اخبارمصر

عمر حمزة: لدينا 28 مليون أمي وإلغاء تعليم الكبار يضاعف عددهم

قال عمر حمزة، رئيس هيئة تعليم الكبار السابق، إن إجمالي عدد الأميين في مصر وصل إلى 28 مليون أمي بحسب إحصاء عام 2016، وإلغاء هيئة تعليم الكبار يعني مضاعفة عددهم، ولن يقضي على الأزمة.

وأضاف “حمزة”  أن عمر الهيئة وصل 27 عاما؛ إذ إنها تأسست عام 91 بموجب قانون رقم 8 لسنة 91، ورغم تفاقم أزمة الأمية في مصر إلا أن الهيئة استطاعت أن تحد منها قدر المستطاع، وإذا لم تكن الهيئة موجودة اليوم فإن عدد الأميين مرشح للزيادة إلى 3 أضعاف عددهم الحالي.

وأوضح أنه لا يجب إلقاء اللوم كاملا على الهيئة في فشل منظومة محو الأمية في مصر، إذ إن الهيئة لا تلقى الدعم المطلوب، فهي لا تملك التمويل اللازم إذ إن ميزانيتها لم تصل حتى إلى 1% من الموازنة العامة للتعليم رغم وصول عدد العاملين بها إلى 3000 موظف، فضلا عن تقاعس الأجهزة المعاونة، لافتا إلى أن هناك إرادة سياسية حقيقة لمحو الأمية في مصر، ولكن المشكلة متوقفة على الإداريين المتصدين لهذه المهمة.

وأكد أن محو الأمية يحتاج إلى رؤية أوسع من فكرة تحميل هيئة تتعليم الكبار أسباب فشل محو الأمية أو تراجعه، بل إن منظومة التنمية أيضا لها دور كبير في هذه الأزمة وأيضا استقرار الدولة يلعب دورا في هذا المجال، إلى جانب المتسربين من التعليم، فهناك 30% من قرى مصر بلا مدارس، ما يعني زيادة عدد الأميين، فرغم أن الهيئة تمحو أمية 600 – 700 ألف أمي سنويا إلا أن عدد الأميين يزداد بسبب زيادة مليون متسرب من التعليم سنويا.

وأضاف أن قانون الهيئة أيضا يحد من دورها إذ إنه حدد المهام المنوطة بها بأنها المسئولة عن وضع خطة تعليم الكبار على مستوى الجمهورية ثم تقوم بالمتابعة وتقديم الدعم الفني وأيضا تقييم الأداء وعمل الامتحانات، لكنها غير مسئولة عن نجاح الأميين؛ لذا فإن إلغاء الهيئة لن يعمل على حل المشكلة بل إنها سيفاقم حجمها.

وتابع “رئيس هيئة تعليم الكبار السابق” أن أفضل الحلول مواجهة الأمية هو دعم الهيئة وتقديم كافة الأدوات المساندة لها، وأيضا ضرورة عمل الأجهزة المساندة بدورها، ولابد من إشراك طلاب الجامعة في محو الأمية، وأبرز خطوة في هذا المجال هو إشراك الجهاز الإداري للدولة في محو الأمية، إذ إنه هناك أكثر من 4 ملايين موظف في الدولة بلا عمل يجب استغلال إمكاناتهم في محو أمية زملائهم في الجهاز، وايضا محو أمية المواطنين، وربط التقييم السنوي للموفين الأداريين في المحليات وعمد القرى ورؤساء الأحياء بنسبة الأمية في قريته.

وأكد أن الهيئة نجحت في الدور المنوط بها قدر الإمكان إذ إن نسبة الأمية انخفضت من 32% إلى 21.20% لكن الأعداد تتزايد سنويا، لافتا إلى أن القوات المسلحة والشرطة هما الجهتان الوحيدتان اللتان استطاعا القضاء على الأمية في صفوف أبنائها.

وأشار إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تستخدم الرموز الانتخابية في الانتخابات نظرا لارتفاع نسبة الأمية فيها، مؤكدا موجود مقترح بإنهاء هذا الأمر مع انتخابات 2022.

وكان البرلمان قدم مشروع قرار يقضي بإلغاء هيئة تعليم الكبار نظرا لأنها لم تقدم شيئا ملموسا في مجال تعليم الكبار ومحو الأمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى