عربى ودولى

خبير نووي: المستوى الإشعاعي في سيفيرودفينسك كان آمنا بالنسبة للسكان

صرح الخبير المستقل في الصناعة النووية ورئيس شركة “أتوم إنفو”، ألكسندر أوفاروف، اليوم الثلاثاء، بأن التجاوز الوقتي لمستويات الإشعاع في سيفيرودفينسك، الذي سجلته وكالة الطقس الروسية “روس جيدرو ميتوم” لقياس مستوى الاشعاع، خلال الحادث الذي وقع في المنصة البحرية، يوم الثامن من أغسطس الجاري، يعد آمنًا تمامًا للسكان.

ونقلت وكالة تاس للأخبار عن أوفاروف قوله: ” تعد البيانات المتعلقة بمستويات الإشعاع الزائدة في سيفيرودفينسك ، والتي استشهد بها “روس جيدرو ميتوم” في تقريرها، آمنة تمامًا للسكان. على سبيل المثال، أثناء عمل أشعة للأسنان عند طبيب الأسنان، يتلقى المريض جرعة كبيرة من الإشعاع. وبشكل عام، الزيادة في الإشعاع التي تم رصدها في سيفيرودفينسك في 8 أغسطس، تعد أقل بمقدار 1.5 مرة من التي يتلقاها أحد ركاب الطائرة عند السفر من موسكو إلى سان بطرسبورغ”.

يذكر أنه في يوم الخميس الماضي وقع حادث في منطقة أرخانجيلسك خلاله انفجار بسبب الاختبارات الصاروخية. وأشارت وزارة الدفاع الروسية الى أن شخصين على الأقل لقيا حتفهما.

وصرح مدير معهد التنمية الآمنة للطاقة النووية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، ليونيد بولشوف، في وقت سابق، بأنه لا يوجد أي تهديد على حياة سكان منطقة أرخانجيلسك بعد الحادث.

ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن وكالة الطقس الروسية قولها اليوم (الثلاثاء) إنها تعتقد أن مستويات الإشعاع في مدينة سيفيرودفينسك الروسية ارتفعت من أربع إلى 16 مرة في الثامن من أغسطس، بعد حادث قالت السلطات إنه يتعلق باختبار صاروخ على منصة بحرية. ووفقا للوكالة، في نصف ساعة انخفضت المستويات بحدة مرة أخرى، وبعد ساعتين عاد الوضع إلى طبيعته.

وجاء في بيان للإدارة الشمالية للأرصاد الجوية والمراقبة البيئية إن الانظمة الآلية الخاصة برصد حالة الإشعاع في ست نقاط من أصل ثماني في مدينة سيفيرودفينسك يوم الحادثة، سجّلت زيادة في معدلات جرع أشعة غاما من 4 إلى 16 مقارنة بالمستوى المحدد لهذه المنطقة.

وأضاف البيان أنه في تمام الساعة 12:30 من صباح يوم 8 أغسطس، تراوح الإشعاع من 0.21 إلى 0.44 ميكروزيفيرت في الساعة، وفي تمام الساعة 13:00، من 0.13 إلى 0.29 ميكروزيفيرت في الساعة، وحتى الساعة 14:30 وصل المعدل الإشعاعي إلى طبيعته، 0.13 إلى 0.16 ميكروزيفيرت في الساعة.

ونقلت وكالة أنباء “تاس” عن ليونيد بولشوف، الأكاديمي والمدير العلمي لمعهد التطوير الآمن للطاقة النووية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، تأكيده عدم وجود أي تهديد لسكان مقاطعة أرخانجيلسك عقب الحادثة في ميدان التجارب العسكرية.

وأفاد الخبير المختص بأنه ما أن انطلق الإنذار في مقاطعة أرخانجيلسك، حتى عقدت لجنة للطوارئ برئاسة المحافظ وبمشاركة جميع الهيئات المختصة، وتم التصريح عقب ذلك بأنه لم تحصل أية حوادث ذات صلة بالصحة العامة، والأجواء عادت إلى مستواها الطبيعي بعد ساعة ونصف الساعة.

وكان انفجار وقع في ميدان تجارب عسكرية يوم 8 أغسطس بالقرب من مدينة سيفيرودفينسك في مقاطعة أرخانجيلسك، وأعلنت وزارة الدفاع مقتل شخصين أثناء اختبار نظام دفع صاروخي جديد يعمل بالوقود السائل.

وفي ليلة 10 أغسطس، أعلنت وكالة الطاقة النووية الروسية “روس آتوم” أن الحريق والانفجار الناجم عنه الذي حصل أثناء التجربة الصاروخية على منصة بحرية أسفر عن سقوط 5 قتلى من العاملين في المؤسسة، وثلاثة آخرون أدخلوا إلى المستشفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى