محافظات

يخون والده مع زوجته الشابة ويقتل مولودها “شكا” أنه ابنه.. والنيابة تحيله للجنايات

لم يكد يمر عدة أشهر علي وفاة زوجته، إلا أن “الجنايني” الأربعيني قرر أن يتزوج مجددا، بحث سريعا وعثر علي مراده، شابة تصغره بقرابة العشرين عاما علي قدر من الجمال، يمكنها أن تؤنس وحدته، وتقوم علي خدمته وولديه في منزلهما بمدينة أكتوبر.
تزوج الأب من الشابة العشرينية، لكن بعد عدة أشهر لم تكن الزوجة راضية تماما عن زوجها، ففارق السن مثل لها كابوسا، وسعت للتخلص من تلك المشكلة، بحثت الزوجة اليافعة خيارتها سريعا، وحددت هدفها لإشباع رغباتها، نسجت خيوطها حول نجل زوجها الأكبر، صاحب العشرين عاما، وساعدتها كثيرا تلك النظرة الشهوانية التي يرمقها الشاب كلما رآها، اتفقا بأعينهما علي خيانة الأب، استباح الشاب شرف والده، وبدون ضمير أقام علاقة غير مشروعة مع زوجة الأب.

تعددت اللقاءات المحرمة بين الابن وزوجة الأب، أنست الزوجة مشكلاتها، وأسكرت الشاب المتعة الحرام، حتي نسي جريمته، لكنه استفاق من سكرته علي صدمة، حينما علم بحمل زوجة والده، تحدث مع عشيقته كثيرًا إذا ما كان الجنين ابنه، لكن زوجة الأب أكدت أنه شقيقه، انصرف الشاب لكنه لم يصدق عشيقته!

مرت الأيام سريعا وأنجبت الزوجة، وفرح الجنايني بمولوده الجديد، لكن بالمقابل كان نار الشك تحرق نجله الأكبر كلما شاهد الطفل، ومع الوقت اعتقد يقينا بأنه نجله وليس شقيقه، بعد مرور 9 أشهر والطفل يكبر، قرر الشاب أن يخلص منه نهائيا، فمن استباح شرف والده وعرضه، لن يتورع عن قتل الطفل الذي يظن أنه ولده، أعد خطته بعدما عرض الأمر علي خطيبته التي يستعد للزواج منها، صارحها بعلاقته بزوجة والده، ووعدها أنها لن تتكرر، لكن يجب أن يتخلص من الطفل أولا.

في يوم الجريمة اتفق مع شقيقه الأصغر طالب الإعدادي أن يصطحب شقيقهما الرضيع خارج المنزل، بحجة أنه سيشتري له قطع الحلوي التي يحبها، ويسلمه له في مكان محدد سلفًا، وهو ما حدث، وعاد الطالب إلي والده يخبره بأن شخصين يستقلان دراجة نارية استوقفاه وخطفا شقيقه الأصغر.

توجه الأب لتحرير محضر بخطف طفله الصغير على يد مجهولين، وبصحبته نجله طالب الإعدادي ليروي ما حدث لرجال الشرطة.

في هذه الأثناء حمل الإبن الأكبر الطفل بين ذراعيه وتوجه به نحو المقابر بمدينة أكتوبر، وامتدت يده الأثمة نحو رقبة الطفل، ولم يتركها إلا وقد فارق الحياة، ولم يكلف نفسه حتي عناء أن يواري سوءة أخيه، بل ألقاه بجانب المقابر جثة هامدة لتنهشه الكلاب الضالة.

وفي قسم شرطة ثالث أكتوبر، وبينما يحرر الأب “أحمد ع. – 48 سنة”، ويعمل جنايني بمدرسة خاصة فى منطقة ابني بيتك، بلاغه، بدأت الحقائق تتكشف تباعا، ففى أثناء استجواب نجله “عبد الوهاب – 12 سنة – طالب إعدادي”، وسماع أقواله حول هوية خاطفي شقيقه، أقر بأنه لم يخطفه، وأنه أعطاه لشقيقه الأكبر “محمد – 21 سنة – عامل”، وخطيبته “أميرة ف. – 18 سنة”، ولا يعرف عنه شيئا آخر، وتحركت قوة أمنية لضبط المتهمين، وأحيلا للنيابة للتحقيق.

وأقر الشاب في التحقيقات أنه ربطته علاقة غير شرعية بزوجة أبيه، وأنه فكر في قتل الطفل الصغير “9 أشهر”، بالاشتراك مع خطيبته، ظنًا منه أنه نجله وليس شقيقه، واستقل سيارة بعدما أخذ الطفل من شقيقه، وتوجه إلي طريق الفيوم الصحراوي، وخنقه ثم تخلص من الجثة بمنطقة صحراوية بالقرب من مقابر أكتوبر.

وتمكن رجال الأمن من العثور علي أشلاء جثة الطفل، بعدما نهشتها الحيوانات الضالة. كما عثر علي ملابسه وبها آثار دماء.

وقررت النيابة العامة، بعد انتهاء التحقيقات وورود تقرير الطب الشرعي عن جثة الطفل، إحالة المتهم وخطيبته لمحكمة الجنايات لاتهامهما بقتل الطفل الرضيع عمدا مع سبق الإصرار والترصد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى