Uncategorizedعربى ودولى

للمرة الثالثة..”سلمان” ينجو من محاولة اغتيال بـ”جاكرتا”.. وخبراء: إيران هي الممول الرئيسي للعملية.. والسلطات الإندونيسية: 4 يمنيين حاولوا قتل الملك

لم يكن يعلم الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أن تدّخله في اليمن وقيادة تحالف من الدول العربية ستعرضه لمحاولة اغتيال خلال زيارته لإحدى الدول الآسيوية، حيث جاء إعلان إندونيسيا عن احباط محاولة اغتيال للملك السعودي علي يد مجموعة من ابناء اليمن بمثابة الفرح لأبناء المملكة الذين شعروا بالسعادة البالغة لهذا الخبر، حيث اكد عدد من المختصين بأن الشيعة وبالتحديد الحرس الثوري الايراني هو المسئول عن تلك المحاولة الفاشلة.

فقد كشف العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، أن الحرس الثوري الإيراني هو من يقف وراء محاولة اغتيال الملك سلمان الفاشلة خلال زيارته إلي العاصمة الإندونيسية جاكرتا، مشيرا إلى أن الملك السعودي يعد إحدى الشخصيات المستهدفة والمرصودة علي قائمة الاغتيالات نظرا لمواقفه من الحوثيين وضربهم بقوة علي الأراضي اليمنية لمنع وصولهم إلى سدة الحكم وكذلك تمكين السلطة الشرعية من قيادة البلاد.

وأوضح صابر أن سياسة الدولة الإيرانية منذ نشأتها عقب قيام الثورة الإسلامية قائمة علي إرهاب الدولة، والذي يعتمد علي تصفية واغتيال معارضيه داخل وخارج الدولة الفارسية، منوها أن إندونيسيا هي مكان خصب لتنفيذ سياساتها تجاه خصومها نظرا للضعف الأمني الذي تشهده تلك الدولة الآسيوية.

وألمح خبير مكافحة الإرهاب الدولي إلي تمكن السلطات الأمنية الإندونيسية من إحباط محاولة الاغتيال جاءت نتيجة لتوافر معلومات قوية لأجهزة المخابرات الإندونيسية، مشيدا بالدور الذي لعبته تلك الأجهزة في إنقاذ الملك السعودي من الاغتيال.

وفي ذات السياق أكد الباحث في الشأن اليمنى محمود غريب أن هناك تقارير دولية تحدثت عن رصد محاولات لاغتيالات الكثير من قيادات المملكة العربية السعودية في أماكن تجمع الشيعة ومنها البحرين، ولم يتم الإعلان عنها حفاظا علي طبيعة العلاقات بين المملكة وتلك الدول مشيرا إلى أن محاولة اغتيال الملك سلمان خلال زيارته الأخيرة إلى إندونيسيا هو جزء من المخطط الشيعي الجديد لاستهداف قيادات المملكة.

وأوضح غريب  أن إندونيسيا هي إحدى أهم الدول التي تؤوي عناصر الإسلام السياسي المتطرف لذا فمحاولة اغتيال الملك السعودي أمر متوقع ولم يكن مستبعدا علي الإطلاق، متوقعا أن تواجه المملكة موجة من محاولات الاغتيال لقياداتها الذين تم وضعهم علي قوائم الاغتيال نظرا للدور الذي تقوم به الرياض في الحرب علي الحوثيين باليمن ومحاولة القضاء عليهم.

وأضاف أن المملكة العربية السعودية تمر بالكثير من التغيرات نظرا لقيادتها للتحالف العربي ضد الحوثيين باليمن وأن ما يعلن عنه هو جزء صغير من الحقائق التي تحدث علي أرض الواقع ويتم الإعلان عنها لافتا إلي أن محاولة اغتيال شخص بقامة الملك سلمان ليس أمرا هينا ولن يمر مرور الكرام.

بينما أكد محمود الطاهر ، المحلل السياسي اليمني ، ان محاولة اغتيال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لن تعدو عن كونها محاولة دعائية وإعلامية لا اساس لها من اجل ترسيخ قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن منع اليمنين من دخول واشنطن ولاسيما ان المتهمين اللذين تم الاعلان عنهم في تلك القضية هم يمنيون الاصل ، مشيرا الي ان الملك سلمان احد اهم الشخصيات الاسلامية المتزنة والتي يكن لها جميع اليمنيين احتراما شديدا وحبا كبيرا.

وأوضح الطاهر أن الغدر ليس من شيم اليمنيين ، وان اليمني شخص شجاع ولا يبحث عن اغتيال اي شخص وإلا كان من الاولي اغتيال علي عبد الله صالح الذي يحيا بين ابناء الشعب اليمني جهارا نهارا دون ان يتعرض له أحد بأي سوء.

وأضاف المحلل السياسي اليمني: اشتم رائحة غير شريفة من الإعلان عن محاولة فاشلة لإغتيال الملك السعودي وهي محاولة ابتزاز غير مباشرة للمملكة العربية السعودية من قبل الدولة الاندونيسية حيث ان المدقق في الأشخاص الذين تم اتهامهم سنجد ان من بينهم شخص يمني تم اعتقاله منذ ما يقرب من 3 اشهر بتهمة الاتجار في المخدرات.

وفي الوقت ذاته أعلنت السلطات الماليزية والإندونيسية إحباط 3 محاولات هددت زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عن أنها اعتقلت يوم 26 فبراير الماضي، أربعة إرهابيين من الجنسية اليمنية؛ لمحاولتهم تنفيذ أعمال إرهابية تتزامن مع زيارتي الملك سلمان، واعتقال جهازي الشرطة في جاكرتا وكوالالمبور لأشخاص شرق أوسطيين؛ حيث تشير التحقيقات إلى انتمائهم إلى تنظيمي «داعش» و«الحوثي» الإرهابيين.

وذكرت صحيفة «ماليزيان ديجست» الماليزية أن المشتبه بهم أعمارهم ما بين 26 و33 عامًا، وكانوا يقيمون في البلاد منذ 3 و6 سنوات، ولهم صلات بجماعات إرهابية في اليمن.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها، أن التحقيقات الأولية تشير إلى صلاتهم بجماعة الحوثي الإرهابية، ولديهم مخطط تخريبي أثناء زيارة الملك سلمان إلى ماليزيا، مشيرة المصادر إلى أن أجندتهم تشمل نشر الأيديولوجيات المتطرفة بين الموطنين اليمنيين، إضافة إلى المواطنين الماليزيين.

ووفقا لما نقلته الصحيفة الماليزية، قال المفتش العام للشرطة تان سري خالد أبو بكر، في بيان، إنه إضافة إلى الإرهابيين الأربعة تم في وقت سابق اعتقال مواطن ماليزي واثنين إندونيسيين وآخر من شرق آسيا، أعمارهم ما بين 28 و41 عامًا.

وأشار «أبو بكر» إلى أنه تم اعتقال اثنين من المشتبه بهم أحدهما ماليزي والآخر مُزارع إندونيسي يوم 21 فبراير الماضي، ويُعتقد أن لديهم صلات بتنظيم «داعش» الإرهابي، موضحًا أن الإندونيسي (48 عامًا) كان قد تم ترحيله في يونيو الماضي من تركيا أثناء محاولة فاشلة للدخول إلى سوريا؛ للانضمام إلى «داعش».

وأضاف: تمت في يوم 23 فبراير الماضي، أيضًا، عملية لاعتقال مواطن شرق أوسطي (37 عامًا)؛ لكونه عضوًا في منظمة إرهابية، وجعل من ماليزيا منطقة عبور ومأوى آمن، مستخدمًا تأشيرة طالب مزورة لإحدى الجامعات الماليزية.

وحول الإرهابيين اليمنيين، ذكر المفتش العام أن المتهمين الأربعة متورطون مع الفصائل المتمردة، وعُثر معهم على وثائق سفر مزورة، والعديد من جوازات السفر الدولية، فضلًا عن مبالغ مالية أجنبية؛ لتمويل أعمال وأنشطة إرهابية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى