منوعات

تابوت الإسكندرية مغشوش.. والحلم طلع على فاشوش

البحث عن الإسكندر الأكبر حلم مازال يراود جميع الآثاريين طيلة سنوات الكشف ورحلة البحث الأثرى الذى لا ينتهى ومع ظهور المقبرة الجرانيتية بمنطقة سيدى جابر في عروس البحر الأبيض تجدد الحلم وتحمس الاثاريون وهرعوا للوقوف على حقيقة التابوت الذى طال انتظاره إلى أن تم فتحه فبدد فرحة الانتظار وكان الكشف لمجموعة من الجنود يعودون لعصر البطالمة.

وبالمصادفة حلت أمس ذكرى ميلاد الإسكندر الأكبر، إذ ولد فى 20 يوليو عام 356 ق.م بمدينة پيلا، بمقدونيا ويعد أحد ملوك مقدونيا الإغريق، ومن أشهر القادة العسكريين والفاتحين عبر التاريخ ومؤسس مدينة الإسكندرية والتى سميت نسبة إلى اسمه، ويعتقد بأن تلك المدينة المقربة لقلبه هى التى تحتوى رفات القائد العظيم بل إن العديد من المؤرخين تناولوا بالكتب والدراسات دلائل تؤكد وجود قبر الإسكندر هناك.

شائعة فى الهواء

البداية كانت بتداول عدد من النشطاء على التواصل الاجتماعي أنباء حول العثور على مقبرة الإسكندر المقدوني مؤسس الإسكندرية، وكانت هذه أول شائعة تنتشر حول المقبرة التي تم اكتشافها.

حقيقة التابوت

ولكن الحقيقة التي كشفتها وزارة الآثار أن التابوت ليس له أي علاقة بالإسكندر إنما عبارة عن مدفن جماعي لثلاثة أشخاص من أسرة واحد وبه بقايا هياكل عظمية لموتى تأثرت بشدة من مياه الصرف الصحي التي غمرت التابوت لوجود كسر صغير في أحد جوانبه وتبين أن المياه ذات اللون الأحمر هي مياه صرف صحي تفاعلت مع المومياء المرجح أن تعود لجنود فى العصر البطلمى.

وصف التابوت

ويزن التابوت حوالي 30 طنا ليس للإسكندر الأكبر أو أحد الأباطرة سواء الملوك البطالمة أو الأباطرة الرومان. وفسر الأثريين ذلك بثلاثة أسباب هي “عدم وجود أي نقوش على التابوت، وعدم وجود “خرطوش” يحمل اسم صاحب هذه الدفنة، وأخيرا أن هذه الدفنة فقيرة ضعيفة جدا لا هي ملكية ولا تخص أحد الملوك”.

خرافات لعنة الألف عام

وتردد على صفحات التواصل الاجتماعي بشأن احتواء التابوت علي مومياء الإسكندر الأكبر وهناك لعنات قد تصيب العالم بالظلام لمدة ألف عام، ونفت وزارة الأثار هذه الشائعات كمثيلاتها من الزئبق الأحمر فى تصريحات لوزير الأثار بأن “كل هذه خرافات. لم يظلم العالم، ولم نعش في ألف سنة ظلام.. وأول واحد أدخل رأسه إلى التابوت كان أنا. والحمد لله أقف أمامكم سليما معافى بعد الانتهاء من عملية كشف الغطاء”.

مياه حمراء داخل التابوت

وأثارت المياه الحمراء زوبعة من الشائعات والتأويلات انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعى بالعثور على الزئبق الأحمر الأسطورة التى يبحث عنها المهتمين بالآثار وكشفت الآثار أنها مياه صرف صحي تسربت إلى الداخل عبر الزمن بسبب شرخ بسيط في أحد الجوانب.

أسطورة الزئبق الأحمر

وكشف الدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق سفير التراث العالمى بالأمم المتحدة، عن حقيقة الزئبق الأحمر، مؤكدًا إنه لا يوجد شيء اسمه زئبق احمر اطلاقا ولكن أشيع بين الدجالين أن تابوت جثث الفراعنة يمتلئ بسائل الزئبق لاستخدامه فى تسخير الجان بناءًا على السائل الذى وجد فى مقبرة أحد قادة جيوش الأسرة 27 وهو سائل لجثته موجود الأن فى زجاجة بمتحف الأقصر.

التابوت الجرانيتي كشف صاحبه

وصرح “حواس”، أن التابوت لشخص من النبلاء ويعود إلى عصر البطالمة أي قبل 2000 عام تقريبًا، والدليل على أن صاحب التابوت من النبلاء الأثرياء وأن التابوت تم تصنيعه بالكامل من الجرانيت الأسود الذي كان يأتي من أسوان فقط بتكلفة عالية للغاية ولا يعود للإسكندر الأكبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى