قال وائل النشار، خبير الطاقة، إن محطة «أسوان» لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية المقرر افتتاحها أول مارس المقبل، تأتي ضمن «تعريفة التغذية» التي أقرتها الحكومة عام 2014، وكان المستهدف منها توليد 2000 ميجاوات من المحطات الكبيرة، و300 ميجاوات من المحطات الصغيرة”.
وأضاف «النشار»، في تصريح لـ«صدى البلد»، أن “وزارة الكهرباء أخطأت عندما تبنت استراتيجية التركيز على إنشاء المحطات الكبيرة بقدرة 2000 ميجاوات، وأهملت إنشاء المحطات الصغيرة التي تنتج 500 ميجاوات فأقل وتتم إقامتها على أسطح المنازل والمباني الإدارية والمؤسسات”.
وأوضح أنه “كان من الأولى أن تتبنى الوزارة استراتيجية إقامة وتسهيل إنشاء المحطات الصغيرة بقوة أقل من 500 ميجاوات، نظرا لسرعة إنشائها وأنها لا تحتاج إلى تطوير خطوط الضغط العالي لنقل الكهرباء، كما أنها تشجع المستثمر الصغير على الاستثمار في مجال توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، فضلا أنه سيوفر المزيد من التكاليف، لافتا إلى أن المحطات الكبيرة لها ميزة واحدة فقط وهي جذب استثمار أجنبي”.
وتابع: أن إنشاء هذه المحطات الصغيرة تأتي في إطار “تعريفة التغذية بالطاقة الشمسية”، والتي تتيح لأي مواطن يمتلك مقومات إنشاء محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية مثل الأماكن المناسبة كالأسطح والأراضي، وسيستفيد منها من خلال ما يسمى بتبادل صافي إنتاج الكهرباء، حيث إنه سيدفع فقط الفرق بين معدل استهلاكه والكمية التي يضخها في الشبكة العامة.
وبخصوص خطوات امتلاك المواطن العادي لمحطة توليد كهرباء بالطاقة الشمسية على سطح منزله، اوضح الخبير بمجال الطاقة الشمسية أن الأمر لن يستلزم منه سوى التعاقد مع إحد الشركات التابعة لهيئة لطاقة الجديدة والمتجددة، وهي ستتولى تنفيذ الأمر برمته، لافتا إلى أنه يمكن إنشاء تلك المحطة برأس مال يبدأ من 10 آلاف جنيه، مؤكدا أنه لن يكون لها أي أضرار على الإنسان.
وكان رئيس قطاع المشاريع في منطقة مصر العليا بالشركة المصرية للكهرباء قد كشف عن بدء التشغيل التجاري لأول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية مطلع الشهر المقبل في أسوان؛ حيث من المقرر أن تعمل محطة أسوان بقدرة 50 ميجاوات.
وذكر أن المحطة تأتي ضمن مشروع ضخم يضم 40 محطة شمسية بقدرة 50 ميغاواط لكل منها في أسوان، تشاد على رقعة مساحتها 8843.3 فدان باستثمارات قدرها 1.5 مليار دولار.
