اخبارمصر

مسئول بمجلس كنائس الشرق الأوسط: لا توجد مسيحية مشرقية منفصلة عن الإسلام

قال الأب غابريال هاشم، مدير دائرة الشئون اللاهوتية والعلاقات المسكونية بمجلس كنائس الشرق الأوسط، إن المسلمين والمسيحيين يعيشون معا فى منطقة الشرق الأوسط منذ أكثر من 15 قرناً من الزمان، موضحا أن هذه الخبرة المشتركة لها قيمة فريدة لأن الإسلام وصل حديثا للغرب وعاش منعزلا فى المجتمع الغربى ويتحدثون خلال الفترة الحالية عن الاندماج ولكن هنا فى الشرق يدور الحديث حول حياة مشتركة ومصير مشترك فالإسلام هنا جزء من المسيحية ولا توجد مسيحية مشرقية منفصلة عن الإسلام والعكس صحيح.
وأضاف هاشم، خلال لقاء مع مجموعة من صحفيى الملف القبطى بعدد من الجرائد المصرية اليوم السبت، بحضور الدكتور ثريا بشعلانى، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، والأنبا أرميا رئيس المركز القبطى الأرثوذكسى، وجرجس صالح الأمين العام الفخرى لمجلس كنائس الشرق الأوسط وأوغيت سلامة مدير دائرة التواصل والعلاقات العامة بمجلس كنائس الشرق الأوسط، “لابد أن نستخلص العبر من التاريخ وأن نرى أين نجحنا معا وأين أسمهنا فى بناء شراكة حقيقة وأين فشلنا وما هى أسباب هذا الفشل لنقدم نموذجا فريدا من التعايش الإسلامى المسيحى أو التعايش مع مختلف الديانات”.
وتابع: “هنا تظهر أهمية العلاقات الإسلامية المسيحية ودور التنشئة مهما للغاية وليس التوعية فقط ولابد أن تكون التنشئة حياتية ويكون بين المسلمين والمسيحيين خبرات مشتركة يعيشون معا ويختبرون بعضهما بعيدا عن الأحكام المسبقة والتأثير السلبى الموروث من التاريخ أو المجتمع فى بعض مراحل عدم نضجه”، مؤكدا أن المسألة الأساسية التى يرعاها مجلس كنائس الشرق الأوسط تدور حول التقريب بين الكنائس فى الشرق الأوسط.
وأكد أن المشروع الأول الذى يتبناه مجلس كنائس الشرق الأوسط يقوم على مراحل عديدة يكون فيها استشارات ودراسات لوضع وثيقة تكون دليل للكنائس وجوابا على أسئلة الغرب سواء حكومات او مجتمعات وخارطة الطريق للكنائس المسيحية خلال الفترة المقبلة، قائلا: “نسعى لأن تكون كل شرائح الكنائس مشاركة بصفتها كما أن مجلس كنائس الشرق الأوسط لديه مشروع إعادة ربط كليات ومعاهد اللاهوت لأن شباب هذه الكليات والمعاهد هم رعاة المستقبل ولهم دور كبير فى نشأة الرعية والتواصل مع المجتمع”.
وأوضح أنه بسبب الظروف الصعبة والحروب منذ نكبة 1948 هناك جراحات كثيرة تنتج عن النزاعات والعنف لذلك يعنى مجلس كنائس الشرق الأوسط بإعداد برنامج مسكونى حول المرافقة الإنسانية والنفسية والروحية لهؤلاء المصابون للشفاء من الصدمات بمختلف أنواعها، قائلا: “نهتم أولا بالرعاة الذين عانوا من هذه المشكلة لاستعادة حياتهم وليكونوا مساعدون لزملائهم ليستعيد الإنسان فى الشرق عافيته من كل معاناة وهناك مشروع لاهوتى مع طلاب اللاهوت العام المقبل حول أهمية احترام الطبيعة والنظام الإيكولوجى وهناك عناية خاصة بالشباب لأن المجلس لا يريد إنشاء دوائر خاصة للشباب لكنه يقدم كل خبرته المسكونية ويضعها للشباب”.
وأعلن الأب غابريال، أنه من المقرر أن ينظم مجلس كنائس الشرق الأوسط لقاء عالميا للشباب بالشرق الأوسط يحضره عدة آلاف من الشباب فى بيروت يعيشون فى بيروت ويكتسبون خبرة التلاقى والسعى للتعاون معا على مستوى ليس فقط لبنانى أو شرق أوسطى ولكن على مستوى العالم ليكون شباب الشرق الأوسط متواصلين مع شباب العالم ويعبروا عن أحلامهم ومساهمتهم لخلق مجتمع أكثر سلاما وعدلا على مستوى العالم كله، قائلا: “نعمل لأن تكون روح الحوار هى الطاغية فى كل مكان وتكون هذه الرؤية شاملة لكل الأنشطة والبرامج وكل الإدارات فى مجلس كنائس الشرق الأوسط والكنائس ونخطط لهذه المشاريع ونهيئ لمستقبل المجلس والحضور المسيحى فى الشرق الأوسط”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى