Uncategorized

3 محطات لترامب في الشرق الأوسط.. محللون: بداية تأسيس مرحلة جديدة مع السعودية لمكافحة الإرهاب.. وتصحيح العلاقات مع رموز الأديان.. وأدوار سياسية متوقعة للفاتيكان.. ورفع المعونات العسكرية لاسرائيل

في أول جولة خارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطير إلى الشرق الاوسط وتشمل الجوله السعودية واسرائيل والفاتيكان ، وهدفها كما أعلن ترامب إعادة بناء تحالفات تقليدية في المنطقة.

وتشمل الزيارة أيضا الفاتيكان أثناء رحلته إلى الشرق الأوسط التي أضيفت إلى جولته يحضر خلالها اجتماعا لحلف شمال الأطلسي في بروكسل في 25 مايو وآخر لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في صقلية في 26 مايو.

وعادة ما تكون للجولات الخارجية الأولى للرؤساء الأمريكيين دلالات رمزية أشمل وباختيار الشرق الأوسط ليكون أول محطة له يسلط ترامب الضوء على وعوده بالقضاء على التنظيمات الإرهابية.

فالزيارة لها دلالات مهمه جدا وأبعاد بعضها معلن والآخر خفي بحسب ما قال الدكتور هاشم كريم، عضو الحزب الجمهورى الأمريكي، إن الجولة المرتقبة للرئيس دونالد التي تشمل زيارة كلٍ من السعودية والفاتيكان وإسرائيل تحمل في طياتها أهدافا بعضها معلن والآخر خفي.

وحلل “كريم”، في تصريح خـاص لـ”صدى البلد”، أبعاد زيارة ترامب للمحطات الثلاث موضحا أن زيارة السعودية تهدف التنسيق في القضايا العربية والتي ينعكس استقرارها على المنطقة وأبرزها ملف اليمن وإيران.

وأضاف أنه سيتم تعزيز التعاون العسكري القائم بين البلدين والتوصل لعقد صفقة الصواريخ التي تزود بها واشنطن الرياض خلال الفترة المقبلة كما سيتم بحث دفع الاستثمارات بين البلدين ولاسيما بعد زيارة الأمير محمدبن سلمان للسعودية الشهر الماضي ،منوها إلى أن حجم الاستثمارات السعودية على أرض أمريكا تبلغ 250 مليار دولار.

وتوقع عضو الحزب الديموقراطي الأمريكي، أن تحمل زيارة ترامب للفاتيكان وراءها أدوارا سياسة لبابا الفاتيكان في عملية استقرار الشرق الأوسط خاصة بعد زيارة البابا فرانسيس للقاهرة.

موضحا أن دور البابا قد يكون في شكل توصيات خفية يقدمها لترامب لرأب الصدع في ملف الصراع العربي الإسرائيلي.

وأضاف “كريم”، أن زيارة ترامب لإسرائيل تعد مهمة جدا بالنسبه لهم بإعتباره الحليف المقرب وخلالها سيتم مناقشة رفع المساهمات العسكرية لإسرائيل والتي تقدر حاليا بـ38مليار دولار، ومن المتوقع أن يكون هناك مساهمات أخري خفية ومحادثات غير معلنة بشأن التوصل لحل للقضية الفلسطينية.

ونوه إلى أن جولة ترامب كانت ستشمل زيارة لمصر،ولم تذكر ضمن جدول الزيارة،متوقعا أن يكون هناك تقلبات سياسية بين مصر وأمريكا فيما يخص القضية الفلسطينية دفعت الرئيس السيسي لعدم قبول الزيارة.

ولفت إلى أن زيارة ترامب للفاتيكان في أول 6 أشهر من توليه الحكم وبشكل مفاجئ تحمل تساؤلات كثيرة

ومن جانبه،،قال محمد مطش عضو بالحزب الديمقراطي الأمريكي وعضو بمنظمة العفو الدولية،إن الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكل من السعودية والفاتيكان واسرائيل خلال الشهر الجاري ، تحمل رسالة واضحة لدول الأديان السماوية يريد من خلالها ترامب تصحيح العلاقات والأفكار التي أطلقها ترامب وأثارت جدلا مع الدول الإسلامية والمسيحية واليهودية،لافتًا إلى أنها مسعى إلى بناء التعاون والدعم من أجل مكافحة الإرهاب مع تلك الدول.

وأوضح “مطش”، في تصريح خـاص لـ”صدى البلد”، أن الزيارة سيتم خلالها تعزيز التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والسعودية لمواجهة الإرهاب والتطرف.

وقال إن زيارة ترامب لإسرائيل لن ينتج عنها أي مبادرات لصالح القضية الفلسطينية في ظل علاقته الوطيدة بحكومة نتنياهو المتشددة بالرغم من المشاورات التي تمت بينه وبين أبومازن في البيت الأبيض.

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالشرق الأوسط تعد جولة ينقل خلالها ترامب رسائل لدول الخليج ويهدف للتنسيق في عدد من الملفات الاقتصادية والعسكرية.

وأضاف”فهمي”، في تصريح خـاص لـ”صدى البلد”،أن زيارة ترامب بالنسبة للسعودية تأتي بهدف نقل رسائل طمأنة الخليج من احتمال التعرض لتهديدات إيران وخلال الزيارة سيلتقي ترامب بزعماء مجلس التعاون الخليجي، موضحًا أن ترامب يريد أن يطور العلاقات الاقتصادية ودفع الاستثمارات مع دول الخليج.

وأضاف أن المحادثات بين الجانبين تتطرق لغلق الباب أمام قانون جاستا والذي أثار توترات بين السعودية وأمريكا ، وتابع “فهمي” أن ترامب يناقش فكرة “الناتو”العربي مع العاهل السعودي كما ستتطرق المناقشات للملف السوري وأهم تطوراته.

وأشار المحلل السياسي أن المحطة الثانية لترامب وهي اسرائيل تمثل زيارتها أهمية كبيرة نتنياهو باعتباره الحليف الأكبر له حيث سيتم خلال الزيارة مناقشة ملفين أولهما يتعلق برفع المعونات العسكرية من 38 مليار دولار لـ56 مليوناً.

موضحا أن ترامب يهدف لتطوير منظومة المساعدات العسكرية لإسرائيل،ولفت إلى أن الملف الثاني يطرح فكرة السلام الاقتصادي بجوار السلام السياسي ويطرح خلالها ترامب حل اقليمي لمفاوضات متعددة الأطراف.

وتابع أن الجولة ستشمل زيارة دولة الفاتيكان والذي يعتبرها ترامب مباركة ولا تمت لأي تنسيق سياسي في قضية كوريا على خلفية تصريحات البابا بالتدخل في حل الأزمة بين أمريكا وكوريا، مؤكدا أن البابا فرنسيس لا يلعب دورا سياسيا.

وتوقع “فهمي” أن الزيارة ربما تشمل دولا أخري خلاف ما أعلن عنهم رسميا.

وفي سياق آخر قال الدكتور محمد مجاهد الزيات، المحلل السياسي ومدير المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط بالقاهرة، إن جولة ترامب المرتقبة للشرق الأوسط التي تشمل السعودية وإسرائيل والفاتيكان تعد زيارة مهمة جدا سيناقش الرئيس الأمريكي خلالها عددا من الملفات، لافتًا إلى أن كل زيارة لها دلالات وأبعاد كثيرة.

وأوضح “الزيات”، في تصريح خـاص لـ”صدى البلد”، أن زيارة ترامب للسعودية تهدف لتأسيس مرحلة جديدة لمكافحة الإرهاب وأنها شريك في الاستراتيجية الجديدة للتعامل مع تهديدات إيران ،إضافة إلى أن زيارته لإسرائيل لطرح برنامج لحل الأزمة الفلسطينية.

وأضاف أن زيارة ترامب للفاتيكان تعد زيارة طبيعية ، تأتي بالتزامن مع زيارته لإيطاليا لحضور قمة مجموعة السبع الصناعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى