اقتصاد

رانيا المشاط تستعرض أنماطا سياحية جديدة في بورصة برلين

أجرت الدكتورة رانيا المشاط عددا من اللقاءات الإعلامية مع مجموعة من وسائل الإعلام والصحف الألمانية والعالمية والمجلات المهنية المتخصصة، خلال مشاركتها في بورصة برلين الدولية للسياحة.

وحرصت خلال هذه اللقاءات على توضيح هدف مشاركتها بالبورصة، وهو تسليط الضوء على أن مصر موجودة وبقوة على خريطة السياحة العالمية ولاستعراض الجديد في السياحة المصرية، إلى جانب الدعوة لزيارة المقصد السياحي المصري للاستمتاع بتجربة سياحية فريدة ليس لها مثيل، بالإضافة الى لقاء شركاء المهنة من منظمى الرحلات الدوليين خلال المشاركة لتشجيعهم على زيادة رحلاتهم إلى المقصد المصرى.

وأوضحت المشاط أن القطاع السياحى المصرى يعمل من خلال خطة مدروسة بدأت تؤتي ثمارها وذلك في ضوء الحرص والإصرار على بناء أساس قوي يضمن مستقبلا مستداما للسياحة، لاسيما في ظل لتنوع وغنى المنتج السياحى المصرى.

وأكدت أن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا بقطاع السياحة وتسخر الموارد اللازمة لتنمية هذا القطاع الحيوي، مشيرة إلى أنه تم إنشاء المجلس الأعلى للسياحة برئاسة رئيس الجمهورية عام ٢٠١٧ لوضع حلول عاجلة لأي مشكلة تعرقل عمل القطاع، والاستماع لجميع الأطراف ذات الصِّلة بالقطاع والعمل على التأكد من وضع الخطط الشاملة لتنميته.

وتحدثت الوزيرة عن مؤشرات السياحة الوافدة الى مصر عام ٢٠١٧ و التي تعكس التحسن الكبير في قطاع السياحة في مصر، موضحة أن السياحة الوافدة من ألمانيا كانت الأعلى تلتها السياحة الوافدة من أوكرانيا، ثم من السعودية، لافتة إلى تقرير منظمة السياحة العالمية الذي جاء فيه أن مصر ثاني أكثر الوجهات السياحية نموا في ٢٠١٧.

وأكدت الوزيرة اتجاه الدولة لإقامة مدن حديثة مثل مدينة العلمين الحديدة والتي ستكون مدينة متكاملة على مستوى عالمي والتي ستكون بها طاقة فندقية تصل إلى ٢٥ الف غرفة على اعتبار انشائها مدينة متكاملة لا تخضع للشروط الموسمية.

وقالت إن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بالسياحة الثقافية حيث أشارت إلى أن الآثار المصرية ليس لها مثيل في العالم وأن الاكتشافات الأثرية الجديدة لا تتوقف وتلقى اهتماما من العالم أجمع، موضحة أن المتحف المصري الكبير والذى يعد أكبر متحف للآثار في العالم سوف يتم افتتاحه نهاية ٢٠١٨، لافتة إلى افتتاح المشروع الكبير لتطوير منطقة الأهرامات في يونيو ٢٠١٨.

وعن الأنماط السياحية المختلفة بالمقصد المصرى، تحدثت الوزيرة عن سياحة الشواطئ حيث أوضحت أن المقصد المصرى يوجد به أكثر من ٢٥٠٠ كم من اجمل الشواطئ في العالم وأن البحر الأحمر به أفضل الأماكن للاستمتاع برياضة الغوص والشعب المرجانية الخلابة، مشيرة إلى المقصد الجديد بالساحل الشمالي، والسياحة النيلية التي تتيح للسائح فرصة التمتع برحلات رائعة في نهر النيل العظيم، فضلا عن السياحة الرياضية وسياحة المغامرات (مثل التزحلق على الرمال في الفيوم وواحة سيوة).

أضافت الوزيرة أننا نعمل على جذب شرائح مختلفة من السائحين، وزيادة الحركة من الأسواق الواعدة والناشئة حتى لا نعتمد على مصدر واحد للسياحة الوافدة إلى مصر، خصوصا وأن لدينا تنوعا فريدا في منتجاتنا السياحية يرضي جميع الأذواق وجميع مستويات الإنفاق.

وعن الجديد في السياحة المصرية أشارت إلى أن الوزارة تعمل على تنمية منتجات سياحية جديدة مثل السياحة الاستشفائية والسياحة العلاجية وتشجيع سياحة المؤتمرات عن طريق تطوير مراكز مؤتمرات (خارج مدينة شرم الشيخ).

كما ألقت الضوء على الإجراءات الأمنية التي تتخذها الحكومة المصرية ليشعر السائح بالأمان عند زيارته الى مصر ومن بينها تطبيق أعلى مواصفات الأمان العالمية في المطارات المصرية ووجود كاميرات مراقبة في جميع المناطق السياحية وعلى الطرق وتركيب اجهزة GPS في جميع الأوتوبيسات السياحية لتتبع حركتها بصورة مستمرة إلى جانب وضع أكمنة شرطة في الأماكن الحيوية ووضع كاميرات مراقبة وأجهزة X-ray في جميع المراكب السياحية.

وتطرقت الوزيرة إلى خطة الإصلاح الهيكلي التي تتبناها الدولة والتي تشمل إصلاح مؤسسي ومالي وكذلك السياسات الاقتصادية، مؤكدة الحرص على الاستفادة من المجلس الأعلى للسياحة للدفع بهذا الإصلاح الهيكلي، لخلق هيكل إداري وقوانين تجعل وزارة السياحة المصرية نموذجا يحتذى به فى كيفية إدارة المنظومة السياحية.

وأشارت إلى التطوير المستمر وتحسين الخدمات التي يتم تقديمها للسائحين، وتطبيق اشتراطات الأمن والسلامة، وتحسين قنوات الاتصال، والاهتمام بتدريب العاملين في مجال السياحة، لضمان جودة الخدمات المقدمة للسائح ليحظى بتجربة تدفعه لتكرار زيارته الى مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى