيابه أمام الجنيه ويقترب من الـ18 جنيها.. اقتصاديون: قلة المعروض وراء صعود “الأخضر”.. ونتوقع تجاوزه حاجز الـ20 جنيهًا
لم يمض سوى أسبوع على موجة هبوط سعر الدولار متراجعًا إلى 15.70 جنيه مصري ليعود اليوم الاربعاء ويشهد ارتفاعا أمام الجنيه خلال مستهل التعاملات بعدد من البنوك حيث قدم بنك HSBC أعلى سعر لشراء الدولار بقيمة ١٧٫٨١ جنيه ، وسجل بنك الاسكندرية أقل سعر لبيع الدولار 17.55 جنيه.
كما سجل بالبنك التجارى الدولى نحو 17.60 جنيه للشراء و17.70 جنيه للبيع، وسجل بمصرف ابوظبى الإسلامي نحو 17.70 جنيه للشراء و17.80 جنيه للبيع.
وصعد الدولار ببنك التعمير والإسكان نحو 17.45 جنيه للشراء و17.55 جنيه للبيع، وسجل ببنك مصر نحو 17.55جنيه للشراء و17.65 جنيه للبيع وسجل الدولار بالبنك الأهلي المصري نحو 17.55 جنيه للشراء و17.65 جنيه للبيع، وسجل ببنك القاهرة نحو 17.55 جنيه للشراء و17.65جنيه للبيع.
خبراء اقتصاديون أرجعوا تلك القفزة المفاجئة لقلة المعروض من الدولار بالإضافة إلى استمرار قلة العائد مصادر العملة الصعبة مثل السياحة وتحويلات المصريين بالخارج.
قال الدكتور وائل النحاس، الخبير المالي والاقتصادي، إن ارتفاع سعر الدولار مرة أخرى يؤكد أن الهبوط الذى شهده خلال الأيام القليلة الماضية ووصوله إلى 15.70 جنيه فى البنوك كان “وهميا” مشددا على أننا أمام مفترق طرق وعلى كل وزير القيام بدوره.
ودلل النحاس على صحة كلامه بأن الدولة أعلنت فى نوفمبر الماضى أن احتياطى شهر أكتوبر النقدى بلغ 19.6 مليار دولار فى حين أن ما تحصلت عليه الدولة بلغ 32 مليار دولار كان من المفترض أن تعلن عن هذه القيمة لكنها أعلنت أن قيمة المتحصلات 26 مليار دولار فقط إى هناك 6 مليار دولار لم يعلن عنها ناتجة عن تدخلات الدولة مشددا على أن الأزمة لن تحل الا بتوفير المعروض من النقد ولكى يتم هذا لابد من ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه.
وأوضح النحاس أن الدولة مطالبه بترك الدولار يتحرك كما يريد هبوطا وصعودا اذا ارادت إنجاح برنامجها للاصلاح الاقتصادى والا تربط ارتفاع الاسعار وغيرها من مشاكل بالدولار وأن تطالب كل وزير ومسئول بالبحث عن حلول لمشاكل وزارته بعيدا عن سعر الدولار.
وأكد الخبير المالي والاقتصادي أنه مع ارتفاع سعر الدولار ووصوله من 18 لـ20 جنيه تلاحظ تحسن فى مؤشر الصادرات حيث ارتفعت لـ2 مليار دورلار أما عند وصول سعر الدولار من 19 لـ20 جنيه تلاحظ تحسن فى مؤشر الواردات حيث انخفضت لـ10 مليار كما تحسن القطاع المصرفى وجذب 8 مليار دولار مشددا على أن الدولة مطالبة بإطلاق العنان للدولار اذا كان ذلك يعود بالنفع.
من جانبه قال الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات السياسية والاقتصادية إن ارتفاع سعر الدولار مجددا مقابل الجنيه امر متوقع لأن موجة الهبوط التى حدثت خلال الفترة الماضية كانت مؤقتة وجاءت نتيجة للسندات التى طرحتها الدولة وبلغت قيمتها 4 مليارات دولار.
وأضاف عبده أن سعر الدولار لن يتوقف عند هذه الحد بل يتوقع أن يتخطى حاجز الـ20 جنيها طالما أنه لا يوجد معروض بالإضافة إلى أن الدولة عليها إلتزامات وديون دولية ويجب أن تسددها بالدولار إضافة أيضا إلى أننا مقبلون على شهر رمضان ومعه سوف يزيد حجم الشراء وهذا سينعكس على سعر الدولار.
وتابع الخبير الاقتصادي:” سبق وقلنا إن ارتفاع سعر الدور يحتاج إلى تحرك فعلى وليس مسكنات”.
قال فاروق العشري، الخبير الاقتصادي إن عودة الدولار للارتفاع مقابل الجنيه بعد تراجعه خلال الأيام القليلة الماضية يعكس عدم قدرة الدولة على السيطرة على المعروض وغياب الحلول التى تضمن توافر الدولار بشكل مستمر.
وأرجع العشرى ارتفاع سعر الدولار مرة اخرى لتراجع الموارد التى توفر العملة الصعبة ومنها السياحة التى يتوقع أن تشهد تحركا فى المستقبل القريب وكذلك تراجع تحويلات المصريين التى لم تعد كما كانت فى السابق كما أنه لا يوجد انتاج محلى يصدر للخارج يدر فائض من العملة.
وأكد الخبير الاقتصادي أن الإرتفاع الحالى لن يكون الأخير فهناك زيادة منتظرة وقد تكون انخفاضا لانه لا يوجد سيطرة فعلية على الاسعار كما أن طلبات السوق لا تتوقف.
