عربى ودولى

بوتين يدافع عن “الاحتجاز المشروع” للسفن الأوكرانية

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن القوات الروسية كان لها الحق في احتجاز ثلاث سفن أوكرانية، فيما انتقدت كييف موسكو لعدم إفراجها عن بحارة تلك السفن.

وفي أول تصريحات موسعة له منذ المواجهة في البحر، الأحد الماضى، قال بوتين إن ما حدث كان من تدبير كييف ووصفه بأنه “استفزاز”.

وقال إن السفن الأوكرانية دخلت المياه الروسية ورفضت الرد على طلبات قوارب الدوريات الروسية لها بالتوقف.

وصرح في منتدى للاستثمار العالمي في موسكو “ما الذي كان يفترض أن يفعلوه (القوات الروسية)؟”.

وأضاف “لقد كانوا يقومون بواجبهم العسكري. كانوا يؤدون واجبهم المشروع في حماية الحدود الروسية، بلادكم كانت ستفعل الشيء ذاته”.

وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات الغاضبة منذ إطلاق البحرية الروسية النار على ثلاث سفن أوكرانية واحتجازها قبالة ساحل القرم.

وعقب تحذيره من تهديد اندلاع “حرب شاملة” وقع الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، الأربعاء، قانون فرض حالة الطوارئ على المناطق الحدودية المحاذية لروسيا والبحر الأسود وبحر آزوف لمدة 30 يومًا.

وتضامنت الحكومات الغربية مع كييف واتهمت روسيا بعرقلة الدخول إلى بحر آزوف الذي يستخدمه البلدان، مؤكدة أن ذلك غير قانوني متهمة موسكو باستخدام القوة دون مبرر.

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء، بإلغاء خطط عقد محادثات مع بوتين في قمة مجموعة العشرين التي تعقد هذا الأسبوع في بوينوس ايرس.

وكانت السفن الأوكرانية وهي سفينة جر وسفينتان حربيتان، تحاول دخول مضيق كيرتش الى بحر آزوف، إلا أنه تم رفض السماح لها بالدخول وطاردتها 10 سفن روسية حتى المياه الدولية.

وطالبت كييف بإعادة سفنها والإفراج عن 24 بحارًا احتجزوا خلال المواجهة.

ومثل البحارة أمام محكمة في سمفيروبول، المدينة الرئيسية في منطقة القرم التي ضمتها روسيا، وأصدرت المحكمة قرارًا باحتجازهم لشهرين بانتظار محاكمتهم.

وكتب رئيس الوزراء الأوكراني فولوديمير غرويسمان على تويتر “ندين هذه البربرية ونضاعف جهودنا لإعادة أبنائنا إلى الوطن”.

وأرسلت وزارة الخارجية الأوكرانية إلى موسكو إشعارًا دبلوماسيًا احتجاجًا على احتجاز البحارة “غير القانوني”.

ويعتبر حادث الأحد أول مواجهة مباشرة بين أوكرانيا وروسيا في النزاع المستمر بين كييف من جهة وموسكو والمتمردين في شرق البلاد من جهة أخرى.

وأثار الحادث مخاوف من توسع التصاعد في النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص منذ 2014، وأثار دعوات دولية إلى ضبط النفس.

فيما أعلن مسئول في الجيش الروسي الأربعاء، أن روسيا ستنشر نظامًا جديدًا لصواريخ أرض- جو أس- 400 “في مستقبل قريب” في القرم التي ضمتها في 2014.

وقالوا إن هذا النظام سينضم الى الأنظمة الثلاثة إس- 400 الموضوعة قيد الخدمة أساسًا في القرم.

وأعرب الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول دعم كييف، في تصريحات أدانتها صحيفة ازفيستيا الموالية للكرملين واعتبرتها “مناهضة لروسيا”.

وألقى وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف باللوم على الغرب واتهم الولايات المتحدة وأوروبا بتشجيع أوكرانيا.

وصرح لافروف للصحافيين في جنيف “أعتقد أن هذا يعكس توجه واشنطن المتسامحة إزاء كافة ممارسات نظام كييف، بل حثها على ارتكاب اعمال استفزازية”.

وأشارت موسكو إلى أن كييف تعمدت هذا الحادث لزيادة الدعم لبوروشنكو الذي يواجه معركة انتخابية صعبة في الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى