المصري للدراسات يناقش دور الصين في دول المنطقة لمواجهة الإرهاب
من جهتها، تطرقت الدكتورة نادية حلمي -الخبيرة في الشؤون الصينية- في بداية الندوة إلى ملف التعاون الصيني مع دول الشرق الأوسط في مجال مكافحة الإرهاب لتحقيق الاستفادة المتبادلة من تجارب كلا الطرفين وضرورة الاستفادة من التطور والتقدم الصيني في هذا المجال، وكذلك جرى الحديث عن الأسباب الرامية التي تدفع الصين للتعاون والعمل المكثف في هذا المجال، بحيث تتضمن عوامل داخلية وخارجية يرتبط بالمتطرفين الصينيين من أقلية الإيغور الذين دخلوا الأراضي السورية والعراقية وتخوف القيادة الصينية من مخاطر امتداد نطاق عمل هذه المجموعات إلى داخل الأراضي الصينية كرد فعل انتقامي من الدولة الصينية.
كما تناولت “حلمي” المحور السياسي لا سيما في إطار الزيارات واللقاءات المتكررة التي عقدها المسؤولون الصينيون من بينهم الرئيس الصيني “شي جين بينغ” مع قيادات المنطقة من ضمنهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث بلغ عدد هذه اللقاءات بين الجانبين المصري والصيني 6 لقاءات متتالية أكد من خلالها المسؤولون الصينيون على أهمية الدور المحوري لمصر في المنطقة وسبل مكافحة الإرهاب، وتطرقت أيضًا للملف الإسرائيلي وكيفية إستفادة الصين منه، والتدخل الصيني في سوريا لمنع إرتداد العمليات الإرهابية داخل الصين.
وتضمن النقاش أيضًا الجانب الأمني والتكنولوجي والترتيبات التي تتخذها الحكومة الصينية داخليًا وخارجيًا من خلال تطوير العديد من التطبيقات والبرامج الإلكترونية وتعزيز الإهتمام بالمجال السيبراني لتطوير من جهود مكافحة الإرهاب إلى جانب تطوير العمل الإستخباراتي واعتماد العديد من الأفكار المبتكرة، وكذلك تضمن المحور القانوني العديد من الأمور منها تعريف الإرهاب والتفريق بين الإرهاب والأديان وتصنيف الأنشطة الإرهابية، وفي ختام الندوة تم التطرق للتأثيرات الإيجابية لطريق الحزام والحرير على المجالات المتنوعة منها مكافحة الإرهاب إلى جانب العامل الاقتصادي.