Uncategorized

تركيا تخطب ود مصر بالاستثمارات.. وخبراء: القاهرة لا تغلق أبوابها في وجه أحد.. الحكومة التركية لن تشارك في هذا التعاون.. والتعاون الاقتصادي يهدف إلى تخفيف التوتر بين الدولتين

ذكرت السفارة التركية في القاهرة، في بيان لها، أن حصار جيكلي أوغلو رئيس اتحاد الغرف التجارية والبورصات التركية، يصل مطلع الأسبوع الجاري برفقة وفد يضم 10 رجال أعمال رفيعي المستوى إلى مصر، بهدف بحث الفرص الاستثمارية في مصر.

في هذا التحقيق نرصد مستقبل العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا، وكيف ستسهم تلك الزيارة في إذابة جبال الجليد بين البلدين.

ففي هذا السياق، قال الدكتور مجدي الشريف، خبير الاقتصاد الدولي، إن السوق المصرية سوق واعدة وكبيرة وترحب بجميع المستثمرين الأجانب شرط التزامهم بالقوانين المصري وعدم الإضرار بالأمن القومي المصري بأي وسيلة كانت.

وأضاف «الشريف» ، أن هناك تبادلات تجارية وتعاملات اقتصادية بين مصر وتركيا، والوفد التركي الذي يزور القاهرة خلال الأسبوع المقبل لبحث فرص الاستثمار، يأتي في هذا الإطار، خصوصا بعد لفظ الاتحاد الأوروبي لتركيا والتضيقات الأمريكية عليها، وحالة التوتر بينها وبين دول أوروبا.

وأوضح أن تركيا في حاجة إلى أسواق جديدة للاستثمار فيها، وهو ما وجدته في السوق المصري، لافتا إلى أنه رغم أن مصر في غنى عن الاستثمارات التركية التي يشوبها نوع من العداوة السياسية، إلا أن مصر اعتادت ألا تغلق أبوابها في وجه ضيوفها.

فيما، قال الدكتور عبدالمنعم السعيد، رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إنه ما زالت هناك علاقات تجارية واقتصادية وتبادلية بين مصر وتركيا، رغم ما يشهده الموقف السياسي من توتر نوعًا ما.

وأضاف «السعيد»  أن الاستثمارات التركية موجودة في مصر منذ تسعينيات القرن الماضي وموجودة بقوة؛ إذ يبلغ حجمها مليار ونصف المليار الدولار، مؤكدا أن الوفد التركي المنتظر زيارته لمصر الأسبوع المقبل تغلب عليه صفة القطاع الخاص أكثر من الصفة الرسمية الحكومية.

وأوضح أن الأيام المقبلة ستشهد العلاقات الاقتصادية التركية المصرية تطورًا كبيرا على المستوى الخاص، ولن تكون هناك علاقات عامة بين الدولتين أو الحكومتين، خصوصا أن القطاعات الأهلية حرة بعض الشيء.

وأكد أن مصر تفتح آفاقا جديدة للاستثمار خصوصا بعد التعديلات القانونية الأخيرة خاصة قانون الإفلاس وقانون الاستثمار الجديد، لافتا إلى أن هذه الزيارة تحمل أهمية على محورين أولا أنها تمثل مكسبا يحمل رسالة لكل دول العالم أن حجم الاستثمارات الأجنبية في مصر في تزايد حتى من الدول غير الصديقة، وهذا ما يؤكد مدى صلاحية البيئة المصرية لجذب الاستثمار.

وأضاف أن المكسب الآخر من هو الانطباع العام للمؤسسات الدولية أن مصر بيئة جاذبة للاستثمار وغير طاردة له.

وفي السياق ذاته، أكد إسحاق إنجي، رئيس تحرير جريدة “الزمان التركية”، أن الوفد التركي الذي يزور القاهرة حاليا يسعى إلى زيادة الاستثمارات التركية في مصر، موضحا أن هناك تعاونا اقتصاديا وكيانات تربط بين البلدين مثل جمعية رجال الأعمال المصريين والأتراك، التي عملت خلال الفترة الماضية على تلطيف الأجواء بين البلدين.

وأوضح «إنجي»  أن تركيا كانت تمتلك 100 مصنع في مصر، كانت تصدر منتجاتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية مباشرة، ولكن هذه المصانع توقفت بسبب التوتر السياسي بين البلدين، لافتا إلى أن الجهود المبذولة في هذه الفترة لعودة الاستثمار التركي إلى مصر مرة أخرى من شأنه أن يذيب الخلاف السياسي ويخفف التوتر خلال الفترة المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى