منوعات

قصة 350 ألف فرانك أنقذت عمر الشريف من السجن في باريس

هناك عشرات المواقف والذكريات التي عاشها ورواها النجم المصري العالمي عمر الشريف في العديد من اللقاءات التليفزيونية أو الحوارات الصحفية لكن أهم ما يميزها كانت صراحتها المطلقة دون تزييف أو محاولة للتجميل، وهذا ما أكسب النجم العالمي شهرة ومحبة أيضًا.

في حوار قديم له مع مجلة «الموعد» يروي النجم المصري العالمي واحد من هذه المواقف يقول: «كنت في بيروت أصور المناظر الخارجية لأحد أفلامي المصرية، عندما تعرفت بالمخرج الفرنسي جاك باراتي، الذي أخبرني بأنه في طريقه إلى إنتاج فيلم اسمه «جحا وحماره» وقصته مأخوذة من الأساطير الساخرة القديمة، وقال لي إن كاتب سيناريو الفيلم هو الأديب اللبناني المشهور والذي كان في فرنسا، جورج شحادة.. وسألني المخرج إذا كنت مستعدًا لأن أمثّل دور البطولة في هذا الفيلم، ونبهني إلى أن تصوير الفيلم سوف يتم في تونس، وإن ذلك سيجعل غيابي عن مصر محتمًا لبضعة أشهر».
وأضاف الشريف: «لم أعط أي رد للمخرج الذي كان قد أبلغني أنه سينتظر مني ردًا على عنوانه في باريس.. وحدث بعد ذلك أن أختير فيلم «صراع في الوادي» ليكون الفيلم المصري الذي يعرض في مهرجان «كان» السينمائي، وذهبت أنا والمخرج يوسف شاهين لحضوره، وبعد المهرجان ذهبت إلى باريس التي أحبها، لتمضية عدة أيام، وهناك أجبرتني الظروف على أن أعدل عن رأيي في فيلم «جحا» وأوافق على تمثيله».
وتابع النجم المصري العالمي: «في الليلة الأولى من لياليّ الباريسية، ذهبت إلى الكازينو وقامرت وخسرت كل ما كان معي من أموال، وعندما كنت أغادر الكازينو وأنا مفلس، قابلني على الباب شخص لبناني أعرفه، وعرض علي أن يسلّفني أي مبلغ أريده، على شرط أن أعيده إليه في اليوم التالي، وكأي شخص يقامر، وجدت أمامي فرصة لأعوّض خسارتي، فأخذت المبلغ من الرجل وعدت أدراجي إلى الكازينو ولكن حظي كان سيئًا أكثر، فخسرت المبلغ الذي استلفته كله، وعلى الفور عدت إلى الفندق».
واختتم الشريف حكايته: «اتصلت تليفونيًا بالمخرج جاك باراتي، وقلت له أنني على استعداد لأن أمثل دور البطولة في فيلم «جحا» فيما لو أحضر لي في الصباح مبلغ ثلاثمائة وخمسين ألف فرنك فرنسي.. ووافق المخرج وجاء إلى بما طلبته في صباح اليوم التالي، ولم يعد أمامي مفر من السفر إلى تونس والبدء في تمثيل الفيلم وكانت هي المرة الأولى التي أقضي فيها فترة طويلة بعيدًا عن مصر».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى