عربى ودولى

لأول مرة.. رئيس الشاباك يكشف أسرار السفارة الإسرائيلية فى القاهرة

ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية اليوم، الاثنين، إن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” سابقا، يورام كوهين، كشف للمرة الأولى عن أسرار السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وما يخص صفقة شاليط، وعملية القتل في قرية دوما.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، تحدث رئيس الشاباك سابقا، يورام كوهين، في مقابلة استثنائية للمرة الأولى مع موقع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، وتحدث كوهين للمرة الأولى عن خدمته، رئيسا للمنظمة الأكثر سرية في إسرائيل.

بدأ كوهين بشغل منصبه في ربيع عام 2011، مع اندلاع الربيع العربي، وأنهى خدمته في 2016. عندما شغل منصب رئيس الشاباك، كان كوهين مسئولا عن إنقاذ محاصرين إسرائيليين في السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وشارك في التخطيط لصفقة شاليط، وحلل عملية القتل الرهيبة في قرية دوما وقتل الطفل محمد أبو خضير، وشارك في عمليتين عسكريتين في قطاع غزة، وعمل ضد موجة هجمات الأفراد من قبل الشبان الفلسطينيين في إسرائيل.

اعترف كوهين في المقابلة معه بأنه تحدث باللغة العربية أثناء لقاءاته مع قيادة الجهات الأمنية الفلسطينية، والأردنية، والمصرية.

تحدث كوهين في المقابلة عن قضية الحصار في السفارة الإسرائيلية في القاهرة في صيف عام 2011، بعد أشهر قليلة من تعيينه رئيسا للشباك “كانت هذه الحالة مأساوية ومعقدة جدا، كادت تنتهي بكارثة”، يصف كوهين الأحداث من وجهة نظره للمرة الأولى.

في شهر أغسطس 2011، أحاط عشرات آلاف المتظاهرين الغاضبين بالسفارة الإسرائيلية في القاهرة، التي كانت تقع في الجزء العلوي من بناية متعددة الطبقات، وكان في السفارة في ذلك الحين ستة من عمال السفارة، من بينهم ثلاثة حراس أمن بدأ الكثير من المتظاهرين بتسلق الدرج، والسيطرة على البناية، إلقاء زجاجات حارقة، ومحاولة دخول السفارة من خلال استخدام العنف.

وكان هناك خوف حقيقي على حياة المحتجزين في السفارة، وكانت صعوبة في إنقاذهم من البناية وعمل على حل الأزمة في ذلك الحين رئيس الحكومة ووزير الخارجية، بنيامين نتنياهو، جهات أمنية بارزة، وكوهين بصفته رئيسَ الشاباك الجديد حينذاك.

وتابع كوهين: “في ساعات الصباح الباكرة، بعد ساعات من التوتر، كنت على اتصال هاتفي مع ضابط قوات مصرية خاصة، ومن خلال التنسيق المستمر نجحت قواتنا وجهات أمنية مصرية في الوصول إلى الإسرائيليين في السفارة بعد تردد صعب، قررنا العمل وفق رأي ضابط القوات المصرية الخاصة الذي كان في المنطقة والعمل وفق تجربته، والسماح للقوات بإنقاذ المحتجزين وشق طريق عبر الجمهور الغفير ونقلهم إلى مكان آمن”.

وقال رئيس الشاباك السابق: “اختطف جلعاد شاليط واحتجز في غزة قبل تعيين كوهين رئيسا للشاباك، ولكن تمت صفقة إطلاق سراح شاليط في فترة ولايته أجرى كوهين سلسلة لقاءات كثيرة في القاهرة، وفي النهاية نجح في التوصل إلى مسودة اتفاق عرضها على الحكومة الإسرائيلية، وحظيت بموافقة 26 مؤيدا، مقابل ثلاثة معارضين رغم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح 1.027 أسيرا فلسطينيًّا، فقد دعم كوهين الاتفاق”.

وأضاف كوهين: “وقعت عملية القتل في قرية دوما عندما شغل كوهين المنصب بعد اعتقال المشتبه بهم، تعرض الشاباك إلى انتقادات حول التعامل مع المعتقَلين اليهود، في غرف التحقيق ردا على ذلك، نشر التنظيم السري خبرا استثنائيا أعرب فيه عن اتخاذ خطوات صارمة أثناء التحقيق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى