مقالات واراء

الصمت الثلجي فى قضية عبد الرحمن عز

تناولت كل الصحف الورقية والإلكترونية وبرامج التوك شو حدث القبض على الإرهابى عبد الرحمن عز، الذى استوقف من قبل الانتربول ثم أخلت سبيله الشرطة الألمانية.

ولكن عبر حساب المطار ذاته على تويتر على الصفحة الرسمية لمطار شوينفلد الذى استوقف فيه ذلك الإرهابى يوجد تغريدة ثلجية من مواطن ألمانى يقول فيها: إنه نقلا عن موقع مصرى على ما يبدو تم إيقاف عبد الرحمن عز فى مطار شوينفلد!

والتزمت ألمانيا الصمت الثلجى بعد الإفراج عنه بأى حجة كانت أو بأى ثغرة استطاع هذا الإرهابى الهروب من خلالها!

كما امتلأ تويتر أيضا بتغريدات إخوانية إرهابية فصامية متناقضة من شخصيات وقيادات إخوانية كبيرة تدعى انها على خلاف شديد مع ذلك الحقير! وهم الذين استخدموا هذا اللفظ فعلا فى وصفه وليس توصيفًا منى له! ولكننا أرسلنا محاميين له على الفور لمساعدته فى الخروج من الأزمة!

وكلنا نعرف النظام والطاعة التى تنتهجها الجماعة دائمًا فى حل أى أزمة لأى فرد لايزال له أهمية لديهم.

ومن غرابة موقف ألمانيا عن عدم الرد أو تفسير الموقف وربما ستدعى أنه لديه لجوء سياسى لإنجلترا أو لاى بلد أخرى أو أى وثيقة أخرى.

ولفت انتباهي  موقف الإخوان الفصامى من الأزمة، حيث غردوا جميعًا على وتيرة ونغمة واحدة: نحن مختلفون مع هذا الحقير ولكننا على الفور بعثنا له محامين لمساعدته!

استفزتني الصورة السافرة التى يقف فيها الإرهابى عبد الرحمن عز منتصرًا لنجاحه فى وجود ثغرة قانونية دولية للخلاص من قبضة السلطات المصرية لا تقصيرًا ولا عدم كفاءة من المذكرة التى تقدمت بها الخارجية المصرية لسفارتنا فى ألمانيا وهو رافعًا علامة رابعة وهو ايضًا كان من ضمن مجموعة (حازمون).. أهو أول التقاء بين الجماعة والسلفين هنا؟ بالطبع لا.

الانتربول هو شبكة تنظيمة بين أكثر من 190 دولة وليس قوة عليا أو لها سلطات أو صلاحيات أعلى من قوانين الدولة ذاتها فهو منسق لا أكثر، وليس يدًا أعلى من القوانين الخاصة بكل دولة.

ولكن مصر لن تستسلم لهروب ذلك الإرهابى ولن يكون ذلك فشلا.. على العكس تمامًا فإن لكل ضارة تحدث عدة منافع.. ربما سيُخيل لهؤلاء الإرهابين أن المانيا متسامحة جدًا معهم فيلجأون لها ومن غبائهم قد تكون ألمانيا ذاتها هى المصيدة الجماعية لهم وأن خلاص عبد الرحمن عز ما هو إلا طُعمًا كى يجذب الباقين والمختفين والخلايا النائمة.

وربما فى المرة القادمة ستكون المذكرة المصرية المقدمة من قبل السلطات المصرية لا تكتفى بالقوانين الصحيحة للانتربول بل وأيضًا ستدرك أى ثغرة أو أى تحايل على القوانين الدولية من أحجيات افوكاتوهات هؤلاء الأفاعى.

الى عبد الرحمن عز.. ستعود مصر التى تمردت على وطنك فيها وستنال أشد العقاب فلم يخلق حتى الآن من يستطيع التنكيل بمصر العظيمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى