اقتصاد

مدير الطب البيطري السابق بالقاهرة يكشف «كارثة خفية» حول فوضى «الفراخ المجمدة»

قال الدكتور حسين خلف الله، مدير مديرية الطب البيطري بالقاهرة السابق، إن انخفاض أسعار الدواجن المجمدة وطريقة عرضها وبيعها على الأرصفة هي السبب وراء اللغط الكبير الذي انتشر في الشارع المصري حول «فسادها» وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
وأضاف «خلف الله»، أن أي فراخ مجمدة يتم استيرادها ودخولها إلى مصر يتم فحصها في المحاجر الحكومية والمحاجر البيطرية قبل تقديمها للمستهلك، كما أن هناك لجنة تابعة لهيئة الرقابة على الصادرات والواردات تشرف عليها، وهذا ينفي تماما دخول أي شحنات فاسدة من الدواجن المجمدة إلى السوق المصرية.
وأوضح أن سبب انخفاض أسعار الدواجن المجمدة التي تم عرضها خلال الأيام القليلة الماضية هي انخفاض القوة الشرائية للمواطن المصري فضلا عن انخفاض أسعار الدواجن المحلية أيضًا، فضلا عن اقتراب انتهاء فترة صلاحيتها، ما دفع أصحابها إلى الدفع بها في الأسواق بأسعار مخفضة، لافتا إلى أن هذه الدواجن لديها فترة صلاحية تتراوح بين شهر وشهرين، ويمكن للمستهلك التأكد من ذلك من تاريخ الإنتاج وتاريخ انتهاء الصلاحية المدون على الغلاف الخارجي.
وأكد أن هناك كارثة أخرى مخفية عن الرأي العام وهي ان بعض ضعاف النفوس من تجار الدواجن وأصحاب المحلات يقومون بشراء كميات كبيرة من هذه الدواجن المستوردة وإعادة تقديمها للمستهلك على أنها دواجن محلية بأسعار أضعاف أضعاف أسعارها التي تباع بها، أو يتم تقديمها في المطاعم على أنها دواجن محلية في صورة فليه أو شيشطاوق، مشيرا إلى أنه من الصعب على المستهلك اكتشاف هذا التلاعب الخطير، الذي يستلزم تكثيف الرقابة على الأسواق والرقابة على مقرات بيع الدواجن، للتأكد من بلد المنشأ وتاريخ الصلاحية وأيضا التأكد من صلاحية ذبح الفراخ المحلية في المجازر المصرح بها.
وتابع: “أن سبب اللغط المثار حول هذه الدواجن هو أنه تم عرضها بكميات كبيرة في الشارع المصري وبأسعار مخفضة، للتخلص منها قبل انتهاء صلاحيتها”، مؤكدا أن عرضها في الشوارع بهذه الطريقة خاطئ، بل إنه يحمل كارثة أخرى وهي أنه يعرضها للتلف والفساد، بسبب اختلاف درجات الحرارة، كما أنه مظهر غير حضاري ومن شأنه أن يثير الشكوك في نفوس المستهلكين، لذا يجب أن تتدخل الجهات الرقابية لمنع هذه الظاهرة، حيث لابد من بيع هذه الدواجن من خلال منافذ بيع معتمدة، أو في عربيات الثلاجات للحفاظ على درجات حرارتها.
وبخصوص احتمالية أن تكون هذه الدواجن ميتة داخل إحدى المزارع وتم التلاعب في شكلها وطريقة عرضها لخداع المستهلك، أكد مدير مديرية الطب البيطري بالقاهرة السابق، أن المواطن أو المستهلك العادي يمكنه اكتشاف الدواجن التي تم ذبحها من الدواجن الميتة؛ لأن الدواجن المذبوحة تكون بيضاء وملساء الملمس، لأنها تضغط على الأوعية الدموية لتفريغ الدم، أما الفراخ الميتة يكون لونها أزرق وتشكل الأوعية الدموية المكتظة بالدماء خريطة ظاهرة للمستهلك في جسد الدجاجة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى